كُشِفَ الأحد النقاب عن مسار النسخة السعودية الثالثة من رالي دكار الصحراوي الذي يمر في أعماق الربع الخالي، وذلك بحسب ما أعلن المنظمون في مؤتمر صحافي افتراضي.

ويشارك في النسخة السعودية الثالثة 1065 متنافساً على متن 578 مركبة عبر 8375 كيلو متراً من المسار الغادر والصعب جداً في مختلف الفئات التي تشمل أيضاً 130 متسابقاً في فئة "دكار الكلاسيكي" للسيارات القديمة.

ولا تختلف نسخة 2021 كثيراً عن التي سبقتها، إذ تتكون من 12 مرحلة وتختتم من حيث بدأت في ميناء جدة.

ومن الأخاديد والمنحدرات في منطقة نيوم الى الكثبان الرملية المحيطة بالرياض، سيمر السباق أيضاً في ساحل البحر الأحمر والربع الخالي الرملي الغامض.

وستظهر السيارات الهجينة لأول مرة مع الصانع الألماني أودي وبقيادة بطل النسخة الماضية الفرنسي ستيفان بيترهانسل، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب دكار (14 مرة، بينها ستة في الدراجات النارية)، والإسباني كارلوس ساينس الفائز بالسباق أعوام 2010 و2018 و2020، فيما سيحاول القطري ناصر العطية على متن تويوتا مجدداً الفوز باللقب للمرة الأولى على الأراضي السعودية بعدما اكتفى بالوصافة في نسختي 2020 و2021.

وفي فئة الدراجات النارية، سيكون الأبطال السابقون الأسترالي توبي برايس والبريطاني سام سندرلاند والنمساوي ماتياس فالكنر والأميركي ريكي برابيك والأرجنتيني كيفن بينافيدس في خط البداية.

وستبلغ مسافة المراحل الخاصة المخصصة للسرعة 4258 كلم من أصل المسافة الإجمالية التي تبلغ 8375 كلم.

وقال وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل "نستمر في الترحيب بالعالم في بلدنا الحبيب وتنظيم أحداث عالمية عالية المستوى"، مضيفاً "في هذا العصر الاستثنائي للرياضة، لم تكن رياضة السيارات بأي حال من الأحوال غريبة عن وتيرة التطور السريعة هذه. وجدت قمم رياضة السيارات موطناً جديداً في المملكة، من رالي دكار، الى بطولة العالم للراليات، والفورمولا إي، وإكستريم إي وبطولة العالم للفورمولا واحد".

وينطلق الرالي من مدينة جدة التي تستضيف الأحد المقبل سباق الفورمولا واحد لأول مرة على الأراضي السعودية، وذلك عبر مرحلة استعراضية قصيرة بمسافة 19 كلم كقسم خاص لتحديد ترتيب الانطلاق لليوم التالي.

ويشهد اليوم الثاني إقامة المرحلة الأولى الرسمية خروجاً من حائل ومن ثم العودة اليها، ثم ينتقل المتنافسون الى المرحلة الثانية بين حائل والأرطاوية ثم الثالثة بين الأرطاوية والقيصومة والتي تختلف فيها التضاريس بسبب المسارات الحجرية في المقطع الأول، ومن ثم الكثبان الرملية في المقطع الأوسط، على أن يحصل السائقون على فرصة الضغط بسرعات عالية في المقطع الثالث الأسرع.

وتربط المرحلة الرابعة بين القيصومة والرياض وستكون الأطول في هذه النسخة حيث تمتد لمسافة 465 كلم، على أن ينتقل بعدها المتسابقون الى العاصمة الرياض لأربعة أيام بدءاً من المرحلة الخامسة.

وبعد المرحلة الخاصة السادسة، يحصل المتسابقون على يوم فرصة لالتقاط أنفاسهم في الثامن من يناير، على أن يعاودوا نشاطهم في اليوم التالي لخوص المرحلة السابعة بين الرياض والدوادمي التي تمثل وجهة جديدة للرالي في نسخة هذا العام.

وينتقل الرالي بعدها الى المرحلة الثامنة التي تتميز بكثرة الكثبان الرملية بين الدوادمي ووادي الدواسر الذي تنطلق منه المرحلة التاسعة وتعود إليه، ثم المرحلة العاشرة التي تتجه منه الى بيشا التي تدور فيها المرحلة الحادية عرة الغنية بالكثبان الرملية، خلافاً للمرحلة التي تسبقها، قبل الوصول الى المرحلة 12 الأخيرة الرابطة بين بيشا وجدة.