أثر فيروس كورونا المميت الذي غزا العالم وأودى بحياة الآلاف، على العام الثقافي المصري الروسي، والذي كان من المقرر انطلاقه، أمس الاثنين، في حفل افتتاح رسمي يحضره وفد روسي رفيع المستوى.
وفي تصريحات خاصة لـ«الشروق»، قال شريف جاد، مدير النشاط الثقافي في المركز الثقافي الروسي، إن المركز ألغى فعاليات في منتهى الأهمية، تماشيا مع قرار الحكومة بتوقيف جميع النشاطات الثقافية، بسبب فيروس كورونا، وذلك لمدة 14 يوما اعتبارا من يوم الأحد الماضي.
وأضاف أنه كان من المقرر تنظيم حفل الافتتاح الرسمي للعام الثقافى المصري الروسي برعاية الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، بمشاركة وفد رفيع المستوى من روسيا، في مائدة مستديرة، برفقة نخبة من الشخصيات المصرية الهامة، بينهم الدكتورة مكارم الغمري، عميد كلية الألسن، والدكتور محمد الضبع نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور محمد رياض رئيس قسم اللغة الروسية فى كلية ألسن جامعة أسوان.
وأشار جاد إلى أن المركز ألغى معرضا للصور والكتب التي تتناول الأدب الروسي، في الوقت الذي تم تعليق التعامل مع الجمهور ووقف أنشطة المركز من فعاليات ومحاضرات وكورسات اللغات، خلال الفترة التي حددتها الحكومة: «نحن الآن نعمل بشكل إداري فقط ولا نستقبل الجمهور والسفارة الروسية بالقاهرة ملتزمة بمعاودة العمل الطبيعي للمركز في حال صرحت الحكومة بذلك».
إلى ذلك ألغيت ندوة كان من المقر إقامتها، بتنظيم من اللجنة المصرية للتضامن، فى يوم 26 مارس الجارى، بالإضافة لإلغاء نشاط الأوليمبياد المشارك فيه الطلاب الدارسون للغة الروسية فى الجامعات المصرية وطلاب المعهد، والمفترض إقامته خلال الفترة 22_26 مارس، والتي كان من المقرر أن تقدم للفائزين كورسات مجانية، ومنحا دراسية أو رحلة أسبوعية تنزهية إلى روسيا.
وأشار جاد إلى أنه كان من المقرر إقامة ندوة هامة للغاية عن «تكنولوجيا الطاقة النووية»، في 19 مارس المقبل، في إطار اهتمام المركز الثقافى بإلقاء الضوء على هذا المجال، وكان من المقرر أن يحضرها طلاب كليات الهندسة، ودارسو تخصصات الطاقة النووية، لكنها ألغيت نظرا للظروف المحيطة.