أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن سعادته بتعيين أنتوني بلينكن في منصب وزير الخارجية الأساسي في الإدارة الأمريكية، من قبل المرشح الديمقراطي المنتخب، جو بايدن.
وقال لودريان: "يسرني تعيين الرئيس المنتخب لبلينكن زميلا مقبلا"، وأضاف : "تمكنت من العمل معه في فترة سابقة، في عدد من القضايا المرتبطة بالدفاع".
ومن جانبه أوضح نائب رئيس جمعية فرنسا-الأمريكيتين، جان كلود بوجور، في هذا الصدد، أن "فرنسا باستطاعتها أن تستفيد من هذا البعد الفرانكوفيلي للعديد من المسؤولين الأمريكيين الجدد، ولكن بشروط"، وشدد على أنه "من الضروري أن تكون برلين وباريس على توافق كبير تجاه الولايات المتحدة، وألا يكون الاتحاد الأوروبي منقسما بالقدر الذي يميل إليه اليوم".
وتابع قائلا: "يجب ألا نخطئ، وهؤلاء هم قبل كل شيء مسؤولون سياسيون أمريكيون، وسيتبعون سياسة حيال أوروبا، بدون تقديم أي امتياز خاص لباريس".
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن مصدرا في الحكومة الفرنسية ذكر أن "بلينكن ولودريان يتحدثان مع بعضهما البعض بلا تكلف، وبلينكن فرانكوفوني، وفرانكوفيلي، وهذا جيد جدا، وهذا امتياز لفرنسا"، في إشارة إلى إتقان بلينكن للغة الفرنسية وحبه للثقافة الفرنسية، وقالت الوكالة إن مصدرا آخرا في الإليزيه، لفت إلى أن ذلك "سيسهل العلاقات بين البلدين".
كما يشكل تعيين العديد من المسؤولين الناطقين بالفرنسية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مثل جون كيري أو أنتوني بلينكن، محاولة واضحة، لكن غير حاسمة، لتحقيق تقارب وتسهيل الحوار الفرنسي الأمريكي، بيد أن إصلاح العلاقة عبر ضفتي الأطلسي سيحتاج إلى جهود أكبر، وفقا للوكالة الفرنسية.
جدير بالذكر أن بلينكن أمضى شبابه في فرنسا، بينما كان جون كيري، المبعوث الخاص للمناخ في إدارة بايدن الجديدة يمضي عطله في منطقة بريتاني الفرنسية، مسقط رأس والدته، وأما ميشيل فلورنوي، المرشحة لمنصب وزير الدفاع، فتعلمت اللغة الفرنسية في بلجيكا، وعملت في فرنسا.