حفيدة طه حسين لـالشروق: هناك خلاف في الأسرة حول نقله خارج مصر
قالت د. مها عون، حفيدة عميد الأدب العربي د. طه حسين، إن أسرتها ما زالت تدرس نقل رفات جدها إلى خارج مصر، وأن أسرة الراحل ليست كلها متفقة على هذا القرار وأن هناك آراء مختلفة ورافضة لخروج الرفات.
وعن أسباب تفكير أسرة الراحل في نقل رفات خارج بلده مصر، قالت عون: "حتى نضمن عدم المساس بحرمة الموتى مرة أخرى".
فيما تشرح مها عون سبب رفض بعض أفراد أسرة عميد الأدب العربي لقرارهم في نقل رفاته للخارج موضحة أنهم يرون أنه كرس حياته لمصر حتى أن زوجته ردت جواز سفرها الفرنسي لسفارة فرنسا بالقاهرة حين شاركت فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر، متابعة أنهم يقولون "كيف لنا أن نفرق بين العميد وبلده".
التيار الآخر في الأسرة يعبر عنه المهندس حسن الزيات، الذي كتب على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" يؤكد أن رفات جده لن تغادر مصر.
وعن الأنباء المتداولة حول قرار أسرة الدكتور طه حسين بنقل رفاته إلى فرنسا، حيث كان يعيش ابنه الوحيد مؤنس، ويعيش فيها حاليا أحفاده لابنه، نفت عون موضحة أنهم لم يحددوا بعد الدولة التي يمكن نقل الرفات إليها.
وتضم مقبرة طه حسين بالتونسي، المهددة حاليا بالإزالة، والتي تم بناؤها منذ عام 1973 وقت وفاة عميد الأدب العربي، رفات ابنته أمينة التي كانت من أوائل الفتيات اللائي حصلن على شهادة جامعية في مصر ورفات زوجها الراحل محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر عام 1973، بالإضافة إلى شقيق طه حسين وابنته وبعض أقارب صهره.
ومها هي ابنة منى الزيات حفيدة طه حسين من ابنته الوحيدة أمينة وزوجها وزير خارجية مصر الأسبق محمد حسن الزيات.
وذكرت مها عون لـ الشروق أن الأسرة لم تتلق أي اتصال رسمي لإبلاغهم بنقل رفات الجثامين، وأن أحدا لم يخبرها بتعويضات أو مقبرة بديلة من أي نوع.
وأوضحت أن "هناك أصوات في الأسرة تصر على نقل الرفات، ومازال الأمر متداولا بين أصحاب الشأن، لضمان تكريم جدهم العظيم وعدم المساس بذكراه".
ورصدت "الشروق" صباح أمس الأربعاء مستجدات مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بقرافة سيدي عبدالله بمنطقة التونسي بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري.
حيث أضيفت كلمة "إزالة" بالخط الأحمر إلى علامات إكس حمراء على جانبي مقبرة طه حسين، وعلى المقابر التي تليها في نفس الصف.
كما بدأت بالفعل عملية إزالة بعض المقابر في نفس صف المقبرة، وتحديدا المقبرة التي تسبقها بواحدة من الناحية اليمنى، لكن مقبرة عميد الأدب العربي مازالت قائمة حتى الآن.
وخلال الأيام الماضية، انتشرت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرها باحثون ومهتمون بالتراث، أفادت بأن مقبرة طه حسين سوف تتعرض للإزالة.
وقال شهود عيان لـ الشروق إنهم شاهدوا منذ فترة مسؤولين تنفيذيين، عاينوا صف المقابر، ووضعوا علامات إكس حمراء دون الحديث مع أحد، ثم أضافوا كلمة "إزالة" منذ بضعة أيام.
وفي مايو الماضي؛ نفت محافظة القاهرة صحة ما تردد من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال نائب محافظ القاهرة اللواء إبراهيم عوض في تصريحات لـ"الشروق" إن محافظة القاهرة لم يتم مخاطبتها بشكل رسمي بمكان المحور أو مساره أو عرضه حتى الآن، قائلًا: "مفيش حاجة وصلت للمحافظة تفيد تنفيذ محور ياسر رزق أو بيان رسمي بذلك ويجب تحري الدقة فى نشر المعلومات سواء على الحسابات الخاصة أو المواقع الإخبارية".
ومن المقرر أن يربط محور ياسر رزق الهضبة الوسطى من المقطم بطريق صلاح سالم وسيمر بموقف الاتوبيسات بنهاية شارع 9 في المقطم أيضا.