أمجاد على أعتاب القدس (5).. فتح المدينة المقدسة تحت راية الفاروق - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمجاد على أعتاب القدس (5).. فتح المدينة المقدسة تحت راية الفاروق

أدهم السيد
نشر في: السبت 30 مارس 2024 - 9:15 ص | آخر تحديث: السبت 30 مارس 2024 - 9:15 ص
ظلت القدس لقرون طويلة درة تاج بلدان المسلمين، لتشهد ساحاتها وأكنافها المباركة، ملاحم عظيمة سطرتها أيدي الأبطال بدمائهم دفاعا عن مسرى الرسول الكريم وأولى القبلتين، ضد الغزاة الطامعين، بدءا من قتال الروم ومرورا بكسر الحملات الصليبية تباعا وصد غزوات المغول البربرية، وانتهاء بقتال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين المباركة.

وتسرد جريدة "الشروق" وقائع الفتح الإسلامي لبيت المقدس، على يد الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، والقصة كما رواها أبو إسماعيل الواقدي، في فتوح الشام، وابن كثير في البداية والنهاية.

عند أسوار القدس

خطط الجيش الإسلامي للخطوة التالية بعد فتح دمشق عاصمة الشام وكسر معظم القوات الرومية، فأرسل أبو عبيدة ابن الجراح، قائد الجيش، خطابا لمعرفة رأي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، وهو خليفة المسلمين، فأشار عليه بمقترح من علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، بالتوجه لبيت المقدس.

أرسل أبو عبيدة رضي الله عنه 7 جيوش من المسلمين يضم كل منها 7 آلاف جندي.

واجه أهالي بيت المقدس، الحصار بعجرفة شديدة، إذ ورد أن المتحصنين بالمدينة لم يكلموا جيش المسلمين أول 5 أيام من الحصار.

وقرر المسلمون بدء المناوشات في اليوم الـ11 من الحصار، فاستمروا أيام طويلة في قتال بالسهام دون التحامات.

استنجد أهل القدس ببطريرك المدينة صفرونيوس، لما ضاقوا ذرعا بالحصار، فأشار عليهم أنه يعلم من قراآته أن فاتح المدينة يدعى عمر، وذكر أوصاف عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.

ظهر أهل القدس ومعهم صفرونيوس، على أسوار المدينة وكان صفرونيوس يريد التحقق مما إذا كان عمر رضي الله عنه، هو القائد أم لا، فلما رآي قائدهم غير عمر رضي الله عنه، اطمأن وأمر أهل المدينة بمواصلة القتال.

عاد أهل المدينة يطلبون من البطريرك التفاوض مع المسلمين فحدثهم من على أسوار المدينة، وأخبرهم بأنه لا يسلم القدس إلا لرجل قرأ عنه، وذكر أوصاف عمر رضي الله عنه للمسلمين.

أرسل أبو عبيدة رضي الله عنه لعمر ابن الخطاب، وأعلمه بأن الروم لن يفتحوا القدس لغيره، فأسرع عمر ابن الخطاب بالمسير لفلسطين وهو في ركب من الصحابة.

التقى الفاروق رضي الله عنه بأبي عبيدة، في منطقة الجابية بفلسطين وسار معه للقدس، فلما علم البطريرك بقدومه اعتلى سور المدينة ونظر إليه فوجده هو الرجل صاحب الأوصاف التي قرأ عنها؛ فأمر أهل المدينة وجنودها أن يخرجوا ويصالحوا على دفع الجزية.

أقام عمر رضي الله عنه 10 أيام ببيت المقدس، وشرع في بناء المسجد الأقصي أو الجزء المعروف بالمسجد العمري تحديدا.

ونظف الفاروق بنفسه قبة الصخرة إذ كان الروم يتعمدون إهانتها برمي القمامة بها، ويقال أن الفاروق كان يكنس الصخرة بثوبه.
أقرأ أيضاً:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك