• خروج جميع المصابين بعد تلقيهم الإسعافات.. وشباب يشكلون فرقا لتوزيع الخبز والشموع
• «جنوب الوادى» تدعم المدينة بقافلة مساعدات غذائية وأطباء جراحة وأطفال

عادت الحياة تدريجيا إلى مدينة رأس غارب فى البحر الأحمر، بعد إزالة آثار موجة السيول التى اجتاحتها منذ الخميس الماضى، حيث بدأ تشغيل الكهرباء فى أغلب مناطق المدينة، وساعدت معدات القوات المسلحة، فى فتح الطرق وإزالة العوائق من الشوارع.

وأعلن مدير مستشفى رأس غارب المركزى، الدكتور غطاس فخرى، الإثنين، خروج جميع مصابى السيول من المستشفى، بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة وتحسن حالاتهم الصحية، موضحا أن معظم الإصابات كانت عبارة عن صدمات نفسية، باستثناء أسامة أسعد الذى عانى من ضيق فى التنفس، فيما ضمت قائمة المتوفين كل من ندى أحمد مصطفى (15عاما)، وهناء أحمد الطويل (35 عاما)، ومحمود أسعد (15عاما)، وفاطمة محمد حسن (70 عاما)، وسهير شحات الخطيب (42 عاما)، وزينب مبارك على (60 عاما)، ومحمد عباس على (90 عاما)، وعمر محمد إبراهيم (90 عاما)، وأيمن مصطفى تاج (6 سنوات)، وعبدالخالق محمد محمد (63 عاما)، وناصر الجعفرى (54 عاما).

من ناحية أخرى، تظاهر المئات من أهالى مدينة رأس غارب أمام مجلس المدينة، مساء أمس، للمطالبة بإقالة قيادات المجلس المحلى للمدينة، والمتسببين فى التقصير فى أزمة السيول التى ضربت منازلهم، مرددين هتافات «ارحل».

وقال المتظاهرون، إن المجلس تأخر فى تسليمهم الوحدات السكنية البديلة لحين إعادة إعمار منازلهم، حيث لا يستطيع عدد كبير منهم البقاء داخل المنطاق المغمورة بالمياه، كما أبدوا استياءهم من تصريحات رئيس المدينة، اللواء محمد حلمى، بأن المنازل المتضررة لا تتعدى 100 منزل.

وشكل شباب المدينة فرقا لتوزيع الخبز والشموع مجانا على الأهالى المتضررين، وتطوع عدد منهم لإزالة الوحل والطين من البيوت والشوارع، وقال سعيد رفيع، إنه كان بإمكان المسؤولين إقامة سدود لمنع وصول مياه الأمطار الغزيرة إلى المنازل، أو حفر مخرات لتصب في البحر أو الصحراء، تخفيفا من الآثار المدمرة.

واشتكت إيمان حسن، من اجتياح الزواحف بيوتهم بعدما جرفتها مياه السيول، قائلة «فوجئنا بعقارب وثعابين وسحالى جبلية وثعابين تغزو منازلنا، ما منعنا من الإقامة فيها فى الوقت الذى نعيش أزمة بسبب عدم وجود كهرباء أو مياه شرب منذ 72 ساعة.

وأعلن رئيس جامعة جنوب الوادى، الدكتور عباس منصور، إرسال الجامعة قافلة إلى المدينة من اليوم وحتى 2 نوفمبر المقبل، لتوقيع الكشف الطبى وعمل التدخلات الجراحية اللازمة للمتضررين، فيما تحمل القافلة مساعدات غذائية للمساهمة فى مواجهة تخفيف أزمة الأهالى.

وأضاف «منصور»، في بيان لها، اليوم، أن القافلة تضم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور سيد طه، ومدير مستشفى الحرم الجامعى، الدكتور محمد أحمد عمر، بجانب نخبة من أطباء المستشفى الجامعى فى تخصصات الجراحة العامة والباطنة والصدر والأطفال والرمد.

كانت المدينة استقبلت قوافل سلع تموينية وخبز من عدد من الجمعيات الأهلية واللجان الشعبية، فيما وصلت معدات القوات المسلحة لرفع الأنقاض وشفط المياه، تزامنا مع وصول المساعدات الإنسانية التى وعد بها رئيس الهيئة الهندسية اللواء كامل الوزير.

وأشارت وكيل وزارة التعليم فى المحافظة، نورا كامل، إلى وقف الدراسة فى مدارس غارب إلى أجل غير مسمى، مضيفة أنه تم تشكيل لجنة من مسئولى التعليم والوحدة المحلية للمدينة، لتحديد صلاحية المدارس التى تعرضت للسيول، لاستقبال الطلاب من عدمها، مع إجراء صيانة عاجلة لها.

وأرسل أهالى مدينة الغردقة استغاثات إلى المسئولين لإنقاذهم، بعدما غمرت المياه جميع منازلهم ومحالهم، موضحين أنهم لا يزالون يعيشون بلا كهرباء أو مياه منذ بدء أزمة السيول، فيما اكتفت معدات مجلس المدينة بشفط المياه من الشوارع الرئيسية، دون الدخول إلى الشوارع الأخرى.
التتبع
السابق