• «أكتوبر 73: السلاح والسياسة».. ملحمة تاريخية يسطرها ببراعة الأستاذ هيكل
• «خلف خطوط العدو» عن أروع البطولات
• «شاهد على الدبلوماسية المصرية فى نصف قرن».. شهادة نابضة بالحياة
• «حكاية مصرى مع إسرائيل» كيف يمكن لعبارات مكتوبة بالعِبرية على جدران بيوت بورسعيد تغيير حياة شاب
• «طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل» نبيل العربى يقدم الحقيقة الكاملة
• «القاهرة موسكو» عن تحولات الدبلوماسية والحرب
• «مهمتى فى إسرائيل» عن قصة أول مبعوث للسلام
تناولت عدة كتب انتصار السادس من أكتوبر 1973 من عدة مستويات وجوانب تكمل بعضها البعض. إما حربيا أو دبلوماسيا أو ما دار فى كواليس الانتصار الخالد للجيش المصرى العظيم فى ذلك اليوم المجيد من تاريخ مصر. ومن تلك الكتب نقرأ نبذات عن إصدارات دار الشروق التى تتناول انتصار 6 أكتوبر مع استعراض لواحد من أبرز الكتب التى تناولت حرب أكتوبر وهو «أكتوبر 73: السلاح والسياسة» للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وهو «نصوص تخلق رؤى معمقة، تغوص بالقارئ فى واحدة من أهم الفترات التاريخية التى مرت بالبلاد»، لواحد من أبرز الصحفيين العرب والمصريين فى القرن العشرين.
يعيد هذا الكتاب إلى الأذهان، تفاصيل تتعلق بنصر أكتوبر، الذى حلت ذاكرها، أمس الجمعة، حيث يتيح للقارئ مؤلف قيم، مدعوما بأكبر قدر من التفاصيل والأبعاد التى تصدر عن هيكل كصحفى قدير ومفكر كبير، ساهم فى صياغة شئون السياسة والصحافة فى مصر طوال عقود، حيث يتيح للقارئ فصولا من كتاب أكتوبر 73: السلاح والسياسة، وهو الجزء الرابع والأخير من سلسلة «حرب الثلاثين سنة»، التى أبدع فيها هيكل فى سرد تاريخى ملحمى لقصة صراع الأمة العربية بقيادة مصر، ضد الهيمنة الأجنبية منذ منتصف خمسينيات القرن الماضى إلى منتصف ثمانينياته، والتى تبدأ بـ «ملفات السويس»، مرورا بـ «سنوات الغليان»، وصولا إلى محطة «الانفجار».
المؤلف القيم الخاص بـ«الأستاذ» يحافظ على إيقاعه مشوقا وثريا، حيث يضم بين دفتيه 1183 صفحة، مقسمة على ثلاثة أجزاء، تضم ٤٢ فصلا يمدون القارئ بكل ما يحتاجه من فيض معلومات ووصف دقيق.
بأسلوب يحافظ على رونقه طوال صفحات الكتاب، نجد أن نصوصه حافلة بمجموعة تقارير وبرقيات ومراسلات دارت بين الرئيس أنور السادات وبين الدكتور هنرى كيسنجر، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وقت حرب أكتوبر، طوال سنة 1973.
يطوف الأستاذ هيكل بالقارئ فى مشهد بانورامى يبدأ من بعد ظهر يوم السبت 6 أكتوبر سنة 1973، حيث تبدت بوضوح أكثر من أى وقت مضى اللحظة التاريخية التى اجتهدت من أجلها وانتظرتها أمة بأسرها من الخليج إلى المحيط.
= خلف خطوط العدو ــ اللواء أسامة المندوه
يروى الكتاب قصة بطولة من أروع البطولات التى قام بها رجال القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، تتمثل فى مجموعة استطلاع مصرية «المجموعة لطفى»، بقيادة النقيب «أسامة المندوه»، دفعتها القيادة للتمركز خلف خطوط العدو وفى قلب تجمعاته، حيث مركز القيادة والسيطرة الإسرائيلى الرئيسى فى «أم مرجم» و«مطار المليز» الحربى، فى وسط سيناء. يسرد الكتاب بأسلوب سلس وجذاب ومشوق كيف نجحت «المجموعة لطفى» فى أن تَعُدَّ على العدو حركاته وسكناته وآلياته فى عمق سيناء، والإسهام فى الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت مع آخر يوم 6 أكتوبر. والكتاب يبرز التلاحم الرائع بين رجالنا خلف خطوط العدو والمواطنين المصريين من قبائل سيناء، الذين كانوا خير مُعين لهم على تنفيذ مهامهم الجسام، حتى تحقق النصر.
= شاهد على الدبلوماسية المصرية فى نصف قرن ــ منير زهران
عن شهادة نابضة بالحياة لواحدٍ من أهمِّ وأنبغ رجالات الدبلوماسية المصرية على مدار تاريخها الطويل؛ فقد كان مشاركًا وشاهدًا على أكبر الأحداث التى انغمست فيها وزارة الخارجية المصرية عبر النصف الثانى من القرن العشرين. وضمن ما يعرض الكتاب، بوصف بديع مفعم بالمعلومات الجديدة والمثيرة، دور الدبلوماسية المصرية فى حرب أكتوبر 1973، من موقع مؤلفه فى وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك خلال تلك الفترة.
= حكاية مصرى مع إسرائيل ــ د. إبراهيم البحراوى
الكتاب يقدم تجربة يمتزج فيها الخاص بالعام، توضح كيف يمكن لعبارات مكتوبة بالعِبرية على جدران بيوت بورسعيد فى ذروة العدوان الثلاثى أن تُغير من مستقبل شاب يكتشف العالم من حوله فى لحظة مُلتهبة. كما تبين الصراع النفسى القاسى الذى مر به د. إبراهيم البحراوى وأبناء جيله تجاه معاهدة السلام عام 1979، وقد كان من قبل مُتواجدًا «مُقاتلًا» فى ساحات الحروب، وحاضرًا لاستجواب الأسرى الإسرائيليين، ومُطلعًا على الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر 1973.
= طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل ــ نبيل العربى
يقدم الدكتور نبيل العربى فى هذا الكتاب الحقيقة الكاملة عن مُجريات ملف المفاوضات «المصرية ــ الإسرائيلية» التى انتهت باسترجاع طابا واستكمال تحرير الأرض المصرية، وقد كان الدكتور نبيل العربى رئيس الوفد المصرى فى هذه المفاوضات التى اعتُبرت انتصارًا دبلوماسيًّا ساحقًا. غير أن المؤلف يأخذنا إلى جذور القضية منذ عام 1967، ويكشف من موقعه المهم فى أروقة الدبلوماسية المصرية والعالمية باعتباره من صُناع الحدث، عن أهم محطات الصراع العربى الإسرائيلى منذ ذلك الحين.
= القاهرة موسكو ــ سامى عمارة
فى هذا الكتاب رصد للبدايات، واستعراض للحكايات، وتسجيل لـ«محاضر جلسات» طالما حددت ملامح الكثير من جوانب العلاقات الثنائية والدولية، ومنها ما يميط اللثام، ليس فقط عن الكثير من تعرجات الصداقة المصرية الروسية، بل أيضا عن مكنون مواقف شخصية أسفرت فى حينها عن قرارات مصيرية حددت مسارات ناصر مع الزعيم السوفيتى خرشوف، وكذلك مع رفيق العمر عبدالحكيم عامر، فضلًا عن فك الارتباط بين المؤسسة العسكرية والدولة المدنية فى أعقاب «نكسة 1967»، وما تلا ذلك عقب رحيله من أحداث شملت ضمنًا قرارات الرئيس السادات حول «طرد الخبراء السوفييت» وإفشاء أحد أهم أسرار حرب أكتوبر فى رسالة شخصية إلى هنرى كيسنجر، سرعان ما بُلغت تفاصيلها إلى جولدا مائير فى تل أبيب، ولم يكن قد مضى على بدء المعارك أقل من 24 ساعة؛ مما كان إعلانًا عن «تحولات جذرية» فى تاريخ علاقات مصر مع المنطقة والعالم.
= مهمتى فى إسرائيل ــ سعد مرتضى
يقول المؤلف وهو أول سفير مصرى فى تل أبيب:
يروى هذا الكتاب قصة تجربة فريدة ومثيرة عشتها فى إسرائيل، عندما أوفدتنى مصر كأول مبعوث للسلام الذى وقعه الرئيس الراحل أنور السادات فى واشنطن فى 26 مارس 1979 مع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق «مناحم بيجن»، ووقعه معهما الرئيس الأمريكى السابق «جيمى كارتر»، بعد سنوات عديدة من العداء والحروب بين مصر والدول العربية من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى. لقد أتاحت لى هذه المهمة أن أرى إسرائيل من الداخل، وأن ألتقى بالمسئولين فيها، وأن أعرف الكثير من أهلها فى غير نطاق العمل الرسمى، كما تجوَّلت فى مناطق عديدة وتعرفت على بعض نواحى الحياة فيها. وإننى أحاول فى هذا الكتاب أن أنقل إلى القارئ، وخاصة القارئ المصرى والعربى، الصورة التى رأيتها، والانطباعات والمشاعر التى أحسست بها، كما أوضحت، فى الحدود المتاحة، صورة عن المهمة التى أديتها. ومن خلال مقابلاتى مع عدد من المصريين والعرب، لمست اهتمامًا ظاهرًا بأن يعرفوا منى، وقد عرفت فى إسرائيل، الكثير عن هذه الدولة، وشعبها، وعملى فيها، لأن القطيعة القائمة بين العرب وإسرائيل نتيجة الصراع بينهما، أسهمت فى إسدال حجب من الغموض على حقيقة ما يجرى هناك وقد اختلطت الحقائق بالدعايات، العربية أحيانًا، والإسرائيلية أحيانا أخرى، فكان هذا الكتاب.