- الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف: نتوقع قفزة كبيرة بعد الافتتاح الرسمى بحيث يصل العدد إلى ما بين 15 و20 ألف زائر يوميا
قدر الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير، التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف المصرى الكبير بنحو 1.2 مليار دولار، موزعة على 750 مليون دولار قروضًا، والباقى تمويل من الحكومة المصرية.
أوضح غنيم أنه فى عام 2006 تم توقيع أول قرض مع الجانب اليابانى، وتبع ذلك توقيع قرض ثانٍ فى عام 2016 خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن نحو 99.9% من التعاون مع اليابان تمثل فى شكل قروض، بالإضافة إلى تعاون فنى، ومنحة بقيمة 4 ملايين دولار خُصصت لترميم مركب الشمس.
خلال أول 9 شهور من العام الجارى سجل عدد السياح الوافدين لمصر نحو 15 مليون سائح مع توقعات بوصول الأعداد إلى 18 مليون سائح بحسب تصريحات صحفية سابقة لوزير السياحة شريف فتحى، وتعد السياحة ضمن أبرز مصادر النقد الأجنبى للاقتصاد المصرى إلى جانب تحويلات المصريين المغتربين وحصيلة الصادرات السلعية والاستثمارات الأجنبية المباشرة وعائدات قناة السويس.
وحسب تصريحات غنيم لـ«الشروق» يستقبل المتحف فى المتوسط ما بين 5 و6 آلاف زائر يوميًا، لكننا نتوقع قفزة كبيرة بعد الافتتاح الرسمى، بحيث يصل العدد إلى ما بين 15 و20 ألف زائر يوميًا، مضيفًا أن المتحف الكبير هدية تقدمها مصر إلى الإنسانية فى القرن الحادى والعشرين.
«مخطط عمرانى شامل لتطوير المنطقة، أقره مجلس الوزراء، يهدف إلى جعلها وجهة سياحية متكاملة، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل رفع كفاءة البنية التحتية، تطوير الفنادق والخدمات السياحية، والارتقاء بمنطقة نزلة السمان» تبعًا لغنيم.
وأضاف: «تبنينا نموذج تشغيل يعتمد على الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة الخدمات المقدمة للجمهور، بينما تظل الهيئة مشرفة بالكامل على جودة هذه الخدمات، وهذا النموذج يضمن استدامة مالية وكفاءة تشغيلية عالية، وهو مشابه لما تطبقه كبريات المتاحف العالمية».
وتطمح مصر إلى الوصول بالأعداد السياحية إلى 30 مليون سائح بحلول 2030 عبر تنويع المنتجات السياحية فى المناطق المختلفة بما يرفع من قدرتها على اختراق الأسواق المصدرة للسياحة ومنافسة المقاصد الأخرى فى المنطقة، إذ تعتبر السياحة الثقافية الأعلى إنفاقًا ضمن المنتجات التى يزخر بها المقصد المصرى.
رفعت الحكومة المصرية درجة الاستعداد القصوى تأهبًا لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى الأول من نوفمبر.
كانت وزارة السياحة والآثار قد قررت إغلاق المتحف منذ منتصف شهر أكتوبر حتى الرابع من نوفمبر، وذلك فى إطار الاستعدادات النهائية لحفل الافتتاح.
ومنذ أكتوبر 2024 يشهد المتحف تشغيلًا تجريبيًا لعدد من المناطق داخله. فى عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف، وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، الذى تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021.