أعربت الحكومة الألمانية عن غضبها بشأن قصف مستشفيين في مدينة إدلب السورية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر اليوم الأربعاء (الأول من حزيران/يونيو 2016) أن شن هجمات جوية على مستشفيات يعد أمرا "غير مقبول إطلاقا". هذا وتقدم ألمانيا دعما ماليا لمستشفى ابن سينا والمستشفى الوطني في إدلب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أمس الثلاثاء إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية روسية الليلة الماضية بمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في أعنف قصف هناك منذ الاتفاق على وقف الأعمال القتالية في فبراير/ شباط. وأضاف المرصد أن الضربات الجوية استهدفت عددا من المواقع في المدينة أحدها قريب من مستشفى.
يشار إلى أنه لا يزال هناك جدل حول ما إذا كان السلاح الجوي الروسي أم الجيش السوري هو المسؤول عن الهجمات التي تم شنها ليلة الاثنين/الثلاثاء، مع العلم بأنه لا تتوافر لدى الجماعات المعارضة طائرات مقاتلة.
من جانبها دعت فرانتيسكا برانتنر رئيس اللجنة الفرعية لمنع الأزمات بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" الحكومة الاتحادية للتركيز على إقامة جسر جوي لإمداد المناطق المحاصرة في سورية. وأشارت إلى أنه يمكن أن يحدث ذلك مثلا عن طريق برنامج الأغذية العالمي الذي لديه خبرات مشابهة. وقالت برانتنر المنتمية لحزب الخضر الألماني المعارض: "يتعين على برلين ومجموعات الدعم العالمية المعنية بسوريا زيادة الضغط على (بشار) الأسد وضمان سلامة الإمدادات عن طريق الجو".