هل تساهم المليارات فى رفع المستوى الفنى للدورى؟ - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 5:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخبراء يجيبون على السؤال الصعب

 هل تساهم المليارات فى رفع المستوى الفنى للدورى؟

الشروق
نشر في: الإثنين 30 يوليه 2018 - 11:38 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 يوليه 2018 - 11:54 ص

ضخ الملايين بصورة غير مسبوقة فتح باب الجدل حول مستقبل الكرة المصرية.. ومطالبات بتطبيق قاعدة اللعب المالى النظيف

قبل 24 ساعة من انطلاق بطولة الدورى رقم 60، تشهد الساحة الكروية حالة جدلية لم تحدث من قبل بسبب تخطى ما تم صرفه على صفقات الأندية حاجز المليار جنيه، لاسيما نادى بيراميدز الذى تعاقد مع فريق بالكامل فى تجربة جديدة جذبت أنظار المتابعين، إضافة إلى ما أبرمه نادى الزمالك من صفقات كبيرة احتاجت لملايين الجنيهات لإتمامها، وكذلك على مستوى الأندية الأخرى كل حسب قدرته المالية وأهدافه التى يسعى لتحقيقها فى الموسم الجديد.

موسم المليارات جعل العديد من المتابعين والمهتمين والجمهور أيضا، يتساءلون هل سيكون المردود الفنى للموسم الجديد من الدورى مساويا لما تم صرفه من مليارات الجنيهات على الصفقات والمدربين والمعسكرات، أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه، وللإجابة على هذا السؤال الصعب حرصت «الشروق» على التواصل مع عدد من المدربين من خبراء الكرة المصرية لوضع تصور لما هو قادم.

خالد بيومى: الدورى الجديد سيختلف كثيرًا عن المواسم الماضية

أكد خالد بيومى محلل قناة أبو ظبى الرياضية على أن الموسم الجديد من الدورى سيختلف كثيرا عن المواسم الماضية لما يوجد به من تنافس شرس بين عدد كبير من الأندية، حيث يتصدر الأهلى والزمالك المشهد كالعادة باعتبارهما قطبا الكرة المصرية، إضافة إلى استحداث عنصر جديد كنادى بيراميدز باستثمار هائل يمنحه أفضلية نسبية فى الوجود مع الأندية الكبرى، بالإضافة لاجتهاد وإصرار بعض الأندية مثل المصرى وسموحة والإسماعيلى.

وقال بيومى لـ«الشروق»: تجربة نادى بيراميدز فريدة من نوعها أتمنى لها النجاح، فوجود مستثمرين فى الكرة المصرية يمنحها القوة فى المنافسة الدولية، وكما نص قانون الرياضة الجديد بالسماح للاستثمار فى الرياضة أتمنى وجود عدد أكبر من المستثمرين فى المواسم المقبلة».

وعلى الصعيد الفنى لنادى بيراميدز قال بيومى: «الفريق يمتلك ثلاثة لاعبين برازيليين من طراز فريد ومختلف على جميع النواحى سواء المهارية أو الجماعية أو حتى البدنية والجسمانية، والتعاقد معهم مفاجأة لأن مستواهم أعلى من الدورى المصرى».

وبالنسبة للأهلى، قال بيومى: «الأهلى نادٍ كبير يستطيع دائما أن يبعد الفريق عن المشكلات، بالإضافة لوجود الجماهير خلف الفريق بشكل مستمر، الأهلى يمتلك قواما أساسيا أدخل عليه بعض الصفقات التى تثرى الفريق فنيا، ولكن تبقى لدى الأهلى ميزة بالرغم من تغيير الجهاز الفنى، أنه هو الفريق الوحيد فى الدورى المصرى الذى يمتلك التجانس والجماعية فى جميع خطوطه».

وأعرب بيومى عن إعجابه بصفات نادى الزمالك، وقال: «الزمالك أجرى عدة صفقات جيدة جدا يستطيع بها المنافسة على الدورى والبطولة العربية، لكن فى النهاية الزمالك دائما يحتاج إلى الاستقرار الإدارى والابتعاد بالفريق والجهاز الفنى عن المشكلات حتى يستطيع المنافسة».

وعن الاسماعيلى، قال بيومى: «لم أفهم وجهة نظر رئيس النادى إبراهيم عثمان فى بيع لاعبين بأكثر من 130 مليون جنيه والتعاقد مع لاعبين أقل نسبيا لا يستطيع بهم المنافسة على بطولة الدورى، وهو يمتلك الآن الأموال للتعاقد مع احتياجات الفريق لضمان استمرار المنافسة فى البطولة العربية والدورى المصرى وبطولة دورى أبطال إفريقيا».

حلمى طولان: التعاقد مع لاعب قيمته 50 ألف جنيه بمبلغ 20 مليون جنيه سيفسد الدورى

أبدى حلمى طولان المدير الفنى الأسبق لنادى الزمالك استياءه من المبالغة فى الصفقات التى تبرم فى فترة الانتقالات الصيفية الجارية بالدورى الممتاز، وقال طولان لـ«الشروق»: «رغم ارتفاع أسعار اللاعبين فى الدورى، إلا أننى أتوقع أن الموسم الجديد سيكون بنفس المستوى الفنى للمواسم الماضية، لأنه ليس الأموال فقط من تتحكم فى المستوى الفنى للكرة المصرية».

وشدد على أن المستوى الفنى للدورى لن يتطور إلا من خلال الاهتمام باللاعبين وبتقييمهم بناء على مستواهم فى الملعب، والتعاقد مع مدربين على أفضل طراز، لرفع المستوى الفنى للدورى».

وأضاف طولان: «الأموال ليست هى من سيلعب، ولا يمكن التعاقد مع لاعب يساوى 50 ألف جنيه فقط بمبلغ يصل إلى 20 مليون جنيه، هذا سيفسد الدورى المصرى».

وتابع: «لا يستحق لاعب فى مصر هذه المبالغ الضخمة، يوجد مضاربة غريبة فى سوق الانتقالات ويجب إيقافها بتطبيق قانون اللعب المالى النظيف».

وأشار إلى أنه يجب النظر للتجربة الأوروبية وتطبيق سياسية اللعب المالى النظيف بوضع سقف لقيمة الصفقات التى تبرمها الأندية، موضحًا أن برشلونة الإسبانى تم إيقافه فترة قيد بسبب كسره قانون اللعب المالى النظيف».

وأكد طولان أن هذا القانون سيحافظ على قيمة الكرة المصرية وعدم المبالغة والمزايدة فى الأسعار، مشددًا على ضرورة سرعة تطبيق هذا القانون من قبل اتحاد الكرة.

وفى سياق آخر، أكد طولان أن جروس المدير الفنى الجديد للزمالك على مستوى عالٍ وقادر على تحقيق نتائج جيدة مع الأبيض والمنافسة على الدورى من جديد، مؤكدًا أن كل هذا سيحدث فى حالة توافر استقرار إدارى وفنى فى النادى.

أسامة عرابى: نجاح تجربة الاستثمار مرهون بالاستمرار

أكد أسامة عرابى لاعب الأهلى الأسبق، أن سوق الانتقالات الصيفية فى مصر هذا الموسم يعد الأغلى فى تاريخ الدورى الممتاز، وأن المبالغ التى تم دفعها فى هذا الصيف لا تعطى مؤشرًا على إمكانية نجاح التجربة منذ البداية.

وقال عرابى لـ«الشروق» إن تجربة الاستثمار فى الأندية المصرية هى تجربة ما زالت وليدة، وأن الحكم عليها مبكرا ليس سهلا، خاصة مع عدم وجود تجارب سابقة فى مصر بنفس ثقل التجربة الحالية، مشيرا إلى أن الأنظار ستتركز على نادى بيراميدز، نظرا للأموال الطائلة التى دفعها النادى لتدعيم صفوفه.

وأضاف عرابى أن مستوى اللاعبين والأندية فى الموسم المقبل سيكون هو الحكم على مدى إمكانية نجاح التجربة، مشيرا إلى أن العامل الأهم هو استمرارية التجربة وعدم تراجعها مع وجود أى ضغوطات.

وأوضح عرابى أن المشكلة الأكبر تكمن فى ميزانيات الأندية، حيث قال إن هناك أندية لديها ميزانيات لا تتجاوز الـ 10 ملايين جنيه سنويا، فى حين تتعاقد الأندية الكبرى مع لاعب بـ 30 أو 40 مليون جنيه وهو ما يلغى مبدأ التكافؤ المادى ويجعل الأمور كما هى فى الكرة المصرية.

واختتم عرابى تصريحاته بضرورة تغيير الفكر قبل ضخ الأموال، حيث أبدى رغبته فى أن تراجع المنظومة الكروية سياستها تجاه الأندية واللاعبين والمدربين، والذى من شأنه أن يعطى التجربة نجاحا كبيرا على المدى البعيد والقريب.

على أبو جريشة: الأموال ليست مقياسًا للأداء الفنى.. ولابد من وضع ضوابط للإنفاق المالى

أكد على أبو جريشة، نجم نادى الإسماعيلى الأسبق، أن الموسم الجديد من الدورى العام يشهد طفرة كبيرة على المستوى المالى، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنه ليس من الضرورى أن يؤثر ذلك على المستوى الفنى للمنافسة.

وقال أبوجريشة لـ«الشروق»: «فى نهاية الدور الأول ستتضح الرؤية الفنية للأندية، وحينها يمكننا تقييم الموسم فنيا، ومقارنته بالمواسم السابقة».

أوضح أبو جريشة، أن اتحاد الكرة يتحمل مسئولية كبيرة فى تقنين هذه الظاهرة، خاصة فى وجود أندية تعانى ماديا ولا تستطيع المنافسة وسط هذا الكم من ضخ الأموال.

وقال أبوجريشة: «سوق الانتقالات الآن أصبح صعبا جدا على الأندية الصغيرة، وبعض الأندية الشعبية التى لا تمتلك القدرات المالية الكبيرة، مثل الإسماعيلى والاتحاد والمصرى، ويجب على اتحاد الكرة أن يضع سقفا لهذه الانتقالات وأن تكون هناك ضوابط لأسعار اللاعبين».

وتحدث «فاكهة الكرة المصرية» عن الإسماعيلى، مؤكدا أنه ليس ضد فكرة بيع اللاعبين، ولكن بشرط تعويضهم حتى يتمكن الفريق من الحفاظ على مستواه، والاستمرار فى المنافسة.

وفى سياق متصل شدد أبو جريشة على أهمية توفير تكافؤ الفرص لجميع الأندية، من قبل اتحاد الكرة، مؤكدا أن جميع الفرق يجب أن تحظى بنفس الحقوق من حيث اللعب فى الملاعب الخاصة بها.

وأضاف أبو جريشة: «نتمنى أن يظهر الحكام بشكل أفضل من الموسم الماضى، وأن يكون اتحاد الكرة حاسما فى الأمور التى تثير الجدل، مسابقة الدورى هى مسابقة تكافؤ الفرص ويجب على اتحاد الكرة توفير المناخ المناسب لذلك».

وفى ختام تصريحاته، كشف نجم الإسماعيلى الأسبق عن توقعاته للمراكز الأربعة الأولى، قائلا «أتوقع ألا تشهد المراكز الأربعة الأولى تغييرا كبيرا، الأهلى والزمالك والإسماعيلى وربما يدخل معهم بيراميدز أو المصرى».

 

ضياء السيد: أتوقع ارتفاع المردود الفنى مقارنة بما تم دفعه من أموال

من جانبه يرى ضياء السيد مدرب المنتخب الوطنى والأهلى الأسبق، أنه من المتوقع أن يكون المردود الفنى مرتفع للدورى العام فى الموسم الجديد، نظير ما تم دفعه من ملايين كثيرة فى السوق وجلب صفقات عديدة وضخمة لأندية الدورى وأبرزها لنادى «بيراميدز» الذى ضم العديد من الصفقات الضخمة وبأموال كثيرة.

وأضاف أن المستوى المتوقع ظهوره والمردود الفنى الجيد هذا، يعتمد فى الأساس عما سيقدم داخل أرضية الملعب، فمن الممكن أن يكون الامر متوقع ان يرتقى بالكرة المصرية، ولكن واقع الملعب والشكل يكون عكس ذلك، وعليه يجب الانتظار حتى نرى التغيير مع بداية الدورى وتوالى الجولات.

وأضاف أن الجميع استفاد من ضخ تلك الأموال فى السوق المصرية، على عكس ما يقال من رؤساء الأندية بأنها أفسدت السوق، لأن الجميع باع لاعبيه بأرقام خيالية وبمحض إرادته الكاملة بل واشترى وأخذ فوقهم لاعبين آخرين دعم بهم صفوفه، لذلك هو لا يرى جدوى من كلام وصراخ بعض الأندية من غلاء الأسعار وتضخم أموال الصفقات لأنهم استفادوا من ذلك فى بيع لاعبيهم والاستفادة بلاعبين آخرين وفقا لتلك المعايير الجديدة فى السوق المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك