كشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن تفاصيل لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، خلال جولته الحالية بالعاصمة الروسية موسكو.
وقال خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي» مع الإعلامي رامي رضوان، المذاع عبر فضائية «دي إم سي» مساء الثلاثاء، إن زيارة وزير الخارجية المصري إلى موسكو؛ تأتي في إطار حرص مصر على متابعة مسار المشروعات التي يضطلع عليها الجانب الروسي داخل مصر، بالإضافة تبادل وتعضيد العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وأوضح أن الجانب الروسي يدعم الكثير من المشروعات في مصر؛ على رأسها مشروع الضبعة النووي، إلى جانب مشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا إلى ارتفاع حجم الميزان والتبادل التجاري بين البلدين مع نهاية عام (2022) إلى 6 مليارات دولار، وعلي جانب آخر مناقشة ملف السياحة الروسية القادمة إلى مصر.
وتضمنت أيضا الزيارة إجراء محادثات بين الجانبين؛ بشأن مناقشة استمرار تدفق الواردات الروسية من القمح إلى مصر، باعتبار مصر الدولة الأكبر استيرادا للقمح، وروسيا أيضا الدولة الأكبر تصديرا للقمح في العالم، بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى صيغة مقبولة تسمح بتدفق العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال التعامل بالجنيه المصري مقابل الروبل الروسي.
وأشار إلى حرص روسيا على عقد «القمة الروسية الأفريقية» مطلع يوليو المقبل بمدينة سان بطرسبرج؛ والتي تأتي في إطار تعزيز الجانب الروسي للعلاقات مع دول القارة الأفريقية، لافتا إلى امتلاك روسيا العديد من الاستثمارات في دول القارة.
وعلي صعيد مناقشة الأزمة الروسية- الأوكرانية، خاصة عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن أمس للقاهرة؛ أكد أن مصر تحرص على توجيه رسالة للدولتين مفاداها أن استمرار هذه الحرب يضر بمصالح الكثير من الدول النامية وعلى رأسها مصر، فضلا عن استمرار معاناة دول العالم من أزمات الغذاء والطاقة والاقتصاد.