نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، تكرار الاتهامات التي وصفها "مضحكة وعارية عن الصحة"، والتي وجّهت من قبل أمريكا وفرنسا ضد إيران؛ مؤكدا أنها "جاءت في إطار تضليل الراي العام عن أهم القضايا الراهنة، أي جرائم الإبادة والقتل الجماعي القائمة في فلسطين المحتلة".
وقال بقائي اليوم الجمعة، إن "أمريكا وفرنسا وسائر الدول الموقعة على البيان الاخير ضد إيران، باعتبارها (الأنظمة) الداعمة والحاضنة للعناصر والجماعات الإرهابية والمروجة للعنف، يجب أن تتحمل المسؤولية حيال هذه الإجراءات المناقضة للقانون الدولي"، وفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية.
وتطرق بقائي إلى العدوان العسكري الأمريكي والإسرائيلي الأخير على إيران، وأيضا استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة؛ مؤكدا أنه "يتم بدعم فاعل أو صمت يدل على الرضا من قبل الدول الموقعة هذا البيان المناوئ للجمهورية الإسلامية"، واصفا توجيه الاتهامات إلى إيران بأنه "إسقاط واضح وهروب نحو الأمام، والذي يتم في سياق حملة الرهاب من إيران البغضية، بهدف الضغط على الشعب الإيراني العظيم".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول "إن هذا السلوك يتعارض مع القانون الدولي والميثاق الأممي؛ وبما يحمّل الدول الموقعة على هذا البيان المسؤولية حيال إجرائها اللامسؤول.
وفي بيان مشترك، أدانت كندا والولايات المتحدة، إلى جانب عدد من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما أسموه "التهديدات المتزايدة من أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
وفي هذا البيان، قالت الدول المذكورة إنها متحدة في معارضة محاولات لـ"قتل وخطف" المواطنين في أوروبا وأمريكا الشمالية وكندا.
ووقعت على البيان حكومات كندا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ولم يذكر البيان أي حادثة محددة، وأكد أن الهجمات المذكورة تمثل انتهاكا لسيادة الدول، ودعا السلطات الإيرانية إلى وقف الأنشطة التي تُعتبر غير قانونية على وجه السرعة.