بدأت وزارة الثقافة استعداداتها لافتتاح مركز إبداع نجيب محفوظ، والمنتظر انطلاق نشاطه قريبا في المتحف الذي يحمل اسم أديب نوبل في تكية أبو الدهب بمنطقة الأزهر.
خصصت إدارة قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش، الدور الثالث من المبنى الأثري، والذي يعود تاريخه إلى محمد بك أبو الدهب أحد رجال علي بك الكبير، والذي شرع في بنائه سنة 1187هـ ـ 1773م، وانتهى منه سنة 1188هـ ـ 1774م.
وتفقدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أمس، قاعات الدور الثالثة من المبنى في إطار الاستعدادات الجارية لإطلاق المركز الثقافي الجديد، وتعرفت من الدكتور وليد قانوش على خطة استغلال المكان في تقديم أنشطة مستلهمة من إبداع نجيب محفوظ أدبيا ونقديا، وسينمائيا.
ووجهت الوزيرة الثقافة بوضع خطة شاملة تعكس القيمة الأدبية لنجيب محفوظ، وإقامة أنشطة وفعاليات لخدمة أهالي القاهرة التاريخية، بالأزهر، والحسين، والغورية، والدرب الأحمر، وتخصيص قاعات للورش الفنية والندوات والعرض السينمائي.
يذكر أن متحف نجيب محفوظ يشغل قاعات الطابقين الاول والثاني من مبنى تكية أبو الدهب، حيث يضم الطابق الأول قاعات للندوات، ومكتبة سمع بصرية، ومكتبة عامة، ومكتبة نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ.
أما الطابق الثاني فيضم جناحًا للأوسمة والشهادات التي نالها الأديب الراحل، وآخر لمتعلقاته الشخصية مع بعض الأوراق بخط يده، إضافة إلى قاعة المؤلفات والتي تضم جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعاتها القديمة والحديثة، والأعمال المترجمة، إلى جانب قاعة للسينما، وعدد من القاعات الأخرى، والتي تحمل أسماء ارتبطت بمسيرة أديب نوبيل، وهي و"الحارة"، و"رثاء"، و"أحلام الرحيل"، و"أصداء السيرة"، و"تجليات"، و"نوبل"، وغيرها.