بايدن والعمل فى ظل حكومة منقسمة - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:22 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بايدن والعمل فى ظل حكومة منقسمة

نشر فى : الجمعة 13 نوفمبر 2020 - 9:40 م | آخر تحديث : الجمعة 13 نوفمبر 2020 - 9:40 م

نشرت صحيفتا واشنطن بوست مقالا افتتاحيا وصحيفة فاينانشيال تايمز مقالا للكاتبة رنا فوروهار، يدور المقالان حول الطرق التى من الممكن أن يتبعها بايدن لتحقيق أجندته فى ظل الانقسام الموجود فى الحكومة وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.. نعرض منه ما يلى.

فوز بايدن فى الانتخابات الرئاسية يأتى معه انشقاق فى الحكومة.. فبينما خسر الجمهوريون البيت الأبيض بعد ولاية واحدة، فالديمقراطيون ليس لديهم الأغلبية فى مجلس الشيوخ.. ومن ثم ستكون النتيجة حكومة منقسمة قد تؤدى إلى عامين من الجمود والإحباط.
بداية ببايدن، تقول صحيفة واشنطن بوست فى مقالها الافتتاحى إنه انطلاقا مما قاله بايدن من أنه رئيس للجميع، لمن انتخبوه ومن صوتوا ضده، سيكون ملزما عليه تحقيق هذا الشعار على أرض الواقع لرأب الصدع. من شأنه أن يطرح مشروع قانون يساعد أمريكا، على سبيل المثال، أن تكون أكثر قدرة على منافسة الصين، بينما يتواصل مع الناخبين الذين فضلوا ترامب. أما رنا فوروهار فى مقال لها فى صحيفة فاينانشيال تايمز ترى أن بايدن يمكن أن يتجاوز هذا الانقسام فى الكونجرس ويطبق أجندته كما فعل ترامب. فرئيس الجمهورية له صلاحيات واسعة. أولا يمكن لبايدن الحكم بأوامر تنفيذية مثل ترامب. بايدن بالفعل أعلن عن خطط يوم الاثنين الماضى لمواجهة كورونا، ومن المرجح أن ينضم مرة أخرى لاتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية وإلغاء حظر السفر لبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
أضافت رنا أن بايدن بإمكانه البدء فى معالجة حقوق الإنسان التى انتهكت فى عمليات التعامل مع المهاجرين، خاصة بشأن حجز الأطفال على حدود المكسيك. لا تزال هناك المليارات من الدولارات التى وفرها «قانون الرعاية» الذى تم تمريره لمساعدة أمريكا فى التعامل مع آثار جائحة كورونا. هذه الأموال ستكون تحت سيطرة بايدن. سيذهب جزء من هذه الأموال إلى ما يسميه بايدن «اقتصاد الرعاية» لتوفير الرعاية الصحية لمزيد من الأمريكيين، والكشف السريع عن كورونا للحد من آثارها ومن ثم الحد من الضرر الاقتصادى والصحى الناجم عن الفيروس. ترى رنا أن الإنفاق على التعليم سيأتى فى المرتبة الثانية. يمكن إنفاق بعض أموال قانون الرعاية على مساعدة المدارس فى تحسين مستوى التدريس عبر الإنترنت أو تحسين قدرتها على ضمان الصحة والسلامة داخل مبانيها. تضيف رنا أن تحسين العلاقات مع أوروبا ستكون خطوة أخرى ذكية، فعندما يتوفر اللقاح، سيكون أول شيء يجب على بايدن فعله هو ركوب الطائرة وتحسين العلاقات مع أوروبا، فهناك الكثير من المصالح المشتركة مثل وضع معايير لشبكة الجيل الخامس والوصول إلى نهج للتعامل مع الرأسمالية الصينية التى تديرها الدولة.
بخلاف رنا، تشير واشنطن بوست أن الحكومة المنقسمة يجب ألا تعنى أن التقدم يمكن أن يأتى فقط من خلال العمل الأحادى، فأكبر ضرر ألحقه السيد ترامب خلال السنوات الأربع الماضية كان لسمعة الديمقراطية نفسها. فى الداخل، لن يؤدى المزيد من الجمود إلا إلى زيادة السخرية وتغذية عودة الترامبية أو ما هو أسوأ. فى الخارج، من شأنه أن يعزز حجة الصين بأن الاستبداد يعمل بشكل أفضل. السيد بايدن والسيدة نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب والسيد ميتش ماكونيل رئيس مجلس الشيوخ جميعهم مشرعون ومفاوضون ماهرون. يجب أن يضعوا تلك المهارات للعمل من أجل تحسين حال الولايات المتحدة..
فإلى جانب دور بايدن، تشير واشنطن بوسط إلى أهمية ماكونيل والتجمع الجمهورى، سواء كانوا أغلبية أو أقلية، فعليهم الاستعداد للقاء بايدن والعمل معه. البعض منهم يفهم حالة الطوارئ المناخية، ويمكنهم استخدام نفوذهم للترويج للحلول المستندة إلى السوق التى يفضلها داعموهم فى عالم الأعمال، وهو رفع سعر الكربون. يدرك بعضهم أن أمريكا تصير أقوى عندما ترحب بالأجانب الموهوبين ورجال الأعمال. يدعم الكثيرون منهم التحالفات الدولية التى يدعو إليها بايدن ويحط من شأنها ترامب. يجب أن يفهم الجميع الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الوباء وإصلاح الضرر الاقتصادى الذى تسبب فيه.. فهذا الجمود ليس نتيجة حتمية ويمكن تحويل الانقسام إلى فرصة.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النصوص الأصلية
https://on.ft.com/2IorNKy
https://bit.ly/3lkPr97

التعليقات