زار رئيس إيران مسعود بزشكيان يوم الأحد المصابين في انفجار ضخم هز أحد الموانئ الرئيسية للجمهورية الإسلامية، وهو ميناء تردد أنه تسلم في وقت سابق مكونا كيميائيا يستخدم في صنع وقود الصواريخ.
وجاءت زيارة بزشكيان في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع يوم السبت في ميناء الشهيد رجائي خارج بندر عباس في محافظة هرمزكان بجنوب إيران إلى 40 قتيلا ونحو ألف مصاب آخرين.
وبينما سعى الجيش الإيراني إلى إنكار تسلم "بيركلورات الأمونيوم" من الصين، ظهرت مقاطع فيديو جديدة تظهر مشهدا مروعا في الميناء الذي لا يزال مشتعلا. وظهرت فوهة يبلغ عمقها عدة مترات كانت محاطة بدخان حارق خطير للغاية لدرجة أن السلطات أغلقت المدارس والشركات في المنطقة.
وظهرت حاويات محطمة أو مبعثرة كما لو كانت ألعاب أطفال محطمة، وكانت هناك هياكل شاحنات وسيارات محترقة حول الموقع.
وقال بزشكيان خلال اجتماع مع المسؤولين بثه التلفزيون الحكومي الإيراني "يجب أن نعرف سبب حدوث ذلك".
وقدم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي/86 عاما/، تعازيه بشكل منفصل في الانفجار - وترك احتمال أن يكون التخريب هو سبب الانفجار مفتوحا.
وقال بيان باسمه: "من واجب المسؤولين الأمنيين والسلطات القضائية إجراء تحقيق شامل لكشف ما إذا كان هناك أي إهمال أو أعمال متعمدة تسببت في ذلك ومتابعة ذلك وفقًا للوائح. يجب على جميع المسؤولين أن يعلموا أن من واجبهم منع الأحداث المريرة والمدمرة".
ووصفت السلطات الحريق بأنه تحت السيطرة، وقالت إن عمال الطوارئ يأملون في أن يتمكنوا من إخماده بالكامل في وقت لاحق يوم الأحد.
وخلال الليل، حلقت المروحيات وطائرات شحن ثقيل بشكل متكرر فوق الميناء المشتعل، وألقت مياه البحر على الموقع. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "بلانيت لابس بي بي سي" يوم الأحد وحللتها وكالة أسوشييتد برس(ا ب) عمودا ضخما من الدخان الأسود لا يزال فوق الموقع.
وقدم محافظ هرمزكان محمد عاشوري آخر حصيلة للقتلى، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني. وقال بير حسين كوليفاند، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، إن 190 فقط من بين حوالي ألف جريح لا يزالون في المستشفى حتى يوم الأحد، وفقا لبيان نشره موقع حكومي إيراني. وأعلن المحافظ الحداد لمدة ثلاثة أيام.