مجلة «جون أفريك» تكشف كواليس مطاردات الموساد لعناصر حزب الله في أفريقيا - بوابة الشروق
السبت 28 يونيو 2025 11:00 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

مجلة «جون أفريك» تكشف كواليس مطاردات الموساد لعناصر حزب الله في أفريقيا

هايدي صبري
نشر في: السبت 28 يونيو 2025 - 4:10 م | آخر تحديث: السبت 28 يونيو 2025 - 4:12 م

بين الموساد وتنظيم حزب الله اللبناني اللذان حولا القارة الإفريقية إلى مركز رئيسي لنشاطاتهما، يدور نزاع مستمر منذ سنوات بعيدًا عن أعين الرأي العام، فمن دوالا إلى أبيدجان، مرورًا ببنغي وليبرفيل، نغوص في عالم من الجواسيس والمهربين.

- أفريقيا... الحلبة الهادئة لصراع مفتوح

وقالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية في تحقيق استقصائي، نشرته في عددها الصادر هذا الأسبوع، إنه على الرغم من أن القارة السمراء تبدو، ظاهريًا، بعيدة عن صراع الشرق الأوسط، فإن واقع الحال يعكس شيئًا مغايرًا. فهنا، تدور مواجهات باردة، وعمليات تجسس، وتهريب، وتمويل، ضمن حرب غير معلنة بين الموساد الإسرائيلي وتنظيم حزب الله اللبناني.

وهذه الحرب تعتمد على الأدوات الاستخباراتية، والعلاقات العائلية، والشبكات الاقتصادية، وحتى المؤسسات الخيرية، ولا تقل ضراوة عن تلك التي تدور في ميادين القتال التقليدي، وفقاً للمجلة الفرنسية.

وتشير المعطيات التي كشفتها "جون أفريك" إلى أن إسرائيل، عبر وحدات الموساد وشركات التكنولوجيا المتقدمة، لم تعد تكتفي بالمراقبة من بعيد، بل انخرطت بعمق في الساحة الإفريقية، متحالفة مع أجهزة أمنية محلية، تحت غطاء "التعاون السيبراني"، فيما يستمر حزب الله، عبر واجهاته التجارية والخيرية، في تعزيز حضوره بين الجاليات اللبنانية المنتشرة في غرب ووسط القارة.

وسلطت المجلة الفرنسية على شخصية وصفتها بأنها إحدى عملاء لحزب الله ولكن كشفه الموساد الإسرائيلي في الجابون، ورصدتها السلطات في ليبرفيل عام 2017، موضحة أن تلك الشخصية كانت تكثر الالتفات حولها في الشارع كما تغير مسارها باستمرار سواء خلال قيادتها السيارة أو سيراً على الأقدام كما يستخدم واجهات المحلات الزجاجية ليرى إن كان هناك من يتعقبه.

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن قرار اعتقال تلك الشخصية قد اتخذ بسرية تامة، بمبادرة من أحد عملاء الموساد الإسرائيلي، وقد وصل قبل عدة أسابيع من عملية اعتقال الموالي لحزب الله، قدم عميل الموساد نفسه للسلطات في الجابون كدبلوماسي، لكنه في الحقيقة عميل في جهاز الموساد، وهو متمركز في الكاميرون، الدولة المجاورة، حيث تتمتع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بوجود قوي.

- المبعوث الغامض للموساد

ووفقا للمجلة الفرنسية، فإنه "غالبًا ما تقتصر الاتصالات بين أجهزة الاستخبارات الجابونية والإسرائيلية على تبادل الوثائق أو الصور"، موضحة أنه "لا توجد، من الناحية الرسمية، محطة للموساد في ليبرفيل، حيث تتم مراقبة الأراضي الجابونية من قِبل الإسرائيليين انطلاقًا من ياوندي ودوالا".

وأشارت "جون أفريك" إلى أنه "يكتفي هؤلاء بطلب مراقبة بعض الأهداف العابرة من السلطات الجابونية، وهو ما يتم بقبول عام، خاصة وأن علي بونجو أونديمبا زود أجهزة بلاده الأمنية بتقنيات إسرائيلية".

ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن بعض العائلات اللبنانية قد استثمرت في الجابون، وكان يعتقد أن بإمكانها القيام بعمليات غسيل أموال لصالح حزب الله.

وتابعت: "لذا، فعندما حضر مبعوث خاص من الموساد إلى مقر الاستخبارات في ليبرفيل لطلب خدمة استثنائية، كان ذلك حدثًا بارزًا"، موضحة أن "الجواسيس الجابونيون ليسوا سذجًا، فهم يدركون أن تل أبيب تراقب إفريقيا عن كثب بسبب وجود الجالية اللبنانية، والروابط المحتملة لبعضها مع حزب الله، الذي تكرهه إسرائيل وتحاربه منذ زمن بعيد، كما يعلمون أن بعض أفراد الجالية اللبنانية في ليبرفيل يُشتبه في صلاتهم به".

