على الرغم من تطور الآلات والأجهزة التى يستخدمها الحلوانية لصناعة الكنافة، إلا أن أهالى الغربية يعشقون العمل اليدوى فى الكنافة والقطايف التى يطلقون عليها العصافيرى، بالاضافة للمشروب الرسمى للمحافظة العرقسوس والذى لا يحلو إلا من البائع السريح.
عم خالد بائع الكنافة مازال محتفظا بالطريقة التقليدية لصناعة الكنافة اليدوية، أو كما يطلقون عليها الكنافة البلدى والتى يقوم برشها وتجميعها بيده والتى تحظى بإقبال كبير من أهالى مدينة طنطا، لاحتفاظها بالطابع الرمضانى الجميل وقلة ثمنها.
يقول عم خالد: «القطايف والكنافة متحلاش غير لما أرشها وأجمعها بإيدى، شغل المكن ده مفيهوش ريحة رمضان ومبيعملش للحاجة طعم»، موضحا أنه يعمل فى المهنة منذ 10 سنوات وورثها عن والده ويعتبر أن الاستعانة بالأدوات الحديثه تفسد بهجة رمضان.
وعلى الجانب الآخر، تقول أم على، ربة منزل، إن القطايف والكنافة البلدى من الأشياء التى يتميز بها شهر رمضان المبارك، لأنها غير متوافرة طوال العام، وأنها اعتادت على شرائها فى كل عام، خاصة أن أسعار الكنافة فى محال الحلويات مرتفعه للغاية.
وتشير الحاجة فتحية إلى أن الكنافة البلدى تعتبر من الأكلات الشعبية الريفية القديمة، فأهل الريف المصرى يستخدمونها منذ القدم كأكله أساسية وليس فقط كحلوى.
وتأتى القطايف العصافيرى فى المرتبة الثانية والتى يفضلها أهالى الغربية. وتقول خديجة، أشهر بائعة قطايف فى طنطا، إنها ورثت مهنتها أبا عند جد فكانت والدتها تعمل مع والدها فى صنع القطايف فى رمضان، وتعلمت منها سر المهنة وبدأت. مضيفة: «القطايف دى بسبوسة الغلبان وسعرها على قد الإيد».