** انطلقت بطولة دورى النيل، بأداء قوى ومميز من فريق طلائع الجيش، وهو يواجه البنك الأهلى، حيث فاز الجيش بهدفين مقابل لا شىء.. فهل كان ذلك بفارق وتأثير الصفقات والتدعيمات أم بروح الفريق وبقيادة مدرب جيد للاعبين جيدين لهم هدف؟
** بدأت البطولة، وسوف تتوقف فى أوقات كثيرة. إلا أن العدالة والمساواة بين الأندية والتمسك بما نصت عليه اللوائح وعدم استثناء أى ناد لأى سبب سيكون ذلك كله من أسباب نجاح المسابقة، التى سوف تتأثر بالتوقفات والتأجيلات والغياب والحضور الجماهيرى الكامل فى المدرجات، وأتفهم الاسباب التى أفسرها أحيانا بزيادة الاحتقان، بين جماهير بعض الفرق، وبأن هناك من يتربصون لصناعة أزمة وإفساد بهجة كرة القدم، بجانب معلومات أمنية لا نعرفها، لكن لابد من التحرك نحو حل جذرى يعيد الجمهور كاملا، مع محاسبة من يتجاوز حسابا عسيرا خاصة إذا هدد الأمن العام، وهذا الأمن له أولوية قطعا.
** الحكام من أهم عناصر اللعبة ومن أهم ملامح نجاح المسابقة. وهناك قواعد تطبق فى العالم وفى أوروبا فهل نطبقها فى الدورى المصرى؟، من تلك القواعد احتساب الوقت الضائع الفعلى فى المباراة، وهو أمر لابد منه فى المسابقة، بعد سنوات من إهدار الوقت، وقتل اللعب، بالسقوط بلا سبب، وبادعاء الإصابة مما يفسد الإيقاع.
** احتساب الوقت الضائع الفعلى يشهد حالة جدل على المستوى الاوروبى، ففى تقرير لـ(يويفا) جاء أن هناك زيادة لأكثر من الضعف فى عدد المباريات التى استمرت لمدة 100 دقيقة أو أكثر فى المراحل الأولى من أبرز 20 مسابقة دورى فى أوروبا، مقارنة بالموسم الماضى.
وأصبح الحكام فى مختلف مسابقات الدورى حول العالم يتبعون توجها جديدا لحساب الوقت الضائع بشكل أكثر دقة، حيث يحتسبون أوقات الاحتفال بالتسجيل وكذلك إجراء التبديلات.
** وكشف تقرير يويفا، الذى أشارت له وكالة الأنباء الألمانية عن أن نسبة المباريات التى استمرت لمدة 100 دقيقة أو أكثر من إجمالى مباريات المرحلتين الأولى والثانية من مسابقات الدورى، ارتفعت إلى أكثر من 43 %، فى حين أن تلك النسبة بلغت 20 % فقط طوال الموسم الماضى.
وكان الاتحاد الدولى لكرة الدم (فيفا) قد تبنى هذه الخطوة التى تهدف لمكافحة إضاعة الوقت، للمرة الأولى فى كأس العالم 2022 فى قطر، وأعلن مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم (إيفاب) فى مارس الماضى أنه ينبغى على مسابقات الدورى حول العالم، اتباع هذا النهج. فهل يمكن أن نمارس كرة القدم بمثل تلك التقارير والدراسات ونعلنها على الناس، بما يعكس نظرية الاهتمام والجدية والأخذ بالعلم؟
** الغريب أنه من مظاهر الجدل اعتراض اتحاد اللاعبين المحترفين، ممثلا فى ماهيتا مولانجو رئيس الاتحاد الذى حذر بأن كرة القدم «تنحدر نحو كارثة» فيما يتعلق بسلامة اللاعبين. وأوضح تقرير يويفا الجديد أن 139 مباراة فى أول مرحلتين بمسابقات الدورى استمرت لمدة 100 دقيقة أو أكثر، مقابل 83 مباراة فى الفترة نفسها من الموسم الماضى، وأن متوسط زمن المباراة بات 2ر100 دقيقة مقابل 7ر97 دقيقة فى الموسم الماضى.
** وتجدر الإشارة إلى أن الدورى التركى كان الوحيد من بين أبرز 20 مسابقة دورى فى أوروبا الذى تجاوز متوسط زمن المباراة فيه 100 دقيقة فى الموسم الماضى، بينما كان متوسط زمن المباراة فى الدورى الإنجليزى 5ر98 دقيقة فى 2022 / 2023.
** وأثنى بيرلويجى كولينا رئيس لجنة الحكام فى الفيفا، على تبنى المسابقات فى مختلف أنحاء العالم للتوجه الجديد، وصرح فى أغسطس الماضى قائلا: «هذه التوصية لا تؤثر على سلامة اللاعبين وإنما تعمل ببساطة على تعويض الوقت الضائع».
** مع أى طرف أنت؟ مع احتساب الوقت الضائع الفعلى أم بالتغاضى عن احتسابه، ومنح بعض اللاعبين فرصة لالتقاط الأنفاس، وإهدار الوقت، والاستموات، وقتل الإيقاع؟