ونقلت المجلة الفرنسية عن مصدر أمني جابوني، قوله: "بعض العائلات استثمرت في قطاع الأشغال العامة والمطاعم، وكان يُعتقد أنها قد تكون ضالعة في غسيل الأموال لصالح حزب الله. وقد عُرف عنها ارتباطات بأشخاص في النبطية، وهي من معاقل الحزب جنوب لبنان".

وأضاف: "مثلما هو الحال في دول أخرى على خليج غينيا، فإن الوزن الاقتصادي للجالية اللبنانية غالبًا ما دفع الدولة لتجنب التحقيقات المعمقة لكن هذه المرة، بدا أن إصرار الموساد غير مسبوق".

وأشارت "جون أفريك" إلى رصد الإسرائيليين عميل حزب الله، الذي ظهر على شاشات راداراتهم قبل سنوات ضمن خلية تدعى العبدلي، وهي مجموعة مكونة من نحو عشرين شخص من جنسية عربية وإيرانيًا واحد، متهمين بالعمل لصالح طهران وحليفها حزب الله. وقد وُضع أعضاء هذه الخلية تحت المراقبة من قبل الموساد والأمريكيين، دون أن يتم توقيفهم.

ووفقا للمجلة الفرنسية فإن تل أبيب تريد الآن تحديد شركائهم ومموليهم وضباط الاتصال التابعين لهم في لبنان وإيران، لكنها تعتبر أن توقيفهم رسميًا سيكون أمرًا غير مجدٍ.

- نتنياهو يكتب إلى علي بونجو

كما لفتت المجلة الفرنسية إلى أنه سبق وأن حاول الإسرائيليون استجواب تلك الشخصية، الذي حكم عليه غيابيًا بالسجن عشر سنوات في إحدى الدول العربية، موضحة أنه في محاولة سابقة، تمكنوا من إقناع إثيوبيا باعتقاله بشكل سري، لكنه أُطلق سراحه سريعًا.

وتابعت: "بعد هذا الفشل، قرر الموساد تجربة حظه في الجابون، فما إن دخل أراضيها، حتى أخطرت إسرائيل سلطات ليبرفيل برغبتها في استجوابه سرًا، لكن الاستخبارات الجابونية كانت مترددة، وطالبت بالحصول على موافقة من رئيس الدولة نفسه".

وأوضحت المجلة الفرنسية أنه "عندما طرح الأمر على علي بونغو أونديمبا، رفض، فهو لا يرغب في إثارة حفيظة الجالية اللبنانية في بلاده، كما أنه لا يريد أن يسمح لقوة أجنبية بتنفيذ عملية توقيف على أراضيه، ما لم يرد طلب رسمي مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسجل الموساد الملاحظة، وافترض الجابونيون أن العملية قد أُجهضت".

وتابعت: "لكن بعد أقل من ثماني ساعات، وصل المبعوث الإسرائيلي حاملاً الرسالة المطلوبة، والتي نُقلت مباشرة إلى علي بونجو، فأعطى الضوء الأخضر، وكان الموساد حريصًا على تنفيذ هذا الاستجواب".

وبحسب المجلة الفرنسية فإن العملية تمت، وأشرفت الاستخبارات الجابونية على اعتقال تلك الشخصية، كما سمحت للإسرائيليين باستجوابه.

وأشارت "جون أفريك" إلى أن السؤال المحوري في التحقيقات كان: "من هم اتصالاته داخل حزب الله؟، فهل حصلوا على المعلومات التي أرادوها؟ أم اصطدموا، كما يحدث غالبًا، بصمت شخص متمرس في عالم التجسس؟ هل أرادوا إحداث زلزال داخل خلية "العبدلي" لمراقبة ارتداداته لاحقًا؟، وتم الإفراج عن تلك الشخصية بعد تسع ساعات من الاستجواب، ثم سُمح له بمغادرة الجابون. لكن الإسرائيليين لم يرفعوا أعينهم عنه.

وفي 12 أغسطس 2017، أُعلن أنه أُوقف في إحدى الدول العربية، وقد تم ذلك بفضل معلومات استخباراتية قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي.إيه"، التي حصلت بدورها على المعلومات من حليفتها الأولى: الموساد، وقد كرم أحد عملاء "سي.آي.إيه" لاحقًا على دوره في الإطاحة بخلية العبدلي، وفقاً للمجلة الفرنسية.

- إسرائيل و"الاشتباه التلقائي"

وقالت "جون أفريك" إنه لن يدرك الجابونيون إلا لاحقًا أنهم كانوا جزئيًا وراء عملية أمنية كبيرة نال على إثرها ضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" ميدالية تقدير لخدماته للولايات المتحدة الأمريكية. وهم، على أي حال، لم يكونوا ليفتخروا بذلك.

كما نقلت المجلة الفرنسية عن مصدر أمني جابوني، قوله:" إن الوزن الاقتصادي للجالية اللبنانية يجعل من غير المرغوب فيه الترويج لأي عمليات تجري بالتعاون مع إسرائيل. نقبل بها لأن لنا مصلحة في علاقة جيدة مع تل أبيب، لكننا نفضل أن تبقى سرية".

وعلى بعد آلاف الكيلومترات، في الطرف الآخر من خليج غينيا، تسود الحيطة نفسها لدى السلطات الإيفوارية، ولكن هذه المرة بدافع مختلف: إذ تشغل الشركات التي تملكها الجالية اللبنانية في كوت ديفوار نحو 300 ألف شخص على الأقل، وتسهم بشكل كبير في الناتج المحلي للبلاد. ويقدر عدد اللبنانيين هناك بحوالي 100 ألف شخص، بحسب المجلة الفرنسية.

وقالت "جون أفريك" يستفيد حزب الله من مساهمات طوعية من العديد من التجار في غرب إفريقيا، حيث يتمكن من فرض نوع من الضرائب غير الرسمية، فبالنسبة للإسرائيليين، فإن جميع هؤلاء يعدن مشبوهين.

كما نقلت المجلة الفرنسية أيضاً عن مصدر عمل سابقًا في بيروت وأبيدجان:" هناك شبهة تلقائية: أي لبناني شيعي، خاصةً إن كان من جنوب لبنان، يعتبر ممولًا محتملًا لحزب الله".

كما نقلت عن خبير إسرائيلي قوله: "الأمر واقع. حزب الله يحصل على دعم مالي من متبرعين طوعيين، وفي بعض الحالات يفرض نوع من الإلزام: إما أن تدفع، أو تقصى اجتماعيًا من الجالية".

وفي أبيدجان، تحظى منطقة "الزون 4" في بلدية ماركوري بمراقبة خاصة من قبل الموساد الإسرائيلي، لاسيما حول مسجد المهدي الرمزي، الذي تنشط حياة الجالية اللبنانية، وفقاً للمجلة الفرنسية.

- تعاون غير متكافئ

وقالت "جون أفريك" إنه في أبيدجان تحديدًا، ينشط الموساد الإسرائيلي، وبفضل شبكة من الشركات الخاصة التي تطوّر تقنيات المراقبة، أصبحت تل أبيب أحد المزودين الرئيسيين لكوت ديفوار.

وقبل أن تدرجها الولايات المتحدة على القائمة السوداء خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، كانت شركة NSO الإسرائيلية (التي طورت برنامج التجسس الشهير "بيجاسوس") تتعاون مع حكومات الحسن واتارا المتعاقبة، وفقا للمجلة الفرنسية.

وذكرت "جون أفريك"، أنه "تم ذلك عبر كل من خبير الأمن السيبراني ستيفان كونان، ورجل الأعمال الإسرائيلي جابي بيريتز. هؤلاء الوسطاء باعوا منتجاتهم إلى وزارة الداخلية تحت قيادة الراحل حامد باكايوكو، بل وحتى إلى الرئاسة نفسها، حيث كان تيني بيراهيم واتارا، شقيق الرئيس ووزير الدفاع الحالي، مسئولًا عن "الملفات الخاصة"، وعلى رأسها الأمن القومي"، وأوضحت أن التكنولوجيا الإسرائيلية رُوّج لها بسعر مخفض، لكن ذلك لم يكن بلا مقابل.

كما نقلت المجلة الفرنسية عن خبير تكنولوجي قوله:" الاتفاق دائمًا نفسه، يمنح الإسرائيليون تقنياتهم، لكنهم يطالبون بحق النفاذ إلى المعلومات التي يتم جمعها. وهذا علني تمامًا. هدفهم هو مراقبة الجالية اللبنانية في إفريقيا، ولذلك يجهزون البلدان التي تضم أكبر عدد من اللبنانيين".

وأشارت "جون أفريك" إلى أنه من وجهة نظر الحكومة الإيفوارية، فإن الاتفاق مقبول لأنه سري. تقول المصادر، الهدف هو المراقبة وجمع المعلومات، وليس الاعتقال أو التدخل المباشر، لكن أحد كبار رجال الاستخبارات الأفارقة السابقين يُعبّر عن مرارة: "إسرائيل تستغلنا تحت ذريعة التعاون التكنولوجي. لكنها في الحقيقة نوع من الاستعمار الاستخباراتي، لا يمكن وصفه بالعادل أو المتكافئ".

وقالت المجلة الفرنسية: "بالفعل، فقد خضعت عشرات الدول الإفريقية للتأثير الإسرائيلي، في نيجيريا، ومن كينيا إلى الكاميرون، ما يمكن الموساد من استكمال خريطة شبكات النفوذ والتمويل التابعة لحزب الله".

- شبكات الماس

ونقلت المجلة الفرنسية عن أحد العارفين بحزب الله في الكونغو قوله: "الجالية ليست فقط مصدرًا للضرائب غير الرسمية، بل تعتبر أيضًا منصة لتأسيس شركات يمكن استخدامها في غسل الأموال القادمة من أنشطة إجرامية"، وفق تعبيره.

وأضاف: "أدرك الحزب مبكرًا أهمية الاستثمار في المساجد والمراكز الثقافية والجمعيات الخيرية، لدمج الجاليات في منظومة دعم أوسع".

وتابع: "هذه المنظومة بناها طلال حمية، عبر وحدة الأمن الخارجي "الوحدة 910"، التي تنشط في إفريقيا الوسطى، خصوصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أسس الأخوان أحمد وقاسم تاج الدين شبكة كبيرة.

- الكاميرون.. الماس والتهريب

وتنتشر عائلة نصور بقوة في الكاميرون، وخصوصًا في مدينة دوالا، وفي حي بونابريسو، على بعد كيلومتر واحد فقط من ميناء دوالا، يعيش رضوان نصور معظم العام، ويحمل الجنسية البريطانية، ويدير شركات عدة تعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى في قطاع الماس.

ونقلت المجلة الفرنسية عن مصدر أمني في أفريقيا الوسطي قوله: "الماس من أكثر السلع تفضيلًا لدى الشبكات الإجرامية، بسبب سهولة نقله وبيعه في أسواق لا تُراقب مصدره أو تمويله".

وزعم المصدر أنه "يتم تهريب ماس إفريقيا الوسطى إلى إحدى الدول العربية، وفق مصادر مطلعة، حيث ضعف الرقابة وسوء نظام التتبع يجعلانها مركزًا عالميًا لتبييض الأموال".

وتقول المصادر إن هذه الأحجار الثمينة تُشحن من بانجي، أو تُخبّأ في أمتعة مسافرين من مطار دوالا إلى بيروت، بفضل ضعف المراقبة وفساد الجمارك. وهناك، في لبنان، قد تقع في يد حزب الله، لتعزيز مجهوداته الحربية، بحسب المجلة الفرنسية.

- الكوكايين

وزعمت مجلة "جون أفريك" أنه "إلى جانب الماس، يشكل الكوكايين مصدرًا تمويليًا أساسيًا للحزب، فبفضل وجود جالية من جنوب لبنان استقرت منذ القرن التاسع عشر في الأرجنتين والبرازيل والباراغواي، تمكن حزب الله من إقامة روابط مع كبار كارتلات المخدرات".

ونقلت المجلة الفرنسية عن الباحث الفرنسي إيمانويل أوتولينجي، قوله: "إن حزب الله عرض خدمات غسل الأموال على، كارتل ميديلين ووادي الشمال الكولومبي، والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، وكارتل "القيادة الأولى" البرازيلي، وكارتل الزيتاس المكسيكي.

وأضاف أن حزب الله، أصبح بفعل تواصله مع شركائه، تاجر مخدرات متكامل، موضحاً أنه في عام 2018، أقرت العدالة الأمريكية بالفعل بثقل حزب الله داخل شبكة تهريب المخدرات الدولية، التي تمتد طرقها من أمريكا إلى أوروبا، مرورًا بالساحل الأطلسي لأفريقيا.

وقد صنف المدعي العام الأمريكي حزب الله، إلى جانب الكارتلات المكسيكية، ضمن "التهديدات الرئيسية للجريمة المنظمة". ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف هذا الدور عن التوسع، خاصة بعد العقوبات المفروضة على إيران، ما أجبر حزب الله على تعزيز استقلاله المالي، وفقاً للمجلة الفرنسية.

وقالت "جون أفريك" إنه "رغم اختلاف المصادر بشأن الأرقام والنسب، إلا أن المنظمة تستفيد من ميزانية سنوية تتراوح بين 700 مليون إلى مليار دولار، يقدر أن ما يصل إلى 40٪ منها مصدره الأنشطة الإجرامية، أي ما لا يقل عن 300 إلى 400 مليون دولار، بحسب تقديرات إيمانويل أوتولينغي. كما يعتقد أن الكوكايين يعد اليوم ثاني أكبر مصدر تمويل لحزب الله، بفضل شبكة فعالة في أفريقيا تتيح له استغلال موانئ خليج غينيا، وفق زعم المجلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك