دار الكتب والوثائق القومية تحتفي برائدة الحركة النسوية درية شفيق - بوابة الشروق
السبت 27 ديسمبر 2025 10:55 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

بعد تأهل المنتخب لدور الـ16.. تؤيد خوض مباراة أنجولا بـ:

دار الكتب والوثائق القومية تحتفي برائدة الحركة النسوية درية شفيق

محمود عماد
نشر في: السبت 27 ديسمبر 2025 - 9:16 ص | آخر تحديث: السبت 27 ديسمبر 2025 - 9:18 ص

نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ندوة احتفالية بمناسبة ذكرى المناضلة "درية شفيق"، بحضور أفراد أسرتها، ونظم الفعالية مركز تاريخ مصر التابع للإدارة المركزية للمراكز العلمية.

 


الجلسة الافتتاحية

افتتحت الدكتورة إلهام ذهني، مقرر الندوة، الفعاليات بكلمة أكدت فيها أن الندوة تعقد إيمانا بضرورة تسليط الضوء على الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر.

وأشارت إلى أن درية شفيق، التي نالت الدكتوراه من جامعة السوربون، ظلت متمسكة بجذورها وهويتها المصرية، وهو ما انعكس في استخدامها لمصطلح "النيل" في معظم أعمالها تعبيراً عن الانتماء.

وأضافت الدكتورة إلهام أن شفيق تمثل حلقة وصل أساسية في تاريخ كفاح المرأة المصرية، واستعرضت جوانب من نضالها الوطني، بما في ذلك تأسيس فرقة نسائية لمقاومة المعسكرات البريطانية واقتحام البرلمان عام 1951 للتأكيد على حق المرأة في المشاركة السياسية.

واختتمت كلمتها بالترحيب بأسرة الراحلة، ومنهم ابنتيها الدكتورة عزيزة اللوزي، والدكتورة جيهان رجائي، وحفيدتها نازلي.

عقب الكلمة، ألقى الدكتور أحمد زكريا الشلق، مقرر اللجنة العلمية، كلمته، تلاها عرض فيلم وثائقي استعرض مسيرة الراحلة.

الجلسة الأولى

 


بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور أحمد الشربيني، واستهلت الدكتورة إيمان عامر الجلسة بوصف شفيق بأنها ظاهرة نضالية متعددة المواهب، مشيرةً إلى شجاعتها الميدانية وقولها الشهير للزعماء البرلمانيين: "نحن هنا بقوة حقنا".

من جانبه، تناول الدكتور محمد محروس "الهوية المصرية"، موضحاً أن شفيق جعلت من "النيل" رمزاً لمؤسساتها، ودعت للتوفيق بين الحضارتين الشرقية والغربية مع التمسك بالثقافة الأصيلة، مؤكدةً أن المواطنة والعدالة هما جوهر الشخصية المصرية.

ثم استعرضت الدكتورة ميرفت علي عمر ورقتها "ثورة النص والحياة"، لافتةً إلى ثورة شفيق الفنية في "الشعر الحر" والتناص المأساوي مع جحيم "دانتي" نتيجة العزلة والإقامة الجبرية التي فُرضت عليها.

واختتمت نهال خلف الميري الجلسة بالحديث عن الدور الثقافي لمجلة "بنت النيل"، مشيرةً إلى أنها كانت منبراً يهدف لتصحيح التفسيرات الخاطئة التي ظلمت المرأة ومحركاً إيجابياً لتطور المجتمع.


الجلسة الثانية

 

بدأت الجلسة الثانية برئاسة دكتور اشرف مؤنس ، وتحدث خلالها الدكتور نبيل الطوخي حول كتاب "المرأة المصرية"، موضحاً أن شفيق سجلت فيه نضال المرأة منذ عصر الفراعنة وأثبتت بالدليل أن الإسلام لا يعارض حقوقها السياسية والاجتماعية.

تلتها الدكتورة دينا عبد الحميد، التي أشارت إلى دور "اتحاد بنت النيل" في محو أمية آلاف النساء عبر 80 مركزاً، ومعالجة قضايا الزواج والإرث كجزء من دور الحزب النسائي المستقل.

واختتمت الدكتورة ميرفت فؤاد عبد المعطي المداخلات بتسليط الضوء على مجلة "الكتكوت" واهتمام شفيق بالطفل، مؤكدةً أنها كانت أداة تربوية لغرس قيم الشجاعة والهوية في نفوس الأجيال الناشئة.

أكد المشاركون في ختام الندوة أن درية شفيق رحلت تاركةً إرثاً نضالياً وأدبياً خالداً، يثبت أن المجتمع لا ينهض إلا بمشاركة حقيقية من المرأة، باعتبارها الركيزة الأساسية لكل تقدم وطني.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك