قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن دورة حياة الوزير في مصر لم تعد كما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولم تعد بنفس الإيقاع القصير الذي كان أيام ثورة يناير.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه مع برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «مصر mbc»، أمس الأربعاء، أن التغيير الوزاري الذي شهدته مصر خلال الفترة الماضية، استهدف تجديد دماء الحكومة، موضحًا أن الرئيس لم يكن غاضبًا من الوزراء الذين أقيلوا من مناصبهم.
وأشار إلى أن تغيير وزراء على قمة وزارات شديدة الحساسية مثل وزارتي الدفاع والداخلية، هو أمر شديد الخطورة، موضحًا أن هناك بعض الدول التي لا تحبذ أن يظل وزراء الدفاع والداخلية في السلطة مدة طويلة حتى لا يكون هناك تراكم لمراكز القوى.
ولفت إلى أن الاستسلام لمسلمات تاريخية بخصوص التغيير الوزاري، يسلمنا لحالة من الجمود، متابعًا: «ما لم تكن حاكمًا قويًا، عليك أن تفكر مليا فيما تفعله عدة مرات».
وأوضح أنه تلقى خبر التغيير الوزاري الأخير في مصر، بنوع من الاندهاش للتغيير الذي شهدته وزارتا الدفاع والداخلية، موضحًا أنها إشارة قوية تقول إن هاتين المؤسستين بصدد التعامل مع قضايا الإرهاب، وأمن المواطن المصري بشكل مختلف، وأكثر احترافية.