شهدت محافظة شمال سيناء، الأحد، انطلاق أولى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
واستهلت الفعاليات من ديوان عام المحافظة، حيث استقبل اللواء د. محمد عقل السكرتير العام المساعد لمحافظ شمال سيناء، والدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لملتقى أهل مصر (للمرأة)، وأشرف المشرحاني مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.
وبدأ اللواء محمد عقل، حديثه ناقلا تحيات محافظ شمال سيناء، قائلا: "مرحبا بكم في بلدكم الثاني سيناء التي تعتبر المدخل الشمالي الشرقي لمصر، وشهدت أرضها الكثير من المعارك التاريخية".
وأشار "عقل"، إلى أن محافظة شمال سيناء تشهد طفرة تنموية حقيقية تهدف إلى تحويلها إلى نموذج متكامل للتنمية، خاصة في مجال مشروعات البنية التحتية، كشبكات الطرق والكباري، ومشروعات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة، الإسكان الاجتماعي، وتطوير المناطق العامة، وميناء العريش، فضلا عن إعادة الإعمار في مدينتي الشيخ زويد ورفح.
وأضاف أن سيناء شهدت خلال الآونة الأخيرة نجاحات ملحوظة أيضا في مجال التنمية الاقتصادية والزراعية، فضلا عن دعم البحث العلمي وتعزيز قطاعات التعليم والصحة، من خلال القوافل الطبية والتعليمية، الأمر الذي ساهم في بناء مجتمع سيناوي متسلح بالعلم ويتمتع بحقوقه الصحية، ويشارك بفعالية في دفع عجلة التنمية الوطنية الشاملة.
واختتم حديثه بتوجيه الشكر لكل من ساهم في النهوض بالمحافظة وتنمية أراضيها، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار والأمان في شمال سيناء جاء نتيجة تكامل جهود الدولة مع الروح الوطنية لأبناء المحافظة.
ومن ناحيتها، أعربت د. دينا هويدي، عن سعادتها بتواجدها على أرض مدينة العريش تلك البقعة الغالية من أرض مصر.
واستعرضت فعاليات الملتقى الثقافي، موضحة أنه يشمل عددا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية التي تناقش قضايا المرأة في مختلف المجالات الصحية والبيئة والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والتراثية التي تمكنهن فيما بعد من تبني فكرة مشروع اقتصادي يصبحن من خلاله رائدات أعمال.
واختتمت حديثها بتقديم الشكر لوزير الثقافة وقيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة على الدعم المتواصل للمشروع الثقافي وتذليل العقبات، من أجل إعداد فتيات واعدات في المستقبل.
كما سلمت وشاح "أهل مصر" إلى الواء محمد عقل تقديرا لمساهمته القيمة في الفعاليات.
وعلى مسرح قصر ثقافة العريش، استكملت فعاليات اليوم الأول بجلسة نقاشية مع الفتيات المشاركات من المحافظات الحدودية، ثم حضر الجميع حفل ختام ملتقى سيناء الأول لفنون البادية بالقصر، والذي شهده الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بحضور قيادات الهيئة ومحافظة شمال سيناء وشيوخ وعواقل شمال سيناء، وأحياه الفنان أحمد إبراهيم، وفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب بقيادة المايسترو وائل عوض، وفرقة العريش للفنون الشعبية احتفالا بذكرى تحرير سيناء.
والملتقى الثقافي العشرون لثقافة وفنون المرأة والفتاة، تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء.
ويستضيف الملتقى، 120 امرأة وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر "حلايب، والشلاتين، وأبورماد"، والوادي الجديد، ومطروح، وأسوان، إلى جانب عدد من المشاركات من "حي الأسمرات" بالقاهرة.
وتنطلق اليوم الاثنين، فعاليات الورش الفنية والحرفية بقصر ثقافة العريش، وتشمل ورشة "أشغال المكرمية" للمدربة شيرين عفيفي، و"الإكسسوارات والحلي" تدريب ملك عبد الكريم، "أشغال الخيامية" تدريب عماد عاشور، و"التطريز السيناوي" تدريب د.سهام جبريل، و"الفن التشكيلي" تدريب شعبان جمعة، و"الموسيقى" للفنان ياسر الشريف، و"المسرح" للمدرب محمد عبد الوهاب، و"التصوير" للفنان طارق الصغير، و"الكتابة الصحفية" للصحفي محمد خضر، و"القصة القصيرة" للمدرب ناصر أحمد.
كما يشهد الملتقى، عددا من دوائر الدعم النفسي، وأمسيات ثقافية حول "دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي"، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات الميدانية لأهم معالم المدينة منها: ميناء العريش، الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.
ويعد مشروع "أهل مصر"، أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويُنفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.