ــ كيم يشيد بنهج بوتين ضد الهيمنة الأمريكية.. ومبعوثه يواصل المحادثات بشأن القمة مع ترامب

استقبل الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، اليوم، وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للمرة الاولى فى العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، وذلك بالتزامن مع تواصل الجهود الدبلوماسية المتصلة بالترتيب لعقد قمة تجمعه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 12 يونيو الحالى.
وثمن زعيم كوريا الشمالية خلال استقباله لافروف، نهج القيادة الروسية وخاصة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الهادف لمواجهة الهيمنة الأمريكية، مجددا عزمه تطوير وتوسيع التعاون مع روسيا.
وقال كيم: «نلتقى معكم للمرة الأولى، لكن هذا اللقاء سيخدم مواصلة التعاون وتعزيز وتطوير علاقات الصداقة مع روسيا»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
بدوره، دعا لافروف الزعيم الكورى إلى زيارة روسيا قائلا: «ندعوكم إلى زيارة روسيا وسنكون سعداء جدا لاستقبالكم»، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وأكد لافروف أن روسيا ليس من حقها التدخل بالعملية التفاوضية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إلا أنها مستعدة لدعم اتفاقيات محددة حول التسوية الكورية تلبى مصالح جميع الأطراف، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأشار لافروف إلى أن موسكو وبيونج يانج لديهما فرصة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، لكن فى إطار قرارات مجلس الأمن الدولى.
ووصل لافروف إلى بيونج يانج اليوم، فى أول زيارة له إلى كوريا الشمالية منذ عام 2009، وذلك بدعوه من نظيره الكورى الشمالى رى يونج هو.
وفى نيويورك، استأنف وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو والمسئول الكورى الشمالى الكبير الجنرال كيم يونج شول محادثاتهما بهدف تذليل العقبات أمام عقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية صورا للرجلين على رأس مفاوضى البلدين، وهما يتأملان مانهاتن من نافذة فى شقة فى الطابق التاسع والثلاثين من برج قريب من مقر الأمم المتحدة، وأخرى مع أعضاء الوفدين جالسين حول مائدة.
وتهدف المفاوضات الأمريكية الكورية الشمالية إلى تحديد ما إذا كانت واشنطن وبيونج يانج قادرتين على التوافق على برنامج عمل للقمة التى حدد موعدها فى 12 يونيو، وتسريع الاستعدادات لهذا الاجتماع بعد أسبوع من توجيه ترامب رسالة إلى كيم جونج أون يؤكد فيها إلغاء القمة ثم تراجعه عن ذلك القرار.
فى المقابل، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز مجددا أنه لعقد القمة «يجب ان يكون نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية فى صلب اللقاء»، مضيفة: «يجب أن يشعر الرئيس بأن تقدما يتحقق على هذه الجبهة».
ووافقت بيونج يانج على نزع الأسلحة النووية، لكنها ترفض أن تكون التنازلات من طرف واحد، ويمكن أن يكون تعريفها لنزع الاسلحة النووية بعيدا عما يراه الأمريكيون، بما أن الكوريين الشماليين يؤكدون أن ترسانتهم الذرية هى ضمانة لبقاء النظام.