أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر أصبح نموذجًا وطنيًا للإصلاح والإدارة المحلية الفاعلة، مشددًا على أنه برنامج مصري خالص نُفذ بدعم فني ومالي من شركاء التنمية الدوليين.
جاء ذلك خلال كلمته، صباح الخميس، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني رفيع المستوى بعنوان: «إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر».
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البرنامج أسهم في إصلاح النظام المالي والإداري، وخلق بيئة محفزة للاستثمار، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية التنمية، فضلًا عن خفض معدلات الفقر والبطالة، ورفع كفاءة تقديم الخدمات العامة، بما يجعل الدولة أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المقبلة.
وذكر مدبولي أن المرحلة الأولى من البرنامج استفاد منها أكثر من 8.3 مليون مواطن، موضحًا أن «الحوار الوطني ومخرجاته في 2024 أكدت أهمية اللامركزية، واستندت في تلك الرؤية إلى نجاح البرنامج كنموذج وطني يمكن تعميمه».
ولفت إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعميم منهجيات البرنامج على المستوى الوطني، وضرورة تكاملها مع الجهود الإصلاحية والتنموية في مختلف القطاعات.
وأضاف: «البرنامج لم يقتصر نجاحه على جانب الإدارة المحلية فقط، بل حصل على جوائز عالمية تقديرًا لنموذجه الرائد في اللامركزية، كما يعكس جودة التخطيط والتنفيذ المصري في التنمية المحلية».
وأكد أن نجاح البرنامج أثبت أن التنمية الاقتصادية الإقليمية تمثل أداة فعالة لإطلاق طاقات المواطنين، وتعزيز الاستثمارات في المحافظات، ودعم التكتلات الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل مستدامة، وتحقيق نمو اقتصادي متوازن.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي فعاليات المؤتمر الوطني رفيع المستوى، الذي تنظمه وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع عدد من الوزارات، وبالشراكة مع مجموعة البنك الدولي.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية من الوزراء والقيادات والمسؤولين والخبراء من داخل مصر وخارجها، من بينهم ممثلو الوزارات والمحافظات، ومؤسسات التمويل الدولية، والمنظمات الأممية، والقطاع الخاص، إضافة إلى الخبراء الوطنيين والدوليين، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز الشراكات ودعم مسار اللامركزية والتنمية المحلية المستدامة.