فرقت قوة حفظ السلام الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (كفور) بعنف احتجاجا نظمه متشددون صرب ضد انتخاب رؤساء بلديات ألبان في شمال كوسوفو.

واستخدم الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع أمام مكتب البلدية في قرية زفيتشان يوم الاثنين.

وقام الحشد بدوره برشقهم بالحجارة والزجاجات وأجسام أخرى، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأبلغ جنود قوة "كفور" عن عشرات الإصابات، بما في ذلك كسور في العظام وحروق بسبب المشاجرة. وقالت بوابة "إتش في جي. إتش يو" الإخبارية التي تتخذ من بودابست مقرا لها إن 20 جنديا مجريا أصيبوا وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إن 14 إيطاليا في قوة كفور أصيبوا.

وذكرت قوة "كفور" في بيان أن نحو 25 جنديا أصيبوا خلال "احتواء المتظاهرين المحتجين".

وأضاف البيان أن قائد القوة، الجنرال أنجيلو ميشيل "شدد على أن الهجمات غير المبررة على وحدات حلف شمال الأطلسي غير مقبولة وأن القوة ستواصل الوفاء بتفويضها بنزاهة".

وأدان حلف شمال الأطلسي الهجوم ودعا جميع الأطراف إلى "الامتناع عن الأعمال التي تزيد من تأجيج التوترات والدخول في حوار".

وأضاف: "مثل هذه الهجمات غير مقبولة على الإطلاق. يجب أن يتوقف العنف فورا".

وأصيب صربي واحد بطلقات نارية، ونقل 52 آخرون إلى مستشفى قريب في مدينة ميتروفيتشا القريبة. وتردد أن صربا آخرين أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباكات، حسبما ذكر شهود عيان.

واتخذ حوالي 300 جندي من القوة يرتدون ملابس قتالية مواقع أمام مكتب البلدية في زفيتشان، في صباح يوم الاثنين، حسبما قال مراسل من المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وفي الوقت نفسه، تجمع حشد كبير من المتظاهرين الصرب أمام مبنى المكتب.

وكان جنود قوة "كفور" موجودين في الموقع لتأمين مبنى المكتب بدلا من الشرطة الخاصة الكوسوفية.

وعندما تمكنت قوات الشرطة من الوصول إلى مكتب البلدية يوم الجمعة الماضي، أثار ذلك احتجاجات عنيفة من المتشددين الصرب.

وكانت الشرطة تحاول مرافقة رئيس البلدية الجديد، وهو ألباني، إلى المبنى بينما كان على وشك تولي مهام منصبه.

وكان الصرب قد حاولوا منع رؤساء البلديات الجدد من تولي مناصبهم في بلديات زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك بعد أن قاطع السكان الصرب انتخاباتهم في الشهر السابق. وأدى ذلك إلى خفض نسبة إقبال الناخبين إلى 5ر3% فقط.

وينتمي رؤساء البلديات الجدد إلى أحزاب ألبانية، كما أن بقية كوسوفو تكاد تكون مأهولة بالسكان الألبان حصرا.

وكان رؤساء البلديات الصرب السابقون قد استقالوا من مناصبهم في نوفمبر 2022 احتجاجا على سياسات حكومة كوسوفو.

وحدث التصعيد يوم الاثنين عندما رفض الحشد الصربي في زفيتشان السماح لمركبات الشرطة الكوسوفية بالابتعاد. ثم فرقت قوة "كفور" التجمع.