طلعت: أنشأنا 4 مناطق تكنولوجية من بينهم منطقتين بصعيد مصر

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، "أرفض إطلاق مصطلحات ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، ودعوت إلى استبدالها بمصطلح (قادرون باختلاف) لأنهم قادرون على العطاء لصالح مصر، ومن بينهم أبطال فى مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال زيارته لبني سويف، والتى شهدت توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الاتصالات والمحافظة، لدعم وتطوير خدمات التشخيص والعلاج عن بُعد، وتأهيل وبناء قدرات الشباب بالمحافظة، حيث تشمل الاتفاقية دعم المحافظة بـ7 وحدات للتشخيص والعلاج عن بُعد، و5 مراكز مجتمعية متكاملة دامجة.

وأشار الوزير إلى حرص القيادة السياسية على الاهتمام بهم، وخير دليل على ذلك المؤتمر الذي عقده الرئيس السيسي مؤخرا، وكشف فيه عن أبطال حقيقيون قادرون بالاختلاف على التفوق والنبوغ، لافتا إلى عمل الوزارة على خلق مجتمع دامج للأشخاص القادرون بالاختلاف، وأن هناك أنشطة تقوم بها الوزارة من أجل تمكينهم وتحسين الإتاحة التكنولوجية لهم عبر العديد من الخدمات والبرامج والمنح التدريبية.

وأضاف طلعت أن الوزارة أنشأت 4 مناطق تكنولوجية على مستوى مصر، من بينهم منطقتين فى الصعيد فى بني سويف وأسيوط، والتى تهدف إلى تنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الأنشطة المحتلفة، منها تنمية ورعاية المواهب ورعاية رواد الأعمال، وتنمية الفكر الخلاق، والعمل الجماعي لخلق فرص عمل فى مجالات مراكز البيانات والاتصالات، وأن المنطقة التكنولوجية بمحافظة بني سويف، قد بلغت نسبة التنفيذ بها 75%.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة، التي ترتكز على محورين رئيسيين، هما التعاون مع قطاعات الدولة المختلفة لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمي دامج لفئاته كافة، وبناء الإنسان المصري، من خلال تطويع أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، واستخدام التكنولوجيا المساعدة لتمكين ودمج متحدي الإعاقة وتطوير قدراتهم، بالإضافة إلى بناء قدرات الشباب من خلال إتاحة البرامج التدريبية المتخصصة، بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية، واحتياجات سوق العمل.

وأضاف الوزير أن تقنية العلاج عن بُعد التى يتضمنها البروتوكول، هي أحد اهم التقنيات المطلوبة لتطوير الخدمات الصحية، خاصة وأن أجهزة العلاج عن بعد تحتوي على أجهزة لقياس مختلف القياسات الحيوية للمريض، مثل ضغط الدم، ونبضات القلب، وأيضاً أجهزة للكشف المتخصص لأمراض العيون والأمراض الجلدية، وغيرها من الأجهزة الهامة، كما تأتي أهمية المشروع في كونه يقدم الخدمات الطبية المتطورة للمواطن في موقعه ودون تحمل عبء السفر للمستشفيات المركزية للحصول علي تلك الخدمة.

ولفت الوزير إلى إن دعم الوزارة شمل مدارس التربية الخاصة كافة داخل محافظة بني سويف، بإجمالي 48 مدرسة للإعاقات السمعية والبصرية والذهنية كافة، متضمنا 27 مدرسة مجتمعية، كما تستعد الوزارة لبدء دعم 15 مدرسة أخرى وهي إجمالي مدارس الدمج المعدة هندسيا لاستقبال الدعم بالمحافظة، كما استفاد 55 معلما من المتعاملين مع الطلاب من ذوي الاعاقة بالمحافظة، بالمنحة المجانية لتدريب المعلمين.

من جانبه، أكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، أهمية هذه المشروعات في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المحافظة، وكذلك في تطوير مهارات الشباب ورفع قدراتهم، بما يؤهلهم للحصول على فرص عمل متميزة.

وأضاف المحافظ أن الاتفاقية تتضمن دعم 7 وحدات صحية في المناطق الفقيرة والبعيدة بالمحافظة، بأجهزة العلاج عن بُعد، وربطها بالمستشفيات الجامعية والمركزية والتخصصية باستخدام خطوط ربط عالية الكفاءة، وتأهيل 5 مراكز مجتمعية متكاملة دامجة بـ 5 مراكز شباب، وإنشاء قاعات للحاسب الآلي بها على أعلى مستوى لتقديم خدمات التدريب والتأهيل التكنولوجي، بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية إلى شباب المحافظة، بما في ذلك الشباب ذوي الإعاقة في بيئة دامجة.

وفى نهاية الزيارة، تفقدا الوزير والمحافظ مدرسة التربية الفكرية بمدينة بني سويف، والتي سبق أن دعمتها الوزارة بالتكنولوجيا المساعدة التي طورت خصيصا لتيسير العملية التعليمية للطلاب ذوي الإعاقات الفكرية ورفع قدراتهم الإدراكية، بالإضافة إلى تقديم الدعم بأجهزة الحاسب الآلي وطابعات وأجهزة عرض ضوئي، كما تم تدريب المعلمين والطلاب على استخدام التكنولوجيا المساعدة.

كما تفقدا أعمال المنطقة التكنولوجية بمدينة بني سويف الجديدة، بالإضافة إلى افتتاح مكتبي بريد بني سويف شرق، وبني سويف الجديدة، بعد تطويرهما وتحويلهما إلى مراكز خدمات بريدية متكاملة.