أفادت مصادر فلسطينية بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من 100 آخرين اليوم السبت، في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة ضمن "مليونية الأرض والعودة" في ذكرى مرور عام على انطلاق المسيرات.

وأوضحت المصادر أن فتى يدعى أدهم عمارة - 17 عاما - توفي متأثرًا بإصابته بعيار ناري في الوجه خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق غزة.

وأضافت أن عشرات آخرين من المتظاهرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، فيما تم استهداف سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر خلال المواجهات.

واحتشد آلاف الفلسطينيين منذ ظهر اليوم، على أطراف شرق قطاع غزة ضمن "مليونية الأرض والعودة" وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.

وتوجه الوفد الأمني المصري الذي يتواجد في غزة منذ يومين إلى مخيم العودة شرق غزة للاطلاع عن كثب على تطورات الأوضاع في ظل توسطه لتعزيز تفاهمات التهدئة.

وكانت مصادر طبية أعلنت صباح اليوم، عن مقتل شاب فلسطيني يدعى محمد سعد -21 عامًا- برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة وذلك قبل ساعات من بدء تظاهرات مليونية العودة والأرض.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إلقاء عبوات ناسفة من قطاع غزة باتجاه السياج الحدودي، وأصابت دبابة موقعًا عسكريًا لحماس في رد فعل على ذلك.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن 40 ألفًا من مثيري الشغب والمتظاهرين تجمعوا في عدة مواقع على طول السياج الحدودي لغزة اليوم السبت للمشاركة في مظاهرات لإحياء الذكرى الأولى لـ "مليونية الأرض والعودة".

وحذر الجيش الإسرائيلي في بيانات متتالية له الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الفاصل ، ونشر صورا لتعزيزات عسكرية له قرب السياج الفاصل تشمل مدرعات ودبابات وعشرات القناصة.

وقال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية على المتظاهرين لمنعهم من الاقتراب من السياج.

وعم إضراب شامل في قطاع غزة شمل تعطيل المدارس وعمل المؤسسات الرسمية والخاصة وإغلاق المحلات التجارية بمناسبة حلول ذكرى يوم الأرض.

وتم الترويج بكثافة عبر مكبرات المساجد وسيارات متنقلة للدعوة إلى أكبر حشد شعبي في المشاركة في تظاهرات اليوم.

ويوم أمس أعلنت حركة حماس عن تقدم في وساطة مصر للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية، للصحفيين عقب لقاء الوفد الأمني المصري مع أعضاء الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة ، إنه "تم تقديم رزمة مطالب بعنوان كسر الحصار وهذا حق وليس منة".

وأضاف الحية: "استمعنا من الوفد المصري لجملة إيجابية ومهمة وكبيرة من مطالبنا، والاحتلال الإسرائيلي سيكون تحت الاختبار لتنفيذ وتطبيق ما استمعنا له من إيجابية في اللقاء".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان: المعاناة التي عاناها شعبنا على مدار 100 عام والتضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب العظيم لن تذهب هدرا".

وقتل 268 فلسطينيًا وجرح أكثر من 30 آلفا آخرين، بحسب مصادر فلسطينية رسمية، منذ انطلاق مسيرات العودة قبل عام للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.