«الخرطوش».. القاتل الحقيقى لمعظم المتظاهرين.. وتتنصل منه الداخلية والإخوان.. وأشهر أنواعه عيار 12 - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الخرطوش».. القاتل الحقيقى لمعظم المتظاهرين.. وتتنصل منه الداخلية والإخوان.. وأشهر أنواعه عيار 12

استتخدام الخرطوش فى المظاهرات - أرشيفية
استتخدام الخرطوش فى المظاهرات - أرشيفية
نهى عاشور
نشر في: الأربعاء 22 يناير 2014 - 12:19 م | آخر تحديث: الأربعاء 22 يناير 2014 - 12:20 م

أوضحت تقارير الطب الشرعى لضحايا أحداث الاشتباكات الأخيرة بين أنصار جماعة الإخوان من جهة والشرطة والأهالى من جهة الأخرى، أن سقوط الضحايا جميعهم جاء بطلقات خرطوش، تبين من فحصها بأنها غير شائعة الاستخدام فى مصر، وليست من الأنواع التى تعتمد عليها وزارة الداخلية فى تسليح قواتها، وهو ما فجر حالة من الجدل حول مصدر تلك الطلقات ومستخدميها، بعد تنصل الداخلية والإخوان والأهالى منها.

وبحسب محمد فتح الله، تاجر أسلحة، فإن سوق السلاح أصبح مغلقا تماما فى مصر بعد قرار منع استيراد أسلحة من الخارج، وهو القرار الذى صدر بعد شهور قليلة من قيام ثورة يناير، فى محاولة من الدولة للسيطرة على أحداث العنف فى الشارع والانفلات الأمنى، ومصنع القوات المسلحة لإنتاج الأسلحة بمنطقة أبوقير بالإسكندرية هو المصدر الوحيد لصناعة السلاح فى مصر، بعد توقف الاستيراد.

وأضاف أنه بعد قيام ثورة يناير ثم ما أعقبها من قيام ثورة ليبيا وفتح جميع مخازن السلاح بها، دخلت كميات كبيرة من الأسلحة الليبية المهربة إلى داخل مصر، وأصبح السلاح متاحا للجميع وبأرخص الأسعار، وبحسبه فإنه منذ بداية تهريب الأسلحة من ليبيا دخلت إلى مصر أنواع عديدة من بنادق الخرطوش على وجه التحديد، والذى يعتبر أكثر أنواع الأسلحة تهريبا واستخداما، ودخل معها أنواع أخرى وبكميات كبيرة من طلقات الخرطوش "الرش"، وهى التى تسيطر على مجرى الأحداث حاليا فى مصر مع بدء أى أعمال شغب أو عنف فى جميع المناطق.

وبحسب مصدر أمنى، فإن «الداخلية مسلحة بخرطوش عيار 12، أما عيار 16 فقليل الاستخدام ولا يعتمد عليه، والعيار الخرطوش كان فى السابق عبارة عن أنبوبة كرتونية بداخلها رشات الخرطوش «البلى»، لكن تم استبدال الأنبوبة الكرتونية بأخرى بلاستيكية تحتوى على ما يقرب من 100 رشة، بعضها يأتى من دول المنشأ مختلطة، بمعنى أن الخرطوشة الواحدة بها رشات مختلفة المقاسات، والداخلية تعتمد فى الأساس على استيراد الأسلحة والطلقات من دول الاتحاد الأوروبى».

وأضاف المصدر أنه عقب أحداث الثورة وما تلاها من أعمال العنف على مدار الثلاثة أعوام السابقة، منعت بعض الدول التى كانت مصدرا لأسلحة الخرطوش وطلقاتها تصدير الأسلحة إلى مصر، وفى ذلك الوقت كانت الداخلية تعتمد فى تحديث أسلحتها على مصنع القوات المسلحة للأسلحة بأبوقير بالإسكندرية، أما بعد هدوء الأوضاع قليلا ففتحت الدول مجال التصدير مرة أخرى، فعاودت وزارة الداخلية استيراد قطع السلاح مجددا، مبينا أن آخر شحنة سلاح خرطوش وصلت مصر قبل أشهر وكانت تحوى 10 آلاف قطعة سلاح.

وأوضح المصدر أن الخرطوش بشكل أساسى لا يسبب الوفاة إلا إذا كانت الإصابة من مكان قريب وفى منطقة حساسة بالجسم كالوجه والعنق والصدر.

واستطرد: «الداخلية تسمح للمواطنين بترخيص سلاح أو أكثر بقصد الدفاع عن النفس، 103 آلاف و876 مواطنا رخصوا أسلحة بعد الثورة

أنواع أسلحة الخرطوش

البندقية الخرطوش ذات الماسورة القصيرة: هى عبارة عن بندقية عادية لها ماسورة قصيرة تخرج منها رشات الخرطوش المتجمعة فى العيار ويصل طولها إلى 55 سم، وتستخدم للدفاع عن النفس، حيث يخرج منها رش الخرطوش «البلى» بشكل عشوائى، وتصيب من مسافات قصيرة ولا تسبب الوفاة إلا إذا كانت الضربة موجهة من مسافة قريبة جدا وفى أماكن حساسة فى الجسم كالوجه والصدر والعنق.

البندقية الخرطوش ذات الماسورة الطويلة: وهى عبارة عن بندقية ذات ماسورة طويلة حتى تتمكن من الاصطياد من مسافات بعيدة، وغالبا ما تستخدم هذه البندقية فى رحلات الصيد فقط، ولو استخدمت فى حالات الدفاع عن النفس أو القتل لا تسبب الوفاة إلا إذا أطلقت من مسافات قريبة وفى أماكن حساسة بالجسم.

فرد خرطوش: مسدس محلى الصنع، يصنع داخل محلات الخراطة أو ورش الحديد، عبارة عن ماسورة قصيرة تثبت أعلى ماكينة خاصة بسلاح صوت، بحيث تستطيع أن تخرج منها طلقات الخرطوش بشكل عشوائى، وهو الأكثر شيوعا داخل مصر.

أنواع رش الخرطوش «البلى»

يأخذ بلى الخرطوش أرقاما توضع على جدار العيار النارى، ضمن المعلومات المتوفرة عن ذلك العيار من بلد المنشأ، وكلما كبر رقم مقاس البلية الواحدة كلما صغر حجم البلية، أى أن العلاقة بينهما عكسية. وأنواعها:

بلى 4: وهو البلى الخرطوش "الرش"، الأصغر حجما ويسمى البلى الخفيف، حيث إنه لا يؤثر ولا يصيب أحدا ويستخدم لـ«التهويش» فقط، ولا يسبب الوفاة.

بلى 5، 6: أكبر جحما قليلا جدا من بلى 4، ويندرج تحت قائمة البلى الخفيف.

بلى 7،9: البلى الأكبر حجما، ويسمى بالبلى الثقيل، وهو من الممكن أن يسبب الوفاة إذا أطلق من مسافة قريبة جدا، ويكون قطره من 6 إلى 8.5 مللى.

وطبقا لتجار الأسلحة فإن البلى أرقام 4 و5 يكثر استخدامه فى الشتاء نظرا لموسم صيد البط، ومن السهل الحصول عليه، أما البلى 6 و7 و9 فتستخدم لصيد السمان فى الصيف.

وبحسب تقارير الطب الشرعى للضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان والأهالى والشرطة، فأغلب الحالات التى سقطت أصيبت بطلقات خرطوش، أدت إلى وفاتهم نظرا لوجود الإصابة فى أماكن حساسة بالجسم كالوجه والعنق والصدر، وما أظهرته تقارير الطب الشرعى من اختلاف تلك الرشات من حالة لأخرى.

أشهر حالات القتل بالخرطوش

وكان أبرز تلك الحالات فى الفترة الأخيرة طالب هندسة القاهرة محمد رضا، الذى سقط يوم 29 نوفمبر الماضى مصابا بـ3 رشات خرطوش فى الوجه والرقبة، كانت جميعها من النوع المتوسط، حيث يصل قطر البلية الواحدة ما بين 4 و 4.5 مللى، حسب ما ذكر تقرير الطب الشرعى الخاص به. وبحسب مصادر بمصلحة الطب الشرعى فإن نوع الخرطوش المستخدم فى قتل رضا من الأنواع الشائع استخدامها فى مصر، وهو نفس النوع الذى قتل به شابان آخران فى أحداث إحياء ذكرى محمد محمود الثانية.

أما حالة طالب جامعة الأزهر الذى قتل فى 25 ديسمبر الماضى، خلال الاشتباكات بين طلاب الجامعة من جهة وأهالى مدينة نصر والشرطة من جهة أخرى، فأصيب بطلقتى خرطوش من النوع الثقيل وصل حجم البلية إلى 6 مللى، وهو النوع الأقل شيوعا فى الاستخدام.

أما عن الحالات التى توفيت مصابة بأنواع نادرة، فهناك حالتان من منطقة الألف مسكن واللذان سقطا فى اشتباكات الجمعة قبل الماضية، وبحسب تقارير الطب الشرعى فإن الحالتين كانتا مصابتين بطلقات خرطوش استقرت فى الجسد وقطر الواحدة 5.5 مللى، وهو النوع النادر استخدامه فى مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك