ذبح الحكومة لا يكفى!! - محمد مكى - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:28 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ذبح الحكومة لا يكفى!!

نشر فى : السبت 4 مارس 2017 - 11:55 م | آخر تحديث : السبت 4 مارس 2017 - 11:55 م
تبارى نواب الشعب الأسبوع الماضى فى مهاجمة الحكومة وهى تستحق، لكنها ليست وحدها من يجب أن تكون فى مرمى النيران، بعدما وضعتنا أجهزة الدولة المختلفة فى موقف الخزى والعار، وأصبح خبر التهجير والإيواء وتوفير الأطعمة والملابس عنوانا لحياة المصريين فى أرض الفيروز.. هل وقعنا فى الفخ وشر الإرهاب وحروب الجيل الرابع والخامس وما بعدها، الدولة بأجهزتها لا تستطيع أن تمنع المواطن من استحضار مشاهد الموصل والرقة، والخوف أن يكون لدينا فى المستقبل «إيلان» الطفل الذى هزت صورته العالم.
صور رجال ونساء الحكومة والاعلان عن فرص عمل ومساكن وأماكن فى المدارس للعائلات المنكوبة المجبرة على ترك ارضيها ومساكنها، لا تقارن بما يشعر به أى مواطن من غصة وخوف يتزايد.. لا يكفى إعلام الدولة ومن يدور فى فلكه أن يقول إننا فى حرب أو طرح حل الإبادة الجماعية لتلك المناطق، فى حالة تجاهل أن ما يحدث يقع فى قلب العمران وليس فى جبل الحلال، مستحيل منظمة او جبهة او تيار يهزم دولة، لكن الدولة فين!! تعليق الجرس فى رقبة النظام السابق وتوطين الارهاب و30 سنة من حكم مبارك شماعة استهلكت ولا تشفى الغليل.
نواب أعلنوا مهاجمة الجيش والشرطة وفشل الحكومة بالكامل فى إدارة الملف وغيره، ومع ذلك نجد من يتحدث بتزامن مع الاحداث المؤسفة عن سطوة الدولة واستعادة قوتها.. من يعيش معنا فى كوكب تانى نقول له «الانهيار مستمر» ولا نعلم متى يتوقف.. ويتبقى أن يوقف افراد «داعش» الناس فى إشارات المرور.
يا نواب الشعب ما يحدث هزيمة تسجل فى التاريخ المصرى يجب محوها سريعا، وليس فى تشتيت الناس فى قضايا تصبح فرعية ولا قيمة لها حتى لو كانت أسعار السيارات المصفحة، وهيبة المجلس الموقر، والخناقة مع الصحافة.. هناك ذبح للوطنية المصرية وكابوس تشريد أسر محافظات القناة بعد نكسة يونيو يتكرر، وندفن رءوسنا من خلال فتح حساب للتبرع وصبَّح عليهم بأطعمة، وصور حلوة مع فرق موسيقية.
يصبح الحديث عن تنمية سيناء والمناطق التابعة خيالا متكررا، وحديثا يتجدد عن كل مشكلة دون حل، الا اذا كان اولاد العم لا يرغبوا فى ذلك وهم «زعلهم وحش» فى الغرف المغلقة وفى مدينة العقبة!
وأن تضرب أفرادا من قواتهم فى الاراضى المصرى نكسة أخرى، الا اذا كان بهدف المساعدة فى القضاء على الارهاب وتنظيم «داعش»« الذى يتمدد برعاية مخابراتية عالمية، ومفتاح لتدخل دولى تحت مزاعم واهية لا تقنع حتى صبيان الحوارى.
لم نعد نصدق خبراء التنمية وقبلهم رجال الدولة مما يتحدثون عن فرص واستثمار ودعوة السياح للزيارة، بعد أن بات خبر التهجير والقتل فى الشوارع مستمر لعدة سنوات، الدولة مطالبة بالبحث عن حلول مع اولاد البلد الاصليين وليس شيوخ القبائل «نسخ الحزب الوطنى»، والطنطنة بالتعاون والقتل على الأرض لا يتوقف، والتأكد أن القبضة الحديدية التى استخدمت فى علاج مشاكل اجتماعية وأمنية اوصلتنا إلى تلك النتائج.
من الخطأ ان نقول إن الاستهداف الأخير خاص بالأقباط، فقد حدث فى السنوات التالية لـ 30يونية عشرات القتلى، منهم ائمة مساجد وافراد متهمون بعصيان مدنى، وقبلهم افراد من الجيش والشرطة، ليظل السؤال قائم: هل نسيطر على سيناء أم لا؟، وإذا كانت بالا فما حل عند القابعين فى كراسى الحكم حتى لا نصبح سوريا والعراق.
وإن كان هناك طلب من مواطن بسيط فى تلك القضية، بلاش شعرات المواطنة والتعايش تسود الموقف الحالى، لأنه هزل فى موضع الجد، وبحق الحديث جلل. وتسمحوا لى أن أغنى مع لطفى ابوشناق «خدو المناصب والمكاسب بس خلولى الوطن».
رحم الله شهداء أرض الفيروز والوطن
.. وحمى مصر من كيد الفجار.
التعليقات