الفنانة شيرين في ندوة الحركة الوطنية: مصر بلد الريادة.. ومسلسل الاختيار غيّر المفاهيم المغلوطة - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 11:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفنانة شيرين في ندوة الحركة الوطنية: مصر بلد الريادة.. ومسلسل الاختيار غيّر المفاهيم المغلوطة

الفنانة شيرين
الفنانة شيرين
علي كمال
نشر في: الأربعاء 29 يونيو 2022 - 4:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 يونيو 2022 - 4:25 م

عقد حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد علي رئيس الحزب ندوة تثقيفية تحت عنوان "الفن والقوة الناعمة"، والتي حاضرت فيها الفنانة القديرة شيرين، في إطار سلسلة الندوات واللقاءات التثقيفية التي ينظمها الحزب؛ لدعم جهود الدولة في التوعية وابراز دور الفن باعتباره أحد أهم أسلحة القوة الناعمة في مصر للتوعية وتبصير الناس بحقائق الأمور ودعم جهود الدولة والتوعية بأهم القضايا والتحديات المعاصرة.

أعد الندوة ونظمها الدكتورة رضوى مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية والمهندسة ميرفت علي مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية والتي تولت أيضآ ادارة وتنظيم الحوار خلال فعاليات الندوة، كما شارك في التنظيم سامية فوزي امينة التواصل الاجتماعي.

ورحب اللواء رؤوف السيد رئيس الحزب، بالفنانة شيرين، مثمنا حضورها لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تعد بمثابة انعكاس لقوة وحضارة الدولة المصرية علي مر تاريخها، مشدداً على أن قوة الفن والمسرح والسينما من الأدوات الناعمة التي يمكن من خلالها بناء وعي حقيقي للجبهة الداخلية وعي قائم علي المعرفة والفهم وإدراك حقائق الأمور.

وأضاف السيد، أن مصر غنية بفنانيها العظماء الذين يعدون بمثابة ثروة حقيقية لا تقدر بثمن واستطاع الفن المصري أن يغزو الثقافات المختلفة، ويحتضن أيضا الثقافات المتنوعة القادمة الينا من الخارج ليفرض وجوده على الساحة العربية والدولية الأمر الذي رسم صورة مشرفة للحضارة المصرية مازالت عالقة في ذاكرة الأمم والشعوب.

وقالت الفنانة شيرين خلال كلمتها في ندوة الحزب، إنها في جميع جولاتها حول العالم وفي الاقطار العربية تري إعجاب كبير من الشعوب العربية بالفن المصري والدولة المصرية، وما تقدمه من دراما وسينما ومسرح ومسلسلات تجعل من مصر بلدٍ قوي ذات نفوذ وقوه ناعمة جديرة باحترام الجميع، موجهة الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة المصرية؛ نظرا للدعم الواضح والمستمر للفن والفنانين؛ بما يعكس وعي الدولة بأهمية الفن كسلاح يساهم في رفع الوعي وكشف الحقائق وتبصير الشعوب بتاريخها وحاضرها بلا تزييف أو تغييب.

وأوضحت شيرين أن من يظن أن بساط القوة الناعمة انسحب من مصر فظنه ليس في محله فمصر دولة كبيرة ذات تاريخ ضارب في الجذور، وأذكر جملة قالها لي الفنان العربي تيم الحسن: "احنا تربينا على الفن المصري وعبيط اللي يفتكر إن فيه حد ممكن يسحب البساط من تحت رجلين مصر"، وعندما سمعت هذه الجملة شعرت بالفخر والعزة لانني فنانة مصرية.

وأردفت شيرين قائلة: "لم ولن يحدث لا في الماضي ولا في الحاضر، ولا في التاريخ أن يسحب أحد منا البساط؛ لأنه وباختصار شديد جداً البساط بساطنا والريادة لنا، وستبقى مصر فوق الجميع ورائدة في الفن والسياسة بفضل وجود شعبها العظيم وقياداتها الرشيدة علي مر الازمان العصور سواء الحالية أو السابقة، فمن يمكن له أن ينسي فيلم "بداية ونهاية"، من ينسى فيلم "الأرض"، من يمكن له أن ينسى أو يتجاهل القوي الناعمة المصرية، من يمكن أن ينسى البرنس الفنان الكبير أحمد مظهر والفنانة الرائعة ليلى طاهر والعظيم صلاح ذو الفقار، وغيرهم الكثير والكثير من الفنانين العظماء الذين قدموا أعمال وأفلام ربت وكونت وجداننا.

وتابعت الفنانة: "لا يمكن أبدا أن ننسى مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة والذي تم عرضه على مدار 3 مواسم متتالية وما أحدثه فينا، وفي كل الشعوب العربية من حالة وجدانية عظيمة لها تأثير كبير في تغيير كثير من المفاهيم الخاطئة وأثر بشكل إيجابي بشكل لا يمكن نكرانه، مشددة على أن الجزء الثالث والأخير من مسلسل الاختيار يعد بمثابة تاريخ مصور وتأريخ لمرحلة مهمة في ذاكرة الأمة لأنه عندما نرى الصورة، بجوار الكلمة تثبت الأحداث بشكل أكثر عمقا في الذاكرة، وتصبح بمثابة صورة مطبوعة في الخيال لا تنسى على مر العصور؛ لذا كان تأثير هذا العمل العظيم كبير وكبير جداً على قناعات الشباب، وأفكارهم فالعمل الجيد بيبقي حي ولا يموت إلا الأعمال غير الهادفة تزول وتنمحي آثارها، فالفنان يموت لكن فنه لا يموت، وهكذا هي الأعمال الفنية الجيدة.

وانتقدت الفنانة شيرين ممارسات بعض كبار المنتجين ضعاف النفوس الذين باعوا الكثير من الأعمال الفنية، والتي تعد جزءا أصيلا من تراث وتاريخ مصر الأمر الذي أحزننا فنانين مصر جراء التفريط في هذا التراث، ويرخص التراب بالإضافة إلى تعرض جزء آخر من هذا التراث إلى التلف، كما أن مكتبة التليفزيون في ماسبيرو تعرضت للسرقة من البعض الذين ضعفوا أمام المال، وتم بيع تراثنا في غفلة من الزمن.

وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد الضبع نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية والامين العام، إن الفن المصري والثقافة المصرية تتعرض لمؤامرة خطيرة وللأسف أدوات هذه المؤامرة بعض الفنانين المصريين؛ نتيجة ما يقدموه من أعمال هابطة وإسفاف وابتذال يهد من قيم المجتمع وينشر الفكر الشاذ والعادات الغريبة على مجتمعاتنا.

وتابع الضبع ساخرا الأجيال السابقة كانت تسمع وتتعلم كل يوم من حكم وقيم برنامج "أبلة فضيلة"، أما اليوم فيسمعون ويتعلمون من قيم وأخلاق برنامج "أبلة فاهيتا" وشتان ببن هذا وذاك فأبلة فضيلة كانت تغرس مثل ومبادئ عليا وعادات وتقاليد تحفظ علينا أسرتنا وابنائنا من الانحلال والتسيب، بينما أبلة فاهيتا تغرس قيم غريبة مليئة بالانحلال والانفتاح الأعمى الذي يتنافي مع كل قيمة وخلق رفيع تعلمناه في الماضي.

وطاب الضبع، بضرورة وجود وقفة مع مثل هذا الأعمال والمسلسلات والأفلام الهدامة الهابطة التي تهدم قيم المجتمع وتغير سلوكه وتدفعه نحو ارتكاب جرائم العنف والبلطجة في تقليد أعمى لسلوكيات تقدم في الأعمال الفنية على أنها شهامة وجدعنة وسلوك أبناء البلد رغم أن أبناء البلد ورجال وشباب المناطق الشعبية، ليسوا هكذا بل هم نموذج مشرف للمصري الأصيل المسالم المتدين يحب الخلق الهادئ الرافض للظلم والابتذال والإسفاف.

كما أكدت المهندسة ميرفت علي مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية على أهمية تأثير القوى الناعمة على جميع قضايانا المجتمعية، باعتبارها سلاحا قويا بل ويعد من أقوى الأسلحة في العالم، والذي تستخدمه كثير من الدول الكبري؛ لدعم نفوذها السياسي مشددة على أن الفن والسينما والإعلام من أهم أدوات القوى الناعمة فهي ليست للترفيه أو التسلية، إنما هي وسيلة لبناء الأوطان والارتقاء بالوجدان وبالمستوى الفكري والثقافي للمواطن.

وأشارت إلى أن أعمال أم كلثوم وعادل إمام بمثابة قوة ناعمة لمصر وامتدت أعمالهم الفنية، إلى كثير من الأقطار ليس العربية فقط بل العالمية أيضا، وساهمت أعمالهم الراقية في الارتقاء بالوجدان عند الشعوب عن طريق الفن والأدب والإعلام، وكثير من الدول تستخدم هذه الأسلحة الناعمة للتأثير في الآخرين ورسم صورة مشرفة للبلد أمام دول العالم، وفي المجتمعات الدولية؛ بما يسهم في جذب مزيد من المحبين والمؤيدين للدولة في جميع أنحاء العالم فالفن سياسة والإعلام سياسة والأدب سياسة والغناء سياسة وكرة القدم سياسة.

من جانبه، رحب اللواء محمود خليفة نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية بالفنانة شيرين، واصفاً إياها بالفنانة التي تمثل وجه حضاري، مشدداً على أنه بدون الثقافة والفن، لا يمكن للشعوب والدول أن ترتقي وتنهض.

واعتبر الفن أحد المسارات الداعمة للوطن في جميع مراحله، فهناك قوة غير ناعمة مثل "الاقتصاد والصناعة والزراعة والاستثمار وكذلك القوة العسكرية، فجميعها قوى مادية غير ناعمة، ولكن لها تأثير أيضا على بقاء وقوة الوطن، وينبغي على القوتين الناعمة وغير الناعمة أن يسيرا على مسارات متوازية ومتوازنة.

وفي ختام الندوة، تم تكريم الفنانة شيرين، ومنحها درع الحزب وشهادة تقدير على الجهد المبذول من جانبها والعطاء المميز في مجال الفن واهتمامها ومشاركاتها في قضايا المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك