قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، إن المواجهة العسكرية الجارية بين جماعة الحوثي وإسرائيل تُفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة.
ونوه في تصريحات، نقلتها الصفحة الرسمية للبعثة عبر منصة «إكس»، اليوم الأربعاء، أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن جوريون في إسرائيل، أمرٌ غير مقبول.
وأشار إلى أن «الغارة التي طالت مطار صنعاء اليوم، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج».
ودعا جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وشدد على ضرورة العودة إلى حوار يمني–يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.
وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية توقف رحلاتها من مطار صنعاء حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية استهداف الاحتلال الإسرائيلي لطائرة تابعة للخطوط، صباح الأربعاء.
وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «الطائرة تعرضت لاستهداف مباشر وجبان، وذلك قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كل التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية».
وأضافت: «إن هذا العدوان الغادر يكشف عن حقدٍ دفين تجاه كل ما يربط الشعب اليمني بالحياة والأمل، ويؤكد مرةً أخرى أن أعداء اليمن لا يُعيرون أي اعتبار لمقدّرات وحقوق ومصير أبناء هذا الشعب العظيم».
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام حوثية، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بسلسلة غارات، مطار صنعاء الدولي.
وأوضحت قناة «المسيرة»، أن طيران الاحتلال شن 4 غارات استهدفت المدرج في مطار صنعاء، وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غارة على قطع جوية تابعة لجماعة «الحوثي» اليمنية في مطار صنعاء.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أردعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن الحوثي استخدمت تلك القطع الجوية لنقل عناصرها وتنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن «الحوثي تستخدم مطار صنعاء بشكل متواصل لشن الاعتداءات، كما تستخدم ميناءي الحديدة والصليف، الذين تمت مهاجمهما الأسبوع الماضي، لنفس الغرض».