من حكايات كليلة ودمنة (3).. عاقبة الثقة بالأشرار وحكاية الجمل والوحوش - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 11:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من حكايات كليلة ودمنة (3).. عاقبة الثقة بالأشرار وحكاية الجمل والوحوش

أدهم السيد
نشر في: الخميس 28 مارس 2024 - 4:42 م | آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - 4:44 م

تحوي بين أسطرها الكثير من المواعظ والعبر، رغم أن أبطال حكاياتها من الحيوانات، إلا أن ما فيها من مواقف وطرائف لا تغيب عن معاملات الإنسان لتكن كل من حكايات كليلة ودمنة درسا من دروس الحياة.

وورد بكتاب كليلة ودمنة، أن الثور شتربه، حكى لابن آوى دمنة، حكاية عن عاقبة من يثق بالأشرار كما حدث للجمل مع الأسد والذئب والغراب وابن آوى.

وقال شتربه إن الجمل ضل طريقه في أرض موحشة فدخل على مملكة الأسد الذي كان له أعوانهم الذئب وابن آوى والغراب، فضايف الأسد الكريم الجمل وقربه منه منزلة وأحسن جواره.

طمع أعوان الأسد من الوحوش في لحم الجمل العاشب ولكنهم خافوا رفض الأسد، الغدر بالجمل، لما يتحلى به الأسد من المروءة والكرم.

استغل الوحوش إصابة الأسد في معركة مع فيل وعجز الأسد عن الصيد، فاقترح الغراب على الأسد أن يأكلوا الجمل وهو قريب وسهل.

غضب الأسد ورفض أن يخون أخلاقه فاقترح الغراب مجددا بأن يترك الأسد له الأمر وهو سيتحايل على قتل الجمل دون أن يتورط الأسد بالأمر.

واتفق الغراب والذئب وابن آوى على الحيلة وأقنعوا الجمل أن يأتي معهم للأسد فيدعي كل منهم أنه فداء للأسد وسيضحي بنفسه ليكون طعام الملك ثم يعمد زملاؤه بالخروج بحجة تنفر الأسد من أكله فوافق الجمل.

بدأ الغراب بعرض نفسه وجبة على الأسد فقام البقية ومنهم الجمل بالقول أن الغراب صغير ولا يكفي الأسد فعرض ابن آوى نفسه وجبة فقال البقية إن ابن آوى نتن الرائحة لا يصلح للأكل، وعرض الذئب نفسه فرد البقية ومنهم الجمل بأن لحم الذئب يقتل آكله.

وجاء دور الجمل ليعرض نفسه وجبة للأسد متوقعا أن الوحوش سيجدون له مخرجا، ولكنهم أيدوا عرض الجمل بأن يكون وجبة وألزموه بتنفيذ وعده لينقضوا عليه مفترسين إياه عاقبة لثقته بهم رغم معرفته بغدرهم.

أقرأ أيضاً:

من حكايات كليلة ودمنة (2).. عاقبة السماع لأهل النميمة على الأصدقاء



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك