عقد أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، لقاء موسعا لاستعراض فرص ومقومات تطوير صناعة الجلود والمنتجات الجلدية في مصر؛ وذلك للوفاء باحتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، كما استعرض الاجتماع آخر تطورات مدينة الجلود بالروبيكي.

حضر اللقاء أحمد عبد العزيز الوكيل الدائم لوزارة التجارة والصناعة ومحمد عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وأماني الوصال رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية ومحمود محرز رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار ومحمد أنور رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية، وعلي خزاعي مستشار الوزير للاتصال المؤسسي وشؤون المجالس النيابية واحمد رضا معاون الوزير لشؤون الصناعة ومقرر المراكز التكنولوجية، إلى جانب محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود وباسم لطفي عضو المجلس.

وقال الوزير، إن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بصناعة الجلود بهدف جعل مصر مركز استراتيجي لصناعة الجلود ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فقط، وإنما على المستوى الدولي، وذلك من خلال تحقيق التكامل بين سلاسل القيمة في صناعة الجلود المصرية للوصول إلى منتج عالي الجودة قادر على المنافسة في السوقين المحلي والخارجي.

وأشار سمير، إلى حرص الوزارة على جذب استثمارات جديدة في هذا القطاع لتوطين صناعة الجلود في مصر ونقل الخبرات العالمية للسوق المصري، والذي يمتلك كل الإمكانات والمقومات التي تؤهله لإقامة صناعة جلود حقيقية، لافتا إلى أهمية الاستفادة من شركاء التنمية في توفير التكنولوجيات المتقدمة والخبراء لتطوير صناعة الجلود الوطنية، فضلا عن تعزيز التعاون مع الجهات البحثية المصرية وشركات القطاع الخاص لإنتاج احتياجات قطاع صناعة الجلود من المواد الخام الكيماوية محليا.

واستعرض الوزير اخر تطورات مدينة الجلود بالروبيكي التي تم إنشائها على مساحة 506 أفدنة، بالإضافة الى مساحة 282 فدانا لمحطات الصرف والمياه التي تخدم المدينة حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بإجمالي 213 وحدة إنتاجية لنحو 195 مستثمر على مساحة 176 فدانا، تم نقلهم من منطقة مجرى العيون.

كما تم الانتهاء والتخصيص لجميع مصانع الغراء للمنتقلين من مجرى العيون والتخصيص لعدد 40 مصنعا، والانتهاء من التخصيص لمدابغ المرحلة الاستكمالية لعدد 101 صانع، بالإضافة إلى إتاحة أراضي مرفقة تبلغ 100 فدان مخصصة للصناعات التي تخدم قطاع صناعة الجلود، كما يجري العمل على تأهيل توسعات محطات المعالجة بتكلفة 1.6 مليار جنيه لاستيعاب كامل صرف المدينة، وجار الانتهاء من إنشاء 100 مصنع؛ لإتاحة بيئة مواتية لصناعة المنتجات النهائية من أحذية وشنط وملابس جلدية لسد الفجوة بين الاستيراد واحتياجات السوق المحلي.

كما ناقش اللقاء عدد من المحاور الهامة الهادفة لتطوير صناعة الجلود في مصر تضمنت أهمية توفير العمالة المؤهلة والحرفيين وتفعيل منظومة للتدريب الفني والمهني لقطاع الجلود، بالإضافة إلى توفير حاضنات ومسرعات أعمال صناعية، فضلا عن تطوير منظومة المجازر الآلية لتحسين مدخلات الإنتاج لقطاع الجلود.