استقالة نشوى صالح مراسلة النيل للأخبار تثير جدلا واسعا بماسبيرو: الوساطة والمجاملات تُقصي الكفاءات - بوابة الشروق
الخميس 28 أغسطس 2025 9:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمبارة الأهلي وبيراميدز ؟

استقالة نشوى صالح مراسلة النيل للأخبار تثير جدلا واسعا بماسبيرو: الوساطة والمجاملات تُقصي الكفاءات


نشر في: الخميس 28 أغسطس 2025 - 1:22 م | آخر تحديث: الخميس 28 أغسطس 2025 - 1:22 م

يترقب العاملون في ماسبيرو رد إدارة الهيئة الوطنية على الاستقالة المسببة، التي تقدمت بها مراسلة قناة النيل للأخبار نشوى صالح، إلى الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والإعلامي أسامة راضي رئيس قناة النيل للأخبار.

نشر نص الاستقالة على مواقع التواصل الاجتماعي أثار جدلًا واسعًا، وأشعل صفحات العاملين بماسبيرو، خاصة أنها تضمنت سردًا دقيقًا للمعاناة اليومية التي يواجهها المشتغلون في إعلام ماسبيرو بوجه عام، والعاملون في قطاع الأخبار بشكل خاص.

كتبت نشوى في استقالتها أنها التحقت بالمبنى العريق وهي تحمل حلمًا كبيرًا وشغفًا صادقًا، وكان ماسبيرو بالنسبة لها وطنًا ثانيًا منحها الأمل وأعطته العمر، حيث اجتهدت طوال سنوات عملها، بدءًا من إخراج الهواء، ثم البرامج والأفلام التسجيلية، وصولًا إلى عملها مراسلة إخبارية منذ عام 2012 وحتى اليوم.

وقالت إنها لم تبخل بجهد ولا بوقت، مؤمنة برسالة الإعلام الوطني، وساعية لرفعة اسم القناة، لكن الحقيقة المرة التي لا يمكن إنكارها أن سنوات العطاء لم تُقابل بالتقدير المهني أو الإنساني، بل وجدت بيئة عمل تُقصي الكفاءات وتفتح الباب أمام الوساطة والمجاملات على حساب العدالة والقانون.

وأوضحت أنها اجتازت اختبار المذيعين وقارئي النشرات رسميًا وبنجاح كامل، لكن نتيجته بقيت حبيسة الأدراج، بينما ظهرت على الشاشة وجوه لم تمر بأي اختبار مُعلن، في مشهد يضرب تكافؤ الفرص والشفافية والأعراف المهنية واللوائح والمواثيق الإعلامية عرض الحائط.

وسردت المعوقات التي تواجهها ميدانيًا، والتي دفعت ثمنًا فادحًا، ومنها استخدام قطاع الأخبار لسيارات متهالكة بلا أمان أو تكييف، في حرّ يصل إلى 47 درجة، ورحلات طويلة خارج القاهرة دون حماية أو راحة، ومعدات تصوير بدائية لا تواكب التطور التقني، فضلًا عن مشكلات المونتاج والإنتاج التي تضعف المادة الإعلامية وتؤثر على مصداقية القناة، ما يتطلب جهدًا مضاعفًا حتى يخرج "الأوردر" على شاشات ماسبيرو.

وعلقت على مسيرتها قائلة إنها تحملت ذلك إيمانًا بالرسالة، لكن ما لا يمكن احتماله هو أن يتحول العمل من رسالة إلى عبء يهدد صحة الإنسان وسلامته، مشيرة إلى أنها دفعت ثمن هذه الظروف من صحتها، حتى أصبحت استمراريتها في العمل وسط ضعف العائد المادي، الذي لا يكفي نصف وقود سيارتها ولا تكاليف مظهرها اللائق، أمرًا غير منطقي ولا عادل، بما استنفد طاقتها ومثل خطرًا على سلامتها الجسدية والنفسية، مؤكدة أن هذا حال جميع الزملاء بلا استثناء.

وأضافت أنها تكتب هذه الاستقالة وقلبها مفعم بالحزن، ليس على منصب أو موقع، بل على مكانة قناة النيل للأخبار وماسبيرو ذاته، اللذين تراهما منارات للإعلام الوطني، مؤكدة أن الظلم واللا مهنية لا يهدمان الأفراد فقط، بل يُضعفان المؤسسات ويضيّعان هيبتها أمام الأجيال الحالية والقادمة.

واختتمت برسالة إلى قيادات ماسبيرو قالت فيها إن استقالتها ليست انسحابًا، بل صرخة صادقة وجرس إنذار أخلاقي قبل أن يكون إداريًا، علّها تدفع نحو إصلاح حقيقي يعيد لماسبيرو اعتباره، ويصون كرامة وحقوق من أفنوا أعمارهم تحت رايته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك