توفير الدعم يضمن زيادة فى الإنفاق على التعليم «الأقل جودة فى العالم» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 2:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توفير الدعم يضمن زيادة فى الإنفاق على التعليم «الأقل جودة فى العالم»

تحديات أمام الحكومة لتحسين جودة التعليم - تصوير: مجدي إبراهيم
تحديات أمام الحكومة لتحسين جودة التعليم - تصوير: مجدي إبراهيم
محمد جاد:
نشر في: الخميس 31 يوليه 2014 - 12:54 م | آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2014 - 2:11 م

الأجور تلتهم 89% من مصروفات القطاع.. والاستثمارات العامة فى التعليم الأساسى تنكمش

خبراء يرون أن دعم التعليم يحتاج إلى استهداف الفقراء الذين لا يستمر 80% منهم إلى المرحلة الإعدادية

سيرتفع الانفاق على التعليم خلال العام المالى الحالى بنحو 10.8 مليار جنيه، ولكن الاستثمارات العامة فى مجال التعليم قبل الجامعى ستنخفض من 4.4 مليار جنيه الى 4 مليارات، وفى الوقت الذى توجه فيه النسبة الاكبر من تمويل التعليم المدرسى الى موازنة الاجور يعتبر الخبراء أن ضعف دخول المعلمين احد اهم اسباب سوء الخدمة التعليمية، الامر الذى يتطلب اعادة النظر فى كفاءة الإنفاق على التعليم وآثاره التنموية. بحسب استطلاع تم اجراؤه بين مدرسى المرحلة الابتدائية والاعدادية فان متوسط دخولهم الشهرية من الرواتب الحكومية بالاضافة الى الدروس الخصوصية يصل إلى 25 ألف جنيه شهريا، فى الوقت الذى يصل فيه الراتب الرسمى لأعلى درجات المعلمين، المعلم الكبير، الى نحو 4 آلاف جنيه شهريا، هذه هى البيانات التى يعرضها شريف الديوانى، المدير التنفيذى للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، وهو يعلق على موازنة التعليم الجديدة واثارها التنموية المتوقعة «هذا النصيب الكبير للدروس الخصوصية فى دخول المعلمين معناه أن الفقراء لا يحصلون على التعليم الكافى، نحن بحاجة الى سياسات اجور جديدة تجعل المعلمين اكثر استعدادا لتقديم خدماتهم فى الاطار الرسمى».

التناقض بين ضخامة نصيب الاجور من موازنة التعليم ومحدودية اجر المعلم فى نظر الخبراء ربما تفسره الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى (2014-2030) والتى تتحدث عن تضخم فى أعداد الإداريين بوزراة التعليم انعكس فى زيادة كبيرة فى معدل الإداريين إلى المعلمين مقارنة بالمعدلات العالمية «مما يعنى إنفاق حصة جوهرية من الأجور فى أغراض غير مرتبطة بالتدريس»، وان كانت الوزارة تستدرك بقولها إن هذا الوضع تحسن نسبيا نتيجة لتبنى سياسات تقضى بوقف التعيينات الإدارية ولتطبيق كادر المعلمين الذى ساعد على عودة نسبة ملحوظة من الإداريين إلى مهنة التدريس.

ويصل نصيب الأجور من اجمالى الانفاق على التعليم قبل الجامعى الى نحو 89% من ميزانية هذا القطاع، بحسب الحساب الختامى لعام 2012-2013،

واحتلت مصر المرتبة الاخيرة بين دول العالم فى مؤشر جودة التعليم الاساسى فى تقرير التنافسية العالمى «هذا يعنى انه علينا أن نعيد النظر فى سياساتنا التعليمية وبحث أوجه الخلل التى اوصلتنا الى هذه المرحلة»، كما يقول الديوانى.

ويضيف مدير المركز المصرى أن «المشكلة الاساسية أن ضعف جودة التعليم يعود بالضرر على الفئات الاقل دخلا التى تعتمد على المدارس الحكومية بشكل اساسى، هذه هى الفئات المستحقة للدعم ولا تحصل عليه».

وتقدر الاستراتيجية أن «حوالى 20 % فقط من أطفال الشريحة الأفقر بالمجتمع تلتحق بالتعليم الإعدادى، بينما يلتحق 80 % من أطفال الأسر الغنية والمتوسطة بها»، وهو ما تفسره فريدة مقار، الباحثة المتخصصة فى شئون التعليم بأن الفئات الأقل دخلا تتسرب من التعليم بسبب سوء الخدمة، فهم لا يستطيعون الالتحاق بالدروس الخصوصية كبديل للتعليم المجانى.

الاستثمارات الحكومية فى التعليم قبل الجامعي



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك