أحمد زايد: الفوز بجائزة النيل في فرع العلوم الاجتماعية ليست نهاية المطاف بل البداية - بوابة الشروق
الجمعة 1 أغسطس 2025 1:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

أحمد زايد: الفوز بجائزة النيل في فرع العلوم الاجتماعية ليست نهاية المطاف بل البداية

الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية
الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية
شيماء شناوي
نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 3:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 3:25 م

أعرب مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد عبد الله زايد، عن بالغ سعادته بفوزه بجائزة النيل في فرع العلوم الاجتماعية لعام 2025، مؤكدًا أن الفوز بأعلى جائزة في مصر هو تكريم كبير من الوطن".

وقال "زايد" في تصريحات خاصة لـ «الشروق»: "رغم أنني حصلت على جوائز كثيرة من خارج مصر، فإن لجائزة النيل طابعًا مختلفًا تمامًا"، وكشف عن أن السر وراء ذلك أنها جائزة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتحمل رمزية كبيرة ودلالات عميقة، تجعل الإنسان يشعر بأن بلده الذي عاش فيه وقضى عمره في خدمته يكرّمه ويعترف بجهوده.

وأضاف: "هذه الرموز تمنح الإنسان شعورًا بالسعادة والاطمئنان؛ لأن مصر دائمًا ما تحتضن أبناءها، وتمنحهم أكثر مما يقدمونه لها"، وتابع: "الجائزة تترك لدى الإنسان انطباعًا بأنه تلقى من الوطن أكثر مما أعطى، وهو إحساس لا يقدّر بثمن".

كما تحدث "زايد" عن شركاء النجاح في رحلة حياته العلمية والفكرية، مشيرًا إلى أنهم كُثر ومتشعبون؛ فقال: "منهم من نقرأ لهم أو نتعلم منهم عن بُعد، ومنهم أساتذة كبار التقينا بهم وتعلمنا على أيديهم، وكذلك هناك الأصدقاء الذين يشجعوننا ويدفعوننا للأمام، فضلًا عن أفراد الأسرة الذين يمنحوننا الدعم اليومي".
وأضاف: "حتى من لم نلتقِ بهم، يمكن أن يُعدّوا شركاء نجاح، حين يؤثرون في مسيرتنا الفكرية، ومن هذا المنطلق يصبح الكاتب المفضل للإنسان على سبيل المثال رفيقًا لدربه الخاص".

وأكد الدكتور "زايد" أن الجائزة ليست محطة وصول؛ بل هي دافع لبذل المزيد من الجهد والعمل، وقال: "إن الجائزة تحمل معنى التكريم، لكنها في الوقت نفسه تلقي على عاتق من ينالها مسئولية كبيرة تجاه المستقبل، وتحثه على العطاء والعمل بجدية أكبر"، وأضاف: "هي ليست نهاية المطاف؛ بل بداية مرحلة جديدة من الالتزام والطموح".

جدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله زايد يشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية منذ أغسطس 2022، وهو أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، حيث بدأ مسيرته الأكاديمية بها منذ عام 1991، ويُعد أحد أبرز الوجوه الأكاديمية والثقافية في مصر والعالم العربي، وله تاريخ طويل في الإدارة الأكاديمية، والبحث العلمي، والمشاركة المجتمعية.

وقد تولى مناصب رفيعة، منها عمادة كلية الآداب بجامعة القاهرة، والتمثيل الثقافي لمصر بالرياض، ورئاسة عدد من اللجان والمجالس الوطنية والدولية المعنية بالشأن الثقافي والتعليمي، كما ساهم في تأسيس وإدارة مراكز بحثية مرموقة، وشارك في صياغة السياسات العلمية والتعليمية بعدد من الجامعات والهيئات.

وعُرف الدكتور "زايد" بإسهاماته البارزة في مجال الترجمة العلمية، إذ ترجم وأشرف على ترجمة عشرات الكتب والموسوعات، فضلًا عن إنتاجه العلمي الغزير الذي يضم أكثر من 200 عنوانًا بين مؤلفات وأبحاث ومقالات، ومن أهم مؤلفاته: "تناقضات الحداثة في مصر" و "البناء السياسي في الريف المصري" و"صور من الخطاب الديني المعاصر"، هذا بجانب الإشراف على مشروعات بحثية كبرى حول العنف في الحياة اليومية، والتنشئة الاجتماعية ومشاركة الأطفال في الوطن العربي، والأطر الثقافية الحاكمة لسلوك المصريين.

وقد نال عدة جوائز مرموقة، منها: جائزة الدولة للتفوق العلمي في العلوم الاجتماعية عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2007، وجائزة سلطان العويس الثقافية فرع الدراسات الإنسانية والمستقبلية عام 2021، وغيرها.

وإلى جانب عطائه الأكاديمي، يتمتع الدكتور "زايد" بحضور فاعل في الحراك الثقافي من خلال كتاباته الدورية ومشاركاته في المؤتمرات والندوات، ويحرص على دعم المبادرات المجتمعية والتعليمية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك