شاب يستغل إغلاق كورونا في احتراف تصميم الطائرات الورقية: عملت منها بومة بتنور بالليل - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 6:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شاب يستغل إغلاق كورونا في احتراف تصميم الطائرات الورقية: عملت منها بومة بتنور بالليل

أدهم السيد
نشر في: الأحد 28 مارس 2021 - 10:46 ص | آخر تحديث: الأحد 28 مارس 2021 - 10:47 ص

يجد "مختار مختار"، شاب موظف بأحد المستشفيات، في طائرات الورق، أداة للتعبير عن نفسه وليس مجرد تسلية وإمضاء للوقت، إذ كانت طائرات على شكل كمامة وأخرى خفاش، ضمن إبداعاته التي عبر بها عما يراه خلال أيام الإغلاق، بينما لقيت تلك الطائرات رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتميز أشكالها، في وصلت تلك الهواية لذروتها في مصر.

يقول مختار، في حديثه لـ"الشروق"، إن هواية الطائرات الورقية كانت شائعة بين الأطفال والمراهقين في أيام الصيف حتى عام 2010، حيث ظهرت الهواتف الذكية وأصبحت بديلا للصغار عن طائرات الورق، فصارت الهواية منسية لسنين ولم تظهر بقوة حتى عام إغلاق كورونا؛ ما أعاد الحنين للماضي وعشقه القديم باللعب بطائرة ورقية من فوق سطح منزله.

وعن انتشار الطائرات الورقية أيام الإغلاق، أوضح مختار، أن أبناء المناطق الشعبية الذين عاصروا طائرات الورق في طفولتهم، وجدوا حنينا يخالجهم لممارسة تلك الهواية في وقت عطلة لا يعلم نهايتها أحد، كما أن طائرات الورق مثل طريقة تواصل بين الجيران وبعضهم، متابعا أن الأجيال الأصغر عاينوا ما فيها من متعة، فانضموا للصفوف؛ ما أدى لانتشارها من جديد.

وتابع مختار أن هوس الطائرات الورقية انتقل من المناطق الشعبية إلى سائر فئات وطبقات الشعب المصري؛ نتيجة للأخبار المنتشرة عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، فجاء أبناء المناطق الثرية للشعبية؛ لشراء الطائرات الورقية.

وعن انتقاله من الهواية لحرفة تصميمها، أشار مختار إلى أن الطلب المتزايد على الطائرات الورقية من قبل المجمعات التجارية، جعله يجد دخلا إضافيا منها، إذ تبلغ تكلفة صناعة معظم طائرات الورق السهلة 50 جنيها، بينما كانت تأخذ منه نحو ربع ساعة للطائرة الواحدة، فأصبح يصنع يوميا 25 طائرة يبيعها للمجمعات.

ولفت مختار إلى أن انتشار هواية الطائرات الورقية كان فرصة لإنعاش الكثير من الصناعات، كالأكياس والبوص، الذي ارتفع سعر حزمته من 4 إلى 50 جنيها لدى بعض التجار.

وقال مختار إن انتعاش هواية الطائرات الورقية أوصل الأمر إلى أن إحدى شركات الاتصالات المصرية عرضت عليه وزملاء في رمضان الماضي، جمع نحو 2000 طائرة ورق؛ لدعايتها، بينما طلبت إحدى كبرى شركات السيارات وأخرى للهواتف، الأمر ذاته، لكن انتهاء الإغلاق حال دون تنفيذ المشروعين الأخيرين.

صمم مختار طائرة ورقية على هيئة وجه يرتدي كمامة، استوحاها من كثرة لبسه للكمامة نتيجة عمله بالمستشفى، وطائرة أخرى على هيئة خفاش، تعبر عن الكائن المتهم بنقل الوباء: "كان تصميما صعبا؛ بسبب عرض جسم الخفاش وصعوبة طيرانه"، ويتذكر طائرة أخرى على شكل "شبح"، ويعتبر نفسه مبتكرها في مصر: "كانت الأصعب لكن نجاح طيرانها وجمال مظهرها، أدى لرواجها".

وأوضح مختار أن ثمة نوع جديد من الطائرات الورقية ابتكره المصريون أيام الإغلاق، وهي "الطائرات الليلية"، التي كان يتم تزيينها بمعدات الإضاءة والليزر؛ لعمل أروع العروض التي تضيء الليل، وتكون طريق تواصل بين الجيران الساهرين ليلا: "صممت منها واحدة على شكل بومة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك