ماذا بعد البطولات القارية والإقليمية..؟ - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:04 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا بعد البطولات القارية والإقليمية..؟

نشر فى : السبت 1 أغسطس 2015 - 7:10 ص | آخر تحديث : السبت 1 أغسطس 2015 - 7:10 ص

** تتفوق الرياضة المصرية على المستويين العربى والإفريقى، والمعيار فى ذلك هو نتائج الفرق واللاعبين فى الدورات العربية والإفريقية لمختلف الألعاب ولاشك أن كل إنجاز رياضى قارى وإقليمى هو أمر يضيف لرصيد الرياضة فى مصر. ومن ذلك هذا الفوز ببطولة إفريقيا فى الكرة الطائرة للمرة السادسة على التوالى والثامنة فى تاريخه.. وكذلك حقق فريق كرة اليد نتائج جيدة، وفى السباحة دانا خالد حصلت على مركز متقدم فى بطولة العالم للسباحة الطويلة، وكذلك نتائج الإسكواش الرائعة التى تشير إلى أن مصر تحكم اللعبة فى العالم بعد سنوات كانت السيطرة فيها لإنجلترا وباكستان وأستراليا.. لكن المهم ماذا يفعل منتخب الطائرة فى بطولة العالم باليابان؟

** لقد تأكدت فترة تفوق الرياضة المصرية عربيا وإفريقيا والمهم ماذا بعد؟ أين نحن من إنجاز أثينا الأوليمبى يوم فزنا بخمس ميداليات؟ أين الرياضة المصرية من بطولات العالم المختلفة؟ ما هى الاستراتيجية التى نسير عليها وتسير عليها اللجنة الأوليمبية؟ ما هى اللعبات التى سنركز عليها ونتعامل فيها علميا مع جينات المصريين؟

** ربما نحلم جميعا على سبيل المثال بالتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.. التى تبدو لنا مثل معجزات القرن الحالى.. ولست من الذين يحلمون فقط بالوصول، وإنما أن نصل وأن نلعب كرة قدم حقيقية. فلسنا أقل من ساحل العاج وغانا والكاميرون، والأخيرة ضيعت العديد من الفرص للصعود والمضى فى المونديال، فما أتمناه فعلا أن نصل، وأن نلعب كما لعبنا مثلا مع البرازيل وإيطاليا فى كأس القارات عام 2009 ولا نلعب كما لعبنا مع أمريكا فى نفس البطولة فيما بعد، فمن عجائب الرياضة فى مصر وطرائف ومواقف فرقنا أن الأمر أحيانا يكون مثل تلك الشعرة التى تحضر وتذهب فى ساعة.

**اللعب مع سيراليون أو تشاد ليس مشكلة ويجب ألا يكون، واللعب فى التصفيات يجب ألا يكون مشكلة أيضا. خطتنا لابد أن تبنى على ما بعد الوصول إلى المونديال. نعم الدول تحتفل بالوصول، ونحن أولى بهذا الاحتفال. إلا أن الأداء الجيد فى البطولة يستحق منا خطة إعداد تبدأ من الآن على أساس أن منتخب مصر سيكون هناك فى روسيا، فهكذا تعمل الاتحادات الأهلية فى كل دول العالم..

** لكن كيف نعمل على هذا المستوى العالى من التخطيط، ونحن نصنع درعا جديدا للدورى فجأة، ولا نعلم تحديدا متى يسلم للزمالك الدرع الجديد؟ وكيف نخطط على هذا المستوى العالى وقصة اللاعب أحمد الشيخ تكرر هذا الموسم وقد تكررت عشرات المرات طوال السنوات وكل موسم. نفس القصة. لاعب يوقع هنا وهناك.. ويتقاتل عليه ناديان أو ثلاثة.. ثم يقبل الجميع الرءوس وكأن شيئا لم يكن. فلماذا لا نضع قاعدة صارمة تمنع هؤلاء اللاعبين من اللعب بالأندية..؟

** لم يعد كافيا الفوز ببطولات عربية أو قارية.. ولم يعد كافيا مجرد التأهل للبطولات العالمية والأوليمبية.. وإنما لابد من استراتيجية واضحة وعلمية كى نحقق على المستوى العالمى ما نتمناه.. وعندكم تجارب كوبا وجاميكا وكينيا والمغرب وتونس فى مختلف اللعبات.. وعندكم تجارب منتخبات إفريقيا التى لعبت فى كأس العالم لكرة القدم.. أليس منتخب مصر هو البطل المتوج لكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 بطولات؟

** أسمع البعض يرد بسؤال: أليس منتخب مصر هذا الذى لم يتأهل لكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات..؟

إذن هى الشعرة !

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.