بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في تركيا أمس الأحد، طالب وزير الزراعة الألماني المنحدر من أصول تركية، جيم أوزدمير بتحول زمني" في السياسة الألمانية حيال تركيا على غرار ما حدث مع روسيا.
كان المستشار الألماني أولاف شولتس وصف هجوم روسيا على أوكرانيا أواخر فبراير من العام الماضي بأنه يمثل "تحولًا زمنيا" سترتبط به عملية إعادة توجيه للسياسة الخارجية والأمنية لألمانيا.
وقال الوزير المنتمي إلى حزب الخضر أمام صحفيين في مدينة زولينجن غربي ألمانيا اليوم الاثنين متحدثا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "رأينا في التعامل مع بوتين إلى ماذا يفضي تجميل الحديث عن موقف ما".
وأضاف أوزدمير أن "هذا التحول الزمني الذي سلكناه أخيرا بفضل الرب في التعامل مع بوتين، هناك حاجة إليه الآن في التعامع مع القومية التركية المتطرفة، وهناك حاجة إليه في التعامل مع الأصولية".
ورأى الوزير الألماني أن إعادة انتخاب الرئيس التركي له تداعيات على المجتمع في ألمانيا لأسباب من بينها أن الكثير من الأئمة العاملين في ألمانيا تم إرسالهم من قبل السلطة الدينية التركية، وطالب بالحديث عن التداعيات التي ستنجم "عندما يصبح الجيل التالي من الأئمة القادمين من تركيا أكثر قومية وأكثر أصولية دينية. سيكون هنا البعض ممن يؤثرون على الأطفال في ألمانيا".
كان أوزدمير انتقد بشدة السلوك الانتخابي للأتراك في ألمانيا بعد فوز الرئيس التركي بفترة ولاية جديدة وكتب على "تويتر" ليلة الأحد/الاثنين، أنه مهتم بما يحدث في ألمانيا، حيث يحتفل أنصار أردوغان "دون الحاجة إلى تحمل عواقب انتخابهم، في الوقت الذي يضطر فيه العديد من الأشخاص في تركيا إلى تحمل العواقب بسبب الفقر وانعدام الحرية"، وأضاف: "إنهم محقون في غضبهم. يتعين التحدث عن ذلك".