• تقرير: المستثمرون يؤجرون فقط من الباطن

• 100 ألف فدان مزروعة من 230 ألفا

كشف تقرير صادر عن مديرية الزراعة بالوادى الجديد، حصلت «الشروق» على نسخة منه، بعد قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بتشكيل لجنة وزارية لاسترداد أراضى الدولة المنهوبة، أمس الأول، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين وغير الجادين، أن إجمالى المساحات المزروعة بمشروع شرق العوينات بالمحافظة على أرض الواقع يبلغ 103 آلاف فدان و600 فدان تديرها 19 شركة، من إجمالى المساحة المخصصة لها التى تبلغ 227 ألفا و210 أفدنة، مقسمة على 24 قطعة وكل قطعة تضم مساحات لا تقل عن 220 فدانا.

وأضاف التقرير أن هناك شركات تضم مساحات من الأراضى ولم تزرعها، واكتفت بوضع لافتة عليها إثباتا للملكية، وقامت بتأجير المساحات المخصصة من الباطن، بعد ضغوط من قبل هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية بإلزامية الزراعة أو تسليم المساحة، ومن بين هذه الشركات «النيل الذهبى، وكاليفورنيا، وواحة العوينات والصفا»، حيث تضم كل شركة 2500 فدان، بالإضافة إلى «شركة جنان»، التى تضم 10 آلاف فدان.

وأوضح التقرير مخالفة شركات منطقة شرق العوينات للتعاقد، ففى شركة قطاع الإنتاج التى تضم فى الأساس مساحة 12 ألفا و585 فدانا، جاءت جملة المحاصيل المزروعة بالموسم الشتوى 1593 فدانا و80 فدانا بالموسم الصيفى، وقامت شركة تسمى شرق العوينات بزراعة 3 آلاف و20 فدانا من إجمالى مساحة 9 آلاف و250 فدانا، والشركة المصرية الأمريكية تضم مساحة 8 آلاف و75 فدانا قامت بزراعة 1920 فدانا فقط، وشركة هيئة الاوقاف والتى تضم مساحة 20 الف فدان تم زراعة واستصلاح 4500 فدان فقط.

وأضاف التقرير أن شركة كليوباترا تضم مساحة 6500 فدان وقامت بزراعة 2634 فدانا، وشركة رخا قامت بزراعة 9 آلاف فدان من إجمالى مساحة 10 آلاف فدان، وشركة مصر أفريقيا قامت بزراعة 3 آلاف و410 أفدنة من إجمالى مساحة 5 آلاف فدان، وشركة كوم أمبو قامت بزراعة 1100 فدان من اجمالى مساحة 2500 فدان، وكذلك شركة صحارى مصر التى قامت بزراعة 500 فدان من إجمالى 2500 فدان، وشركة تسمى شروق قامت بزراعة 1000 فدان من إجمالى مساحة 2500 فدان، وشركة الوادى دالتكس قامت بزراعة 2500 فدان من إجمالى مساحة 5000 فدان،

وتابع التقرير أن الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة تضم 110 آلاف فدان وقامت بزراعة واستصلاح 63 ألفا و387 فدان وهى مساحة كبيرة مقارنة بالشركات الأخرى بالمنطقة وهى الشركة الوحيدة التى تقوم بزراعة محاصيل شتوية وصيفية ومساحات من البساتين والفاكهة.

وقال مدير عام مديرية الزراعة بالوادى الجديد الدكتور محسن عبدالوهاب إن التقرير الاخير كشف مخالفات فى بعض الشركات، لكن نسبة الزراعة الإجمالية ارتفعت فى ظل أن شرق العوينات نسبة المزروع بها من القمح 34% من إجمالى المساحات المزروعة بالفعل وهناك اتجاه للتوسع فى محصول القمح بالمنطقة بواقع 160 الف فدان، وأشار إلى أن القطاع الزراعى يجرى أعمال الحصر للمساحة المزروعة فعليا، وليس منوطا به سحب الأراضى او توقيع مخالفات.

من جانبه كشف مصدر مسئول بالإدارة العامة للمياه الجوفية بالوادى الجديد، رفض ذكر اسمه، أنه مع بدء مشروع العوينات كان مقننا حفر 80 بئرا لكل شركة كحد أقصى مرخصة من إدارة الرى والموارد المائية، وهو الأمر الذى لم يتحقق حيث استمر حفر الآبار بشكل عشوائى منذ عام 1998 حتى 2008، والتى استنزفت كميات مياه تعدت الـ5 آلاف متر مكعب وهى الكمية المخصصة لرى الفدان فى العام.

وكشف أن الشركات بالمنطقة تضم 1260 بئرا، وتم عقد اكثر من اجتماع مع المستثمرين لإصدار تراخيص والحفاظ على الخزان الجوفى، وهو ما خالفته الشركات، فهناك نحو 500 بئر لم يتم تقنين مواردها المائية.

جدير بالذكر أن مشروع شرق العوينات تم البدء فيه منذ عام 1998، وحصلت 24 شركة على مساحة الأراضى المخصصة لزراعتها بنظام التمليك بقيمة لا تتعدى الـ50 جنيها للفدان الواحد، تم سحب الأراضى المخصصة من 5 شركات لمخالفتها، وتبقت 19 شركة فقط، أغلبها قامت بالتأجير من الباطن، بحسب تقرير مديرية الزراعة بالوادى الجديد.