طالب ساسة من أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة في ألمانيا وزير الخارجية هايكو ماس، بتوجيه انتقاد واضح لانتهاكات بكين لحقوق الإنسان و تصرفها في هونج كونج.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الصيني وانج يي يقوم بجولة في أوروبا حاليا هي الأولى من نوعها منذ تفشي وباء كورونا، وسوف يلتقي ماس بعد غد الثلاثاء.
من جانبها، طالبت رئيسة حزب الخضر الألماني، أنالينا بيربوك، الحكومة الاتحادية بربط إجراء مفاوضات أخرى بشأن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين ببعض الشروط.
وقالت بيربوك قبل الزيارة المنتظرة لوزير الخارجية الصيني وانج يي للعاصمة برلين: "إذا انتهكت القيادة الصينية حقوق الإنسان والقانون الدولي وإذا لم توفر أمنا قانونيا لشركات أوروبية، فيجب أن تكون المفوضية الأوروبية مستعدة لتجميد المفاوضات بشأن الاتفاقية لصالح الأشخاص الموجودين هناك (في الصين) وشركاتهم".
وبعث ميشائيل براند، عضو البرلمان عن حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، ومارجريته باوزه عضو البرلمان عن حزب الخضر وجويده ينزن عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الحر، بخطاب مشترك إلى ماس، طالبوه فيه بأن يستخدم في محادثاته مع وانج " لغة أخرى غير اللغة المتحفظة باستمرار".
وطالبت بيربوك ماس بأن يتحدث مع وانج عن قانون الأمن القومي المثير للجدل في هونج كونج وعن الضغوط المتنامية لبكين على تايوان و"القمع الهائل للويغور" في إقليم شينجيانج.
وتابعت رئيسة حزب الخضر الألماني: "يتعين على الاتحاد الأوروبي استخدام سلطته الاقتصادية بصفتها عنصرا داعما لحقوق الإنسان"، وضربت مثالا على ذلك بمفاوضات اتفاقية الاستثمار الجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين منذ ستة أعوام.
ومن المنتظر أن تعمل الاتفاقية على تحسين وصول الشركات الأوروبية إلى السوق الصينية وضمان حماية الاستثمار.