القصور التاريخية في مصر ليست مجرد أمكنة وجدران وشوارع، إنما هي تاريخ لا يزال حيا، سجل يُخلد أسماء وشخوصا وأحداثا، رمز لنمط عمارة ساد، وظروف عصر خال، وثقافة مجتمع تقلبت عليها السنوات، لكنها ظلت تحمل شيئا من توقيعه، لا يزال محفورا في ومضة هنا أو أخرى هناك.
تلك القصور ما هي إلا تاريخ لم تطوه كتب أو مجلدات، فلا يزال حيا نابضا يثبت أنه أقوى من كل محاولات العبث التي بدأت بعشوائية المصادرات ومحو أسماء أصحاب القصور من فوق قصورهم، ولافتات الشوارع التي حملت يوما أسماءهم تخليدا لدور قدموه للوطن أو خدمة جليلة قاموا بها لنهضة مجتمعهم.
في سلسلة "قصور منسية" تستعرض "الشروق" خلال شهر رمضان الكريم، قصصا لقصور مصر المنسية، استنادا إلى كتاب "قصور مصر" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للباحثة سهير عبدالحميد، والذي يتناول قصص وحكايات وراء أشهر القصور المصرية.
قصر أمينة هانم إلهامي.. زوجة الخديو توفيق الملقبة بأم المحسنين
قصر أمينة هانم إلهامي
حينما تزور المنصورة لابد أن تتوقف عند قصر أمينة هانم إلهامي زوجة الخديو توفيق، والشهيرة «بأم المحسنين».
مسرح ونادي وبك داخل القصر
صحن القصر يشغله الآن مسرح المنصورة ويحمل النص التأسيسي الموجود على قاعدة عمود المسرح، والذي يعود إلى عام 1982، والذي آل إلى مجلس بلدية المنصورة، في أواخر عام 1998.
أما الجناح الشمالي للقصر فشغله نادي الضباط الإنجليز فترة، فيما يشغله الآن مقر مجلس مدينة المنصورة.
فيما يشغل الطابق الأرضي من الناحية البحرية بنك الدقهلية الوطني، بينما استقرت في الناحية الجنوبية الشرقية شركة الأسر المنتجة.
قصر المنصورة المندثر
في المنصورة لا يوجد قصور اندثرت سوى القصر المعروف بقصر المنصورة، والذي كان قد أنشأه عباس باشا حلمي الأول 1848 - 1854، وذلك بناءا على طلب تقدم به إلى محمد على باشا في رجب 1249 هـ - 1833م.
وقد رد عليه الجناب العالي بالموافقة على بناء القصر على أن تحسب نفقاته على الميري، وتم البناء في عام 1256هـ - 1840م.