قالت كوريا الشمالية، اليوم السبت، إن جميع الأراضي الأمريكية تقع فى مرمي ضرباتها الصاروخية؛ وذلك عقب اختبار صاروخها الباليستى الثاني العابر للقارات، حسبما ذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب».
ونقلت «يونهاب» عن تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أفادت فيه بأن الاختبار كان يهدف أيضا إلى توجيه تحذير صارم للولايات المتحدة.
كما نقلت الوكالة عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قوله إن تهديد واشنطن بالحرب يدفعنا فقط إلى اليقظة ويبرر رغبتنا في تطوير أسلحة نووية.
وفي الولايات المتحدة، حذر خبراء من أن مدنا أمريكية أصبحت تقع حاليا في مرمى صواريخ بيونجيانج.
وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في بيان إن الصاروخ أطلق الساعة 11:41 مساء بالتوقيت المحلي، من موبيونج-ني بالقرب من الحدود الصينية وحلق لمسافة 1000 كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وأكدت كوريا الشمالية نجاح إطلاق الصاروخ، قائلة إنه حلق لمدة 47 دقيقة ووصل الى ارتفاع اكثر من 3700 كيلومتر، طبقا لوكالة «يونهاب».
وقال ديفيد رايت المدير المشارك لبرنامج الأمن العالمي وخبير في مجال السيطرة على الأسلحة إنه إذا كانت هذه الأرقام صحيحة، فإن «لوس انجليس ودنفر وشيكاغو يبدو أنها تقع ضمن مدى هذا الصاروخ، وأن بوسطن ونيويورك قد تكونان أيضا ضمن مداه»، حسبما كتب في مدونة.
وندد ترامب بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ عابر للقارات، قائلا إنه أحدث عمل متهور وخطير من جانب النظام الكوري الشمالي.
وقال ترامب، في بيان له، إن مواصلة كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يزيد من عزلة النظام ويضعف اقتصادها ويضر بشعبها. وأضاف: «الولايات المتحدة ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمن الوطن الأمريكي وحماية حلفائنا في المنطقة».
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الصين وروسيا تتحملان مسؤولية فريدة وخاصة عن هذا التهديد المتزايد للاستقرار الاقليمي والعالمي، باعتبارهما الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لبرامج بيونجيانج النووية والصاروخية.
وعقدت اليابان وكوريا الجنوبية اجتماعات طارئة لمجلس الأمن القومي في البلدين.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن وزير الدفاع الكوري الجنوبى سونج يانج مو، قوله إن الولايات المتحدة سترسل أصولا استراتيجية إلى كوريا الجنوبية في اعقاب الاختبار، في إشارة إلى أنظمة أسلحة رفيعة المستوى مثل حاملات الطائرات والقاذفات الشبح.
وقال إن هذا الاختبار «استفزاز خطير» يعرض السلام العالمي للخطر، مضيفا أنه عمل متهور يحد من آمال المجتمع الدولى في تخفيف التوتر العسكري بين الكوريتين.
وكانت كوريا الجنوبية قد عرضت مؤخرا على جارتها الشمالية إمكانية اجراء محادثات عسكرية ثنائية.
وقال الرئيس مون جاي ان أيضا إنه سيتم بحث فرض عقوبات أحادية ضد بيونجيانج وأمر بنشر قاذفتي صواريخ من طراز ثاد - نظام مضاد للصواريخ - في سيونج جو على بعد 300 كم جنوب شرق سول.
وفي غضون ذلك، حثت الصين، أهم حلفاء كوريا الشمالية، بيونجيانج على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والامتناع عن تصعيد التوتر.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ بداية العام الماضي؛ حيث اختبرت كوريا الشمالية قنبلتين نوويتين، كما أجرت العديد من التجارب الصاروخية.