صفوف طويلة لكل الأعمار وعيون معلقة بشباك التذاكر الخاص بمجمع صالات العرض السينمائي الشهير بالمنيل، الذي بدا وكأنه حلم بعيد المنال وسط تلك الحالة من الزحام التي لن تراها سوى أمام مكاتب تنسيق الثانوية العامة.
هذا الموسم السينمائي والذي يعرض خلاله أفلام: الحرب العالمية الثالثة - الفيل الأزرق- صنع في مصر - عنتر وبيسة- جوازة ميري.. اختلف عن سابقه بعودة مشاهد الطوابير أمام شبابيك التذاكر واللافت للنظر هو الصالات كاملة العدد قبل بدء عرض بعض الأفلام بأكثر من ثلاث ساعات
وسط الزحام.. وقف أحمد في الصف المقابل لشباك حجز فيلم الفيل الازرق، متحملا التدافع الذي قد يقع أحيانا من قبل الوافدين الى السينما، ليقول ان مشهد الطوابير امام السينمات هذا العام غير معتاد، إلا انه تكبد عناء الوقوف في الصف لأكثر من ساعة للحصول على تذكرة لدخول فيلم الفيل الازرق والذي توقع ان يكون مميزا بسبب تميز الرواية التي قام عليها الفيلم للمؤلف احمد مراد.
في الصف نفسه وقف محمد ممسكا بيد ابنته التي لم يتجاوز عمرها الخمسة اعوام منتظرا دوره الذي قد يأتي مع نفاذ تذاكر حفلة التاسعة رغم ان الساعة لم تتخط السادسة، اي قبل الحفل بثلاث ساعات، وقال انه اتى ليشاهد فيلم الفيل الأزرق ايضا، لما سمعه من ردود افعال ايجابية ممن شاهدوا الفيلم منذ طرحه اول ايام العيد.
وفي ظل الزحام وارتفاع درجات الحرارة وحالة السجال بين الجمهور المنتظر دوره وعمال شباك التذاكر تصل فتاتان الى مقر السينما ليفاجآ بمظهر الطوابير.
قالت إحداهما، إنها لم تعتد الذهاب للسينما في مواسم الاعياد ولكن هذا الموسم تميز بأفلام مختلفة ومتنوعة، مما شجعها على أن تأتي لتشاهد السينما وتقارن بين فيلمي الفيل الازرق والحرب العالمية الثانية.
الأخرى أضافت، أنها جاءت لتشاهد فيلم الحرب العالمية الثالثة بسبب نجوم الكوميديا القائمين على بطولته.
الآراء رجحت كفة فيلم الفيل الأزرق من خلال الجمهور المتواجد أمام شباك التذاكر بالمنيل، ووسط الزحام ستطالعك شاشة عرض قامت بتكرار فيديو للراقصة الشهيرة صافيناز من فيلم عنتر وبيسة، في محاولة من صناع الفيلم لجذب الجماهير.
اقرا ايضا:
«الفيل الأزرق» على مواقع التواصل: تمثيل خرافى.. إخراج عالمى.. باختصار «حاجة أول مرة نشوفها فى مصر»
بالفيديو.. أحمد حلمي ينشر المشهد المحذوف من فيلم صنع في مصر