عام جديد - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:26 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عام جديد

نشر فى : الجمعة 1 يناير 2016 - 10:30 م | آخر تحديث : الجمعة 1 يناير 2016 - 10:30 م
تصدر صفحة صحة وتغذية فى يوم السبت مع بداية العام الجديد ٢٠١٦ لذا أتمنى أعزائى ــ قراء الصفحة ــ أن يكون بالفعل صباحا سعيدا ملؤه صحة النفس والبدن. أرجو أن يحمل العام الجديد أملا فى تبدد تلك السحب القاتمة التى تجمعت فى سمائنا على مر عام مضى ثقيلا مريرا مثخنا بجراح الأصدقاء والأعداء.
دائما ما تقترن البدايات بأمل ورغبة فى التغيير فهل خطر ببالك عزيزى القارئ فى بداية العام الجديد أن تتبنى فكرة ولو بسيط فى عاداتك اليومية أو نظرتك للأمور فيما يتعلق بسلوكك تجاه مجتمعك، أو اهتمامك بإدخال قدر من السعادة الحقيقية على نفسك أو أسرتك الصغيرة؟
كان هذا المضمون هو حوار دار بيننا ــ مجموعة من الأصدقاء ــ ترجع صداقتنا إلى أيام البدايات: الطفولة والشباب.
جمعنا الإحساس بنهاية عام مضى وبداية آخر تطل أيامه على استحياء لا ندرى ما تخبئه لنا من أفراح وأتراح.
كان على كل منا أن يجيب بصراحة عن سؤال واحد: ما الذى تمنى لو حققه فى العام الماضى ولم ينجح وفى المقابل ما الذى يسعى إلى تحقيقه فى العام المقبل ويتمنى أن ينجح فيه؟
كان علينا أن نحصر السؤال فى حدود القدرات الشخصية فقط، فالعامة بلا شك مخيبة لكل الآمال والتوقعات، لذا فقد استبعدناها.
بدأ صديقى الطبيب المعروف بقوله «تمنيت فى العام الماضى أن أضع حدا لأتعابى يوازى الخدمة التى أقدمها لمريضى بلا زيادة أو نقصان كان هدفى هو رضا الله سبحانه فيما يتجاوز ما فرضه علينا من عبادات وفروض. تراجعت بعد فترة قصيرة فقد بدا الأمر غريبا لكل من حولى خاصة من يتقاضون مرتباتهم من أتعابى من مساعدين وتمريض وفنيين. ما أتمنى أن أنجح فيه هذا العام هو التوقف عن التدخين فقد بدأت أشعر بحرج حينما يسألنى مريض كيف أنصحه بما لا أفعله!».
صديقتى التى انضمت فى السنوات الأخيرة لحزب أشجار الجميز بعد أن كانت مثلا للرشاقة فى سنوات الدراسة تحدثت بصراحة منها تعودناها: «حاولت كثيرا العام الماضى اتباع حميات غذائية مختلفة لإنقاص وزنى فلم أفلح. لم أكن جادة ما فيه الكفاية فالواقع أننى أعرف أن أفضل الحميات الغذائية هو تغيير أسلوب الحياة والالتزام بقواعد عامة. فشلت فأننى بالطبع لا أعيش بمفردى وأضع رغبات أفراد أسرتى فوق كل اعتبار، أما عما أنتوى فعله فى العام الجديد: البحث بجدية عن ترزى فنان للمقاسات الكبيرة».
صديقنا الذى انفصل عن زوجته دون إجراء رسمى حاول العام الماضى أن يستعيد ثقتها ولم يفلح وإن كان يأمل هذا العام أن يعاود الكرة ولديه أمل كبير. أما صديقنا الذى قرر التقاعد قبل السن القانونية العام الماضى فسيعود للعمل هذا العام بعد أن تساقطت أحلامه فى تقاعد مثالى يمارس فيه هواياته وينعم براحة البال.
من المهم حينما نحاول التغيير أن نبدأ باختيار هدف موضوعى فى متناول اليد وأن نعمل بجدية على تحقيقه وأن نطلب مساعدة الآخرين ممن نثق فى حبهم لنا.. لأن الأهم دائما أن يكون لنا أصدقاء.. معهم يمكننا البوح بما فى أنفسنا بصدق وتلقائية.. ذلك أول وأهم قواعد الصحة النفسية.
كل عام أنتم فى سلام وخير.. إن شاء الله.
التعليقات