دعت جامعة الدول العربية، اليوم، الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أن القضية الفلسطينية، تضع الأمم المتحدة أمام اختبار صعب بشأن ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتدعيم التوجهات والمبادرات المطروحة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وكبح التجاوزات الاستيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وشدد على ضرورة الدفع بمسار البحث عن حل مستدام للقضية الفلسطينية المشروعة، وذلك وفق رؤية حل الدولتين التي أضحت موضع تأييد دولي ساحق، بما يمكن الشعب الفلسطيني من العيش الكريم ضمن دولة مترابطة الأوصال تنعم بالحرية والسيادة والاستقلال.
وأضاف خطابي أن عدم قدرة مجلس الأمن على وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 خير مثال على هذا الاختلال الهيكلي في النظام الدولي، إذ ظل مجلس الأمن في حالة قصور وشلل رغم انهيار الوضع الإنساني إلى مستوى كارثي لا يطاق والإجهاز على مقومات العيش واستهداف المرافق الاستشفائية والتعليمية والإعلامية، وأعمال القصف والقتل والترويع، وموجات النزوح القسري لآلاف الفلسطينيين نحو المجهول في صورة نكبة كبرى مهينة.
وأشار إلى أن احتفال منظمة الأمم المتحدة بالذكرى الـ80 لتأسيسها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي تسببت في دمار شامل وملايين القتلى، دفعت بالدول الموقعة على ميثاقها الالتزام بإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب وبناء عالم يسوده الأمن والسلام والتعاون في مواجهة التحديات الكبرى.
واعتبر الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، أنه طوال هذه العقود لم تختف الحروب والأزمات في مختلف مناطق العالم وصاحبتها في ذات الوقت تساؤلات حول مصداقية الأمم المتحدة، ومدى قدرتها على القيام بالمهام الموكلة إليها، وخاصة على مستوى مجلس الأمن، الذي يتحمل مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين، ويمتلك بموجب الفصل السابع صلاحية اتخاذ قرارات ملزمة.