حالة من التشاؤم تسود جماهير مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل بداية الموسم القادم، في ظل سوق انتقالات ضعيف من إدارة الشياطين الحمر وانتقادات لاذعة من المدير الفني جوزيه مورينيو، لجميع المسئولين واللاعبين تُنذر بموسم سيء منتظر.

وبعيداً عن الفترة التحضيرية التي يخوضها الفريق حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تغلب خلالها ودياً على أيه سي ميلان الإيطالي بركلات الترجيح، قبل أن يخسر من غريمه التقليدي ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدف في حضور جماهيري بلغ أكثر من 101 ألف متفرج، إلا أن الأجواء داخل صفوف الفريق تبدو أسوء مما يظهر في نتائج اللقاءات الودية التي لن يعد بها سواء في حالات الخسارة أو الفوز.

ويعاني مانشستر يونايتد منذ رحيل المدير الفني السابق، الأسكتلندي السير أليكس فيرجسون، حيث لم يدخل الفريق في أي صراع حقيقي على سباق الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي فضلاً عن غيابه لعدة نسخ من بطولة دوري أبطال أوروبا، ونستعرض لكم في الآتي أسباب تضعف من موسم يونايتد وأخرى تعضض من نجاحه في الآتي:

1 – سوق الانتقالات :

المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خرج بعد مباراة ليفربول يشكك في قدرة إدارة الفريق على التعاقد مع أي لاعب خلال الفترة المتبقية من سوق الانتقالات على الرغم من مطالبته بإبرام 5 صفقات لم يتم إنهاء أياً منهم سواء في واحدة فقط.

وطلب مورينيو من إدارة الفريق التعاقد مع أليكس ساندرو، لاعب يوفنتوس، وجاريث بيل، لاعب ريال مدريد، وفريد، لاعب شاختار دونتسيك، وويليان، لاعب تشيلسي، وتوبي ألديرفيريلد، لاعب توتنهام، إلا أنه لم يتم تلبية طلبات مورينيو سوى في صفقة فريد، بالإضافة للتعاقد مع دالوت، لاعب بورتو البرتغالي بدلاً من أليكس ساندرو.

وبمقارنة سوق الانتقالات لنادي مانشستر يونايتد في آخر عامين مع غريمه التقليدي، ليفربول يتضح أن إدارة الريدز كانت أكثر دقة ونجاحاً في "الميركاتو" حيث قامت بشراء لاعبين بقيمة 411 مليون جنيه استرليني، فضلاً عن بيع لاعبين بقيمة 289 مليون استرليني، أي أن إجمالي ما تم صرفه هو 121 مليون "باوند" فقط، بينما قامت إدارة اليونايتد بشراء لاعبين بقيمة 392 مليون جنيه استرليني مع بيع لاعبين بقيمة 85 مليون فقط، أي أن إجمالي ما تم صرفه هو ضعف ما دفعته إدارة ليفربول على الرغم من بروز واسماء لاعبو الريدز بشكل أكبر.

2 – انتقادات وتصرفات مورينيو :

خرج المدرب البرتغالي مورينيو عقب مباراة ليفربول للتشكيك في قدرات لاعبيه حيث قال نصاْ :"كيف سيبدو سانشيز سعيدا وهو بين هؤلاء اللاعبين، نحن نسعى للنجاة من الهزائم العريضة فقط"، كما قام بانتقاد لاعبه الفرنسي الذي رحل لمتابعة ولادة طفله قائلاً :"الطفل بخير وفي حالة جيدة، عليه أن يكون معنا الآن وليس هناك".

المدرب المُلقب بـ "سبيشيال وان" لم يكتفي بانتقادات اللاعبين والإدارة والتي عادةً ما تكون مسماراً أخيراً في نعش أي مدرب مع ناديه، إنما انتقد الشكل العام لفريقه قائلاً :"الجماهير حضرت بكثافة للمباراة –ليفربول- لكني إن كنت واحداً منهما لما كنت صرفت أموالي لرؤية هذين الفريقين".

3 – اللاعبون : 

- بول بوجبا : العديد من التقارير الصحفية أكدت رغبة الفرنسي، بوجبا في الرحيل عن صفوف الشياطين الحمر وللعودة لصفوف يوفنتوس الإيطالي رغبةً منه في مزاملة كريستيانو رونالدو، المنتقل حديثاً للبيانكونيري.

- أنطونيو فالنسيا : انتقد المدير الفني للفريق مورينيو الحالة الفنية والبدنية التي عاد بها الظهير الأيمن من الأجازة قائلاً :"فالنسيا عاد من الأجازة في وضع غير جيد، أظنه أفرط في أجازته".

- لوك شاو : على الرغم من انخفاض حدة الخلافات بين اللاعب الإنجليزي ومدربه البرتغالي إثر رسالة بعثها الأخير للظهير الأيسر في أجازته شدد خلالها على ثقته به في الفترة المقبلة، إلا أن التصريحات التي أدلى بها مورينيو في نهاية الموسم الماضي التي انتقد فيها اللاعب علناً في المؤتمرات الصحفية ستظل عالقة في الأذهان.

- ماركوس روخو : أصبحت مهمة المدافع الأرجنتيني في الاستمرار مع الفريق محل شك، حيث أكدت التقارير الصحفية أن إدارة الفريق ستفرط في خدماته لجلب مدافع ليستر سيتي، هاري ماجواير.

- أليكسس سانشيز : سيكون الجناح التشيلي تحت ضغوط شديدة في الموسم المقبل بعد إنخفاض مستواه بشكل كبير إثر إنتقاله لليونايتد قادماً من أرسنال الإنجليزي في الفترة الشتوية الماضية.

- الإصابات : سيدخل فريق مانشستر يونايتد الموسم المقبل بالعديد من الإصابات وهي سيرخيو روميرو، وماركوس روخو، وأنثوني فالنسيا، ونيمينيا ماتيتش، ودالوت، حيث سغيب عن صفوف الشياطين الحمر 17 لاعباً ما بين إصابات وعطلة.

4- مفاجآت واردة :

بلا شك مع اكتمال قوة الفريق وانخراط لاعبيه الأساسين ودخولهم لفورمة المباريات، وخبرة وغدارة مورينيو وتمرسه المعروف عنه في الدوري الإنجليزي، هي أمور تدعم نجاح يونايتد في الموسم المقبل مع توالي الجولات، فبلا شك يونايتد مع اكتمال فريقه وصفوفه واستعدادهم الكامل فنيًا وبدنيًا للمباريات بجانب جودة مورينيو وخبته، ستجعل كفة المان يو في تحقيق انتصارات متتالية وربما نجاح وفوز بالألقاب وارد وسيكون ذلك بمثابة المفاجأة السعيدة لجماهير الشياطين الحمر.