أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونجرس أنها تعتزم تصنيف العصابات الهايتية كمنظمات إرهابية أجنبية، بحسب مصادر وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية صنفت بالمثل ثماني منظمات أمريكية لاتينية كمنظمات إجرامية حيث تصعد الضغط على العصابات الناشطة في الولايات المتحدة وأي شخص يساعدها، وتشير الخطوة الجديدة إلى أن الإدارة الأمريكية تخطط لممارسة ضغط مماثل على عصابات من هايتي. ويحمل التصنيف في طياته عقوبات وجزاءات على أي شخص يقدم "دعما ماديا" لتلك الجماعات.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب سلسلة إجراءات استهدفت عصابة "ترين دي أراجوا" الفنزويلية، التي صُنفت كمنظمة إرهابية أجنبية، ثم وُصفت لاحقا بـ"قوة غازية" بموجب قانون حرب يعود للقرن الثامن عشر، في محاولة لتبرير ترحيل مهاجرين فنزويليين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور، ضمن حملة ترمب الواسعة على الهجرة.
وبحسب إشعار أُرسل إلى لجان الكونجرس في 23 أبريل، قالت إدارة ترامب إنها تعتزم تصنيف عصابتي "فيف أنسام" و"جران جريف" الهايتية كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين، وفقا لما أفاد به شخصان مطلعان على الرسالة، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم علنية التفاصيل حتى الآن. وأكد شخص ثالث أن لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ تلقتا الإشعار بالفعل.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب للتعليق حتى لحظة نشر الخبر.
ويأتي هذا التصنيف بعد أن ألغت إدارة ترامب في فبراير إجراءات الحماية المؤقتة التي كانت تحمي نحو نصف مليون مهاجر هايتي من الترحيل.
وعادة ما كان تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية يقتصر على جماعات مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش، ولكن تطبيقه على العصابات الهايتية يعني أن البيت الأبيض في عهد ترامب يوسع التعريف الأمريكي القديم للإرهاب الأجنبي.