تقرير: ماذا تعني الانتخابات الرئاسية التركية للعالم؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 9:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: ماذا تعني الانتخابات الرئاسية التركية للعالم؟

الشروق
نشر في: الأحد 28 مايو 2023 - 2:05 م | آخر تحديث: الأحد 28 مايو 2023 - 2:05 م

في الوقت الذي توجه فيه الناخبون الأتراك إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تلك الجولة تشكل أخطر تحد سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ الفوز الساحق الذي حققه حزبه العدالة والتنمية في انتخابات عام 2002 والذي جاء به إلى السلطة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "لماذا تشكل الانتخابات التركية أهمية كبيرة للعالم؟"، أنه يظل هناك تشكك بشأن قدرة مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على تحقيق مفاجأة، لافتة إلى أن أردوغان هو الأطول بقاء في السلطة بتركيا – متجاوزا حتى مصطفى كامل أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية.

ويقود أردوغان تركيا من أصبح رئيسا للوزراء عام 2003، وهو منصب شغله حتى عام 2014، عندما تولى السلطة رئيسا. وفي عام 2017، نجح في توسيع السلطات الرئاسية من خلال استفتاء، استبدل فيه النظام البرلماني التركي برئاسة تنفيذية وألغى منصب رئيس الوزراء.

ولدى أردوغان قاعدة كبيرة ومخلصة من المؤيدين، والتي حاول تعزيزها هذا العام من خلال سلسلة استمالات اقتصادية من بينها إعفاءات ضريبية، وقروض عقارية زهيدة، ودعم الطاقة، وتعهدات بعدم رفع رسوم الطرق والكباري.

وفي المقابل، يواجه أردوغان تحالف من ستة أحزاب معارضة، والتي اختارت كليتشدار أوغلو ليكون مرشحهم للرئاسة.

وأصبح كليتشدار أوغلو (74 عاما) قائدا لحزب الشعب الجمهوري عام 2010. وبالرغم من فشله في وقت سابق في قيادة حزبه إلى الفوز على حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية، فإنه عمل على تسخير الشبكات الاجتماعية خلال هذه الحملة الانتخابية لإعادة تقديم نفسه إلى الناخبين.

لكن مع التوجه إلى جولة الإعادة، بحسب "واشنطن بوست"، يبدو من الصعب على المعارضة تحقيق النصر بوجود أردوغان الذي يتحلى بالجرأة ويتولى رئاسة مؤسسات الدولة وتقف وسائل الإعلام التابعة للدولة خلفه إلى حد كبير، على حد قولها.

ويعول تكتل كليتشدار أوغلو على دعم الناخبين المعارضين الذين حققوا انتصارات في 2019 في الانتخابات البلدية بالمدن الكبرى – لاسيما أسطنبول، حيث تمكن أكرم إمام أوغلو عضو حزب الشعب الجمهوري من هزيمة مرشح أردوغان.

وبالرغم من تمكن أحزاب المعارضة التي تشتهر بانقسامها من رأب خلافاتهم، فإن فوز كليتشدرا أوغلو سيجبره على التعامل مع المصالح المتضاربه داخل مظلة تحافله، والتي تتضمن القوميين، والإسلاميين، والعلمانيين، والليبراليين.

وفيما يتعلق بما تعنيه الانتخابات لأوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قالت "واشنطن بوست" إنه ربما لا يوجد بلد أوروبي يراقب الانتخابات التركية بشكل وثيق أكثر من السويد، التي عرقل أردوغان عضويتها في الناتو.

وصوتت تركيا في مارس الماضي على السماح بانضمام فنلندا إلى التحالف العسكري، لكن لا زال أردوغان يعارض عضوية السويد في التحالف، مستشهدا برفض ستوكهولم ترحيل "الإرهابيين" التابعين لحزب العمال الكردستاني.

وقال أونال سيفيكوز، كبير مستشاري كليجدار أوغلو للشؤون الخارجية، لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية في مارس الماضي إنه لن يقف في طريق طموحات السويد بالانضمام إلى الناتو.

أما فيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، قالت "واشنطن بوست" إن تركيا نصبت نفسها فورا كوسيط، باستضافتها الجولة الأولى من المحادثات الدبلوماسية بين موسكو وكييف، لكن توقفت تلك الجهود مع تصاعد الصراع.

وفي الصيف الماضي، ساعدت تركيا في توقيع اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لإعادة بدء نقل شحنات الحبوب التي أوقفتها روسيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك