توفى فجر اليوم، الكاتب الصحفى الكبير، إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة الأهرام ورئيس التحرير ونقيب الصحفيين الأسبق، بأحد مستشفيات دبى بالإمارات، عن عمر يناهز 84 عاما بعد صراع مع المرض.

كان إبراهيم نافع قد أجرى عدة عمليات جراحية خلال السنوات الماضية، كان آخرها استئصال جزء من البنكرياس بمستشفى فى دبى، وذلك لإصابته بأورام سرطانية.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر: إنه سيكون ضمن وفد من الصحفيين بينهم النقيب عبدالمحسن سلامة؛ فى استقبال جثمان الكاتب الراحل، صباح اليوم الثلاثاء، لإجراء مراسم دفنه بمصر، حسب وصية الراحل.

وأشار جبر فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إلى أنه يتواصل مع أسرة الكاتب الراحل بشكل مستمر منذ وفاته، أثر إجراء عملية دقيقة بالبنكرياس، مؤكدا أن «نافع كان واحدا من القامات الصحفية الكبيرة ومقاتل شرس عن حرية الصحافة، ونجح فى حشد الصحفيين بمختلف اتجاهاتهم فى معركة القانون 93 لسنة 1996».

وأضاف جبر: «كان يطلق عليه لقب نقيب الحكومة لكنه، استطاع أن يحشد ضد القانون بسلمية، وليس بالصراخ، وهو صاحب عيد الصحافة السنوى فى شهر يونيو»، مطالبا الجماعة الصحفية باستلهام طريقته وأسلوبه فى الدفاع عن الصحفيين وحقوقهم فى المعارك المختلفة.

فى سياق متصل، قال أمين عام اتحاد الصحفيين العرب وسكرتير عام نقابة الصحفيين، حاتم زكريا لـ«الشروق»، إنه سيوجد بمطار القاهرة، اليوم؛ لاستقبال جثمان الكاتب الراحل، مشيرا إلى أن النقابة ستتواصل مع أسرته لترتيب إقامة العزاء.

وبحسب بيان للاتحاد العام للصحفيين العرب، اليوم: «كان إبراهيم نافع مثالا للنضال والشجاعة فى الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين والقضايا العربية، ونجحت نقابة الصحفيين المصريين فى عهده فى إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995 الذى كان يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، وتميز الأستاذ الكبير إبراهيم نافع على الدوام بالأخلاق الرفيعة والصراحة والود مع جميع زملائه».

ونعى الاتحاد العام للصحفيين العرب الكاتب الكبير إبراهيم نافع، الرئيس الأسبق لاتحاد الصحفيين العرب فى الفترة من 1996 حتى 2012 ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق لمدة 26 عاما ونقيبا للصحفيين المصريين لمدة ست دورات متتالية وذلك بعد صراع طويل مع المرض، ووفاته، بدبى عقب إجرائه جراحة دقيقة.

من جهته، قال نقيب الصحفيين السابق، يحيى قلاش: إن الكاتب الراحل ارتبط بالكثير على المستوى النقابى، بينها معركة القانون 93 لعام 95، وإنشاء مبنى النقابة الحالى.

وأضاف عبر حسابه الشخصى على «فيسبوك»: «المفارقة أن تم ذلك فى مجلسين لم تكن الأغلبية فيهما من قائمته، وفى مجالس أسماء منها رجائى الميرغنى، ومحمد عبدالقدوس، ويحيى قلاش، ومجدى مهنا، وصلاح عبدالمقصود، وعبدالعال الباقورى، وحمدين صباحى، ومجدى أحمد حسين، وأمينة شفيق، وممدوح الولى، ولكنه أدرك وتعامل فى النهاية على أن العمل النقابى قائم على التنوع، والعمل على المشتركات بين مختلفين يمثلون إرادة الجمعية العمومية».

وتابع قلاش «برحيله (نافع) طويت صفحة لكنها ستظل حافلة بالدروس والمواقف التى ستقف عندها الذاكرة النقابية وهى تدقق فى كتابة جزء مهم من تاريخ الكيان النقابى».

ونعت جبهة الدفاع عن الصحفيين، نافع.وأكدت جبهة الدفاع عن الصحفيين، أن الصحافة العربية والإقليمية والدولية فقدت اليوم ركنا كبيرا من أركانها، ورمزا من رموزها، ومدرسة أسست مبادئ ومعالم الصحافة العربية الحديثة. 

ولد الكاتب الراحل سنة 1934 بمحافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام ورئيسا لمجلس إدارتها، كما شغل منصب نقيب الصحفيين لعدة دورات اعتبارا من عام 1985.

غادر نافع البلاد بعد 25 يناير، متوجها إلى باريس للعلاج، وإجراء فحوصات طبية، وذلك قبل صدور قرار النائب العام بمنعه من التصرف فى أمواله، على خلفية قضية هدايا الأهرام.