ستكشف المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، النقاب عن اقتراح يقلص الاتحاد الأوروبي بموجبه صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050، مما يشير إلى جدول أعمال أكثر طموحا بشأن المناخ.
يأتي الاقتراح غير الملزم قبل أيام فقط من بدء مؤتمر الأطراف الـ24 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP24» يوم الأحد المقبل في منطقة كاتوفيتسه ببولندا، حيث من المقرر أن تناقش الدول القواعد والتمويل لتنفيذ اتفاق باريس لعام 2015.
ويطالب اقتراح المفوضية، الاتحاد الأوروبي، بالمضي قدما للذهاب إلى أبعد من الأهداف الحالية، إذا أراد تلبية الاهداف طويلة المدى للاتفاق.
وأشار الاقتراح إلى أنه بدلا من خفض الانبعاثات بنسبة 40% في عام 2030، مقارنة بعام 1990، يتعين أن يقلصها الاتحاد بواقع 45%، في إطار خفض طويل المدى لتحقيق ما يسمى بـ«حيادية الكربون»، وهي تحقيق مساواة بين ما يضاف إلى الغلاف الجوي من الكربون من نواتج استخدام الطاقة والعمليات الحيوية وغيرها وما يتم استهلاكه من كربون كعمليات التمثيل الضوئي لدى النباتات، بحلول عام 2050.
وينص الاقتراح أيضا على سلسلة من التوصيات تشمل تحديث المساكن وتوسيع قطاع الطاقة المتجددة وتزويد مصادر الكهرباء للاستغناء عن وقود الكربون وتطوير شبكات نقل نظيفة؛ لتقليص آثار الكربون.
وكانت تقييمات أخيرة للامم المتحدة قد أشارت إلى أن أهداف باريس ربما لن تكون كافية.
وكان برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قد حذر أمس الثلاثاء من أن الالتزامات المحلية الحالية حول اتفاق باريس ستؤدي في الواقع إلى ارتفاع درجة الحرارة بواقع 3 درجات بحلول عام 2100، حيث سيستمر ارتفاع درجة الحرارة بعد ذلك.
ووجد البرنامج أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم ارتفعت في عام 2017، بعد 3 سنوات من الاستقرار